قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (02 ديسمبر/ كانون أول) في كلمة لها أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) بشأن الوحدة المالية الأوروبية "لا نتحدث عن وحدة مالية فقط بل إننا على وشك تحقيقها". وأوضحت ميركل ستكون "وحدة مالية ذات قواعد صارمة، على الأقل بالنسبة لمنطقة اليورو". وأضافت المستشارة أن "العنصر المحوري" في "اتحاد الاستقرار"، الذي تدعو إليه ألمانيا، سيكون تحديد "سقف جديد للديون الأوروبية"، مجددة عزمها على إقناع شركائها بضرورة مراجعة الاتفاقيات الأوروبية لتضمينها المزيد من الانضباط في الميزانية. وأكدت أنه "لا بديل عن تغيير للمعاهدات".

كما جددت ميركل رفضها القاطع لإصدار "سندات اليورو" كحل للأزمة، التي تعصف بمنطقة اليورو، وقالت "كل من لم يدرك أن (سندات اليورو) لا يمكن أن تشكل الحل لهذه الأزمة لم يفهم طبيعة الأزمة".

من جهة أخرى، أكدت ميركل أنه لا يمكن حل أزمة ديون منطقة اليورو في خطوة واحدة وحثت بدلا من ذلك على نفس طويل الأمد يعتمد على تكامل مالي أكثر صرامة. وقالت "حل أزمة الديون السياسية عملية تحتاج لسنوات." وأضافت "المتسابقون في سباقات الركض يقولون إن السباق يكون أكثر صعوبة عند علامة 35 كيلومترا، لكنهم يقولون كذلك إن الوصول إلى خط النهاية ممكن إذا كنت حذرا للتحدي الكامل من البداية والتعامل معها تباعا."

يذكر في سياق متصل أن الأسهم الأوروبية قفزت نحو الأعلى بعد خطاب المستشارة ميركل. كما ارتفع مؤشر يوروستوكس 50 القياسي لمنطقة اليورو بأكثر من 2%، فيما صعد سعر اليورو إلى مستوى 1.35 دولار مباشرة بعد إلقاء ميركل كلمتها أمام البرلمان الألماني.

(ح.ز/ رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: شمس العياري