ميرتس يطالب الحكومة بالتفاوض بشأن إنشاء مظلة نووية أوروبية
١٦ مارس ٢٠٢٤
في ظل احتمال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وردا على مطالبات للرئيس الفرنسي، طالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، الحكومة الاتحادية بالانخراط في المحادثات حول إنشاء مظلة نووية أوروبية.
إعلان
طالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، الحكومة الاتحادية بالكف عن رفض المشاركة في المحادثات حول إنشاء مظلة نوويةأوروبية.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية الصادرة غدا الأحد (17 آذار/مارس 2024)، قال ميرتس :"أود أن يقام هذا الحوار الاستراتيجي في أوروبا".
والمعروف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطالب منذ فترة طويلة بالعمل على زيادة استقلال أوروبا عن القوة العظمى الأمريكية، ولهذا عرض مرارا على ألمانيا والدول الأخرى الشريكة في الاتحاد الأوروبي إجراء محادثات حول الردع النووي داخل التكتل.
وقال ميرتس في هذا الصدد: "اشعر بأسف كبير لعدم قبول الحكومة هذا العرض للمحادثات".
كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي إذا فاز ترامب بالرئاسة؟
03:51
تجدر الإشارة إلى أن هذا النقاش اكتسب زخما جديدا بسبب احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى في الخريف المقبل، وكان السياسي الجمهوري هدد في إحدى الفعاليات الانتخابية بعدم تقديم الحماية لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أي تهديد روسي في حال قصرت هذه الدول في الاستثمار في نفقاتها الدفاعية.
وأعرب ميرتس عن اعتقاده بضرورة مشاركة البريطانيين في المفاوضات المحتملة حول إنشاء مظلة أوروبية للردع النووي، وقال: "يجب مناقشة الكثير من الأمور بنتيجة مفتوحة. يجب أن نسأل شركاءنا: ما الذي أنتم مستعدون لمشاركته؟ ماذا تنتظرون منا؟ وكيف ستبدو آليات اتخاذ القرار؟".
و حول ما إذا كان يتعين التفكير داخل ألمانيا في امتلاك أسلحة نووية وطنية، قال ميرتس: "ما كان بمقدورنا قبل عامين أن نتخيل ما يتعين علينا أن نتحدث عنه اليوم. ولا يمكننا اليوم أن نتخيل ما قد يتعين علينا أن نتحدث عنه غدا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيرسل جنودا ألمان إلى أوكرانيا لو كان هو المستشار الألماني، قال ميرتس: "ألمانيا ليست طرفا في الصراع ولا ينبغي أن تكون كذلك أيضا. من وجهة النظر الحالية فإن مسألة إرسال قوات برية ليست مطروحة".
خ.س/ع.أ.ج (د ب أ)
هكذا تبدو تشيرنوبل بعد أكثر من 30 عاما على الكارثة النووية
تعتبر كارثة تشيرنوبيل، أكبر كارثة نووية شهدها العالم. وحتى اليوم لا تزال منطقة تشيرنوبيل منطقة محظورة، لكنها تحولت إلى قبلة للسياح. جولة مصورة تطلعكم على وضع تشيرنوبيل بعد أكثر من ثلاثين عاما على الكارثة النووية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
كل من يرغب في زيارة تشيرنوبيل والمناطق المحظورة المحيطة بها، والممتدة على طول ثلاثين كيلومترا، عليه بداية التسجيل لدى السلطات عبر وكالة الأسفار. وعند نقطة التفتيش يتم فحص جوازات السفر. أول محطة هنا هي قرية Salissja التي كان يعيش فيها قبل كارثة تشيرنوبيل ثلاثون ألف شخص، قبل أن يتم إجلاؤهم بالكامل بعد ذلك. واليوم عاد بعض السكان للعيش مجددا في القرية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
المحطة الثانية هي قرية كوباتشي الواقعة ضمن منطقة عشرة كيلومترات والتي تعرضت لثلوث شديد بالنويدات المشعة. السياح هنا بإمكانهم قياس درجة الإشعاع بواسطة مقياس الجرعات، الذي يمكنهم الحصول عليه مقابل خمسة حتى عشرة يورو. ويتولى المرشدون شرح وحدات القياس المختلفة للسياح. الأجهزة تصدر إشارات بصوت عال في أماكن مختلفة هنا وهناك، كدليل على ارتفاع نسبة الإشعاع.
صورة من: picture-alliance/C.Junfeng
الوجهة المقبلة هي مفاعل تشيرنوبيل نفسه. فبالقرب من محطة الإطفاء السابقة وفي الهواء الطلق تُعرض المعدات التي تم استخدامهما لإزالة العواقب التي نجمت عن انفجار المفاعل النووي. لكن تم التوصل فيما بعد إلى أن هذه الأجهزة العملاقة نفسها تعطلت بسبب النشاط الإشعاعي العالي الناتج عن الكارثة.
صورة من: DW/D.Kaniewski
قبالة المبنى رقم أربعة يوجد نصب تذكاري "للمصفين"، وهم المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف بعد الكارثة.
وفي وسط المبنى يوجد المفاعل الذي حدث فيه الانفجار. والمفاعل اليوم مغلف بالخرسانة المسلحة. وقد تجاوزت نسبة الإشعاعات بعد الانفجار في أبريل عام 1986 آلاف أضعاف النسبة المسموح بها. وقد شارك آنذاك حوالي ستة مائة ألف "مصف" في عملية إزالة الأضرار التي خلفتها أكبر كارثة نووية في العالم.
صورة من: DW/D.Kaniewski
قبل الدخول إلى المنشأة يتعين فحص نسبة النشاط الإشعاعي على ملابس كل شخص. وإذا كانت النسب عالية جدا يتم إجراء محاولة لتنظيف الثياب. وإذا فشل الأمر لا يسمح بالدخول.
صورة من: picture-alliance/AA/V. Shtanko
بعد عملية فحص الإشعاعات يتم تقديم وجبة الغذاء في مقهى المحطة النووية، وتتكون الوجبة من حساء ولحم وسلطة وكومبوت وعصير وخبز. ويحصل النباتيون على وجبات من القرع والفواكه. ويتم جلب كل المواد الغذائية إلى المناطق المحظورة. أما سعر الوجبة فهو 100 هريفنا أوكرانية، أي ما يعادل ثلاثة يورو.
صورة من: DW/I. Sheiko
تأسست مدينة بريبيات عام 1970، وقبل الكارثة النووية كان يعيش في هذه المدينة، التي تبعد بكيلومترين عن مفاعل تشيرنوبيل 50 ألف شخص. وتُظهر هذه الصورة " البيت الأبيض" الذي كان يقطنه القادة الكبار بالمدينة وبمحطة تشيرنوبيل النووية.
صورة من: DW/D.Kaniewski
آخر محطة في الزيارة هي لمنشأة سرية بالقرب من محطة تشيرنوبيل النووية. ويتعلق الأمر بمحطة الرادار "دوغا" التي كانت جزءا من نظام الدفاع الجوي السوفياتي وتتولى مهمة رصد انطلاق الصواريخ العابرة للقارات. وبسبب أصواتها المزعجة أطلق عليها البعض اسم "نقار الخشب".
صورة من: DW/I. Sheiko
Fuchs Semjon
بالقرب من مدينة بريبيات يمكنك ملاقاة ثعلب أصبح معروفا بالمنطقة، واسمه سيميون. وهذا الثعلب يحب السياح لأنهم يطعمونه، لكن ينصح بعدم المسح على جلده، ليس فقط بسبب احتمال وجود جسيمات مشعة في جلده، بل أيضا لتفادي خطر عضته. فسيميون وإن كان يبدو لطيفا، فإنه يبقا حيوانا مفترسا.
إعداد: لوري شايكو/ هشام الدريوش