أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سعي حكومتها إلى الاستفادة من أزمة كورونا "لمنح التعليم الرقمي في ألمانيا دفعة قوية". وخصصت ألمانيا 11 مليار يورو من مساعدات كورونا الأوروبية لتطوير الرقمنة.
إعلان
تراهن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تعزيز تطوير الرقمنة خلال أزمة جائحة كورونا. وأشارت ميركل في رسالتها الأسبوعية بالفيديو والتي بُثت اليوم السبت (20 شباط/فبراير) عبر الإنترنت إلى الدروس الرقمية المقدمة للأطفال والمراهقين، والدراسة "في قاعات المحاضرات الافتراضية" ومؤتمرات الفيديو في الحياة المهنية اليومية.
وقالت المستشارة: "لقد ولد كل هذا من أزمة هذه الجائحة، ولكن يمكننا أيضاً رؤيتها كرياح داعمة نريد استخدامها لمنح التعليم الرقمي في ألمانيا دفعة قوية". وذكرت ميركل أن الحياة اليومية تغيرت بشكل كبير في ظل الجائحة، وهذا ينطبق على الجميع، مشيرة إلى قيود الاختلاط الاجتماعي والمخاوف بشأن الصحة والحرية المقيدة والتخلي عن السفر، وقالت: "يوماً ما ستصبح كل هذه الأمور خلفنا، أنا مقتنع بذلك. لكن سيبقى شيء واحد مؤكداً: أصبحت حياتنا رقمية أكثر".
وتعتزم ميركل ووزيرة التعليم الألمانية أنيا كارليشيك بعد غد الاثنين مناقشة هذا الموضوع عبر الإنترنت مع خبراء من الولايات الألمانية وقطاع التعليم والأعمال. وقالت ميركل إنه من المقرر إطلاق "مبادرة التعليم الرقمي" للعمل على تحسين التعلم من خلال العروض الرقمية وتقوية المعرفة حول أهم مجالات الرقمنة، مضيفة أن التعامل الكفء مع العروض الرقمية ازدادت أهميته في الحياة اليومية، مشيرة إلى أن هناك العديد من كبار السن على وجه الخصوص يريدون المزيد من عروض المساعدة.
11 مليار يورو للرقمنة
وأشارت المستشارة أيضاً إلى تطبيق جديد طوره الاتحاد الألماني للتعليم المفتوح، والذي أصبح متاحاً للتنزيل اعتباراً من اليوم السبت. ويمكن عبر هذا التطبيق التنقل عبر مدينة افتراضية. وعبر اعتماد أمثلة واختبارات معرفية، يشرح التطبيق ما تعنيه الرقمنة بالتحديد في الحياة اليومية: من الساعات الذكية ذات الوظائف الصحية، إلى العمل من المنزل عبر مؤتمرات الفيديو، وصولاً إلى المنازل الذكية المزودة بأنظمة إضاءة يمكن التحكم فيها عن بُعد.
وكانت الحكومة الاتحادية الألمانية قد قررت نهاية العام الماضي تخصيص 40% من مساعدات كورونا الأوروبية لحماية المناخ والرقمنة. وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس:" وهكذا سنجعل ألمانيا مؤهلة للمستقبل". وأوضح شولتس أن ألمانيا ستخصص 11 مليار يورو لمجال الرقمنة. وحسب بيانات وزارة المالية، فإن الأمر لن يقتصر على البنية التحتية والتعليم والاقتصاد حسب بل سيشمل أيضاً البيانات التي تعد مادة خام أساسية للمستقبل. ويدعم الاتحاد الأوروبي دوله الأعضاء بـ750 مليار يورو للتعافي من التداعيات الاقتصاية المأساوية لأزمة كورونا.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.