ميركل: ألمانيا مستعدة للمساهمة في حل النزاعات بسوريا وليبيا
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استعداد بلادها للمساهمة في حل النزاعات الدولية. وأشارت ميركل بالخصوص إلى الصراع في كل من سوريا وليبيا حيث تستعد برلين لاستضافة مؤتمر حول الأخيرة بحلول نهاية العام الحالي.
إعلان
في لقائها مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) في برلين، قالت ميركل مشيرة لسوريا، إن ألمانيا تريد التدخل بشأن ما يتعلق باللجنة السورية لصياغة الدستور، "لأننا بحاجة إلى تغييرات سياسية في سوريا، نحن بحاجة للعمل من أجل إعداد دستور جديد".
ورأت ميركل أن هذا هو السبيل الوحيد من أجل توفير الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين الكثيرين لسوريا يوما ما من الأردن ولبنان وتركيا "وربما من ألمانيا أيضا".
كما أبرزت ميركل أن عملية السلام في ليبيا تحظى بأهمية بالغة للغاية، خاصة إثر إجراء محادثات على أعلى مستوى في برلين حول هذه العملية. وقالت ميركل في هذا السياق: "نأمل في أن نستطيع من خلال ذلك تقديم مساهمة في تحقيق استقرار سياسي في ليبيا لأن ذلك له أهمية بالغة، أيضا، في سبيل صد الإرهاب في دول الساحل والصحراء جنوب ليبيا".
من جانبه توجه الأمين العام للأمم المتحدة بالشكر لميركل على المبادرة الألمانية تجاه ليبيا، وقال: "إن جلب السلام لليبيا يعني أن الاستقرار سيحل في جميع منطقة الساحل أيضا". كما رأى غوتيريش أن الأزمة في سوريا طال أمدها أكثر من اللازم، وقال إن معاناة الشعب السوري أمر صادم.
كما أشاد غوتيريش بألمانيا قائلا إنها تدعم الأمم المتحدة دائما وانها ركن أساسي في السياسة الدولية متعددة الأقطاب "وفي الوقت الحالي صوت واضح جدا وقوي في مجلس الأمن".
وكان رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، ماركوس زودر، وهو حليف ميركل، قد طالب بأن يكون لبلاده دور أكبر في السياسة الخارجية، مطالبا الحكومة بأن يكون لها موقف على الصعيد الدولي.
وأعلنت ألمانيا سابقاً أنها ستزيد من إنفاقها في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أكثر من 50 مليار يورو (55,3 مليار دولار) في العام 2020، ما ينقل إجمالي ما تنفقه من ناتجها المحلي، من 1.39 بالمئة إلى 1.42 بالمئة.
كما اقترحت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب ـ كارينباور، على حلف الناتو، إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا، وطلبت الوزيرة أن تشارك روسيا في هذه المنطقة الآمنة حتى يتسنى حماية المدنيين والنازحين وقتال "داعش".
إ.ع/أ. ح (د ب أ، أ ف ب)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.