ميركل: الاتفاق الأوروبي التركي للاجئين يعد نموذجاً
٢٣ أغسطس ٢٠١٦
اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتفاق الأوروبي التركي للاجئين بمثابة نموذج لاتفاقات محتملة مع دول شمال إفريقيا، فيما أكد رئيس الوزراء التشيكي انه يرفض وجود جالية مسلمة كبيرة في بلاده.
إعلان
صرحت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في مقابلة نشرتها صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية اليوم الثلاثاء (23 آب/ أغسطس)، بأن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين، يعد نموذجا لاتفاقيات مماثلة مع دول شمال أفريقيا.
وفي محاولة لوضع حد للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس الماضي على استقبال لاجئ سوري من تركيا مقابل كل سوري تتم إعادته عبر بحر إيجة. وقد تمت إعادة توطين أكثر من ألف لاجئ سوري في أوروبا منذ إبرام الاتفاق، كما شهدت اليونان، وهي نقطة دخول رئيسية للمهاجرين، تراجعا كبيرا في أعداد الوافدين إليها. وقالت ميركل للصحيفة: "سيكون علينا التوصل إلى اتفاقات مماثلة مع الدول الأخرى - وعلى سبيل المثال، في شمال أفريقيا - من أجل توفير سيطرة أفضل على طرق اللاجئين في وسط البحر المتوسط".
التشيك ترفض وجود جالية مسلمة كبيرة
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا الثلاثاء انه يرفض وجود جالية مسلمة كبيرة في بلاده مدافعا عن "سيادة" قرار كل بلد في الاتحاد الأوروبي بشأن عدد المهاجرين الذين يريد استقبالهم. وصرح سوبوتكا لصحيفة برافو "لا توجد جالية مسلمة كبيرة هنا. وصراحة، لا نريد جالية مسلمة كبيرة هنا، نظرا إلى المشاكل التي نشاهدها".
يبلغ عدد المسلمين في تشيكيا ما بين 10 و20 ألف مسلم، بحسب تقديرات مختلفة في حين يبلغ عدد سكانها 1.5 ملايين. أتت تصريحات رئيس الوزراء التشيكي قبل زيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل المقررة الخميس إلى براغ.
وتابع المسؤول في صحيفة برافو "لدينا مصلحة مشتركة مع ألمانيا، لكن آراءنا تختلف بشأن طريقة حل" أزمة الهجرة. فتشيكيا تعارض بشراسة، إلى جانب دول "مجموعة فيزغراد" التي تشمل كذلك المجر وبولندا وسلوفاكيا، التوزيع الإلزامي للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال نظام حصص استقبال.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
الدول الأكثر استقبالاً للاجئين لا تضم أي دولة أوروبية
القائمة التي أوردتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الدول التي تحوي أكبر عدد من اللاجئين، والمبنية على إحصاءات جُمعت حتى منتصف عام 2015، لا تتضمن أي دولة أوروبية. في هذه السلسلة نتعرف عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تركيا
بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يعيش في تركيا نحو 1.84 مليون لاجئ، بينهم 1.81 مليون سوري، ما يجعلها تتصدر قائمة أكثر الدول التي يقطنها لاجئون. لم تكن تركيا في هذه القائمة قبل عام 2012، وهو دليل على تأثير الحرب الأهلية في سوريا على حركات اللجوء والنزوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O. Simsek
باكستان
برغم غياب التسليط الإعلامي عنها، إلا أن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق متفرقة بباكستان، أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – من أفغانستان، فراراً من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والحرب التي ما تزال البلاد تخوضها ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
صورة من: DW/R. Shirmohammadi
لبنان
ما يزال لبنان في المرتبة الثالثة من ناحية عدد اللاجئين، إذ يعيش فيه نحو 1.2 مليون لاجئ، يشكل السوريون 99 في المائة منهم، إلى جانب 7300 عراقي. بحكم مجاورته لسوريا، كان لبنان القبلة الأولى للعديد من السوريين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، لاسيما من كانوا يقطنون في المحافظات الغربية من سوريا.
صورة من: DW/M. Jay
إيران
تأوي إيران نحو 982 ألف لاجئ، بينهم 951 ألف أفغاني و28300 لاجئ عراقي، وبذلك تحتل الجمهورية الإسلامية المركز الرابع في ترتيب الدول ذات تعداد اللاجئين الأكبر.
صورة من: Imam Ali’s Popular Students Releif Society/sosapoverty.org
أثيوبيا
بسبب الصراعات المستعرة في جنوب السودان وإرتريا، ارتفعت أعداد اللاجئين الذي يطلبون الأمان في أثيوبيا المستقرة نسبياً، إذ وصلت أعداد اللاجئين فيها بحلول منتصف عام 2015 إلى 702 ألف لاجئ، وبذلك يكون هذا البلد الأفريقي خامس أكبر مضيف للاجئين في العالم.
صورة من: IOM Ethiopia
الأردن
كما هو الحال في تركيا ولبنان، اضطر الأردن إلى فتح حدوده أمام السوريين الفارين من الحرب، واستمرت أعداد اللاجئين هناك بالازدياد، ووصلت إلى 664 ألفاً بحلول منتصف العام الماضي، ليحتل الأردن بذلك المرتبة السادسة في هذه القائمة.
صورة من: Reese Erlich
ألمانيا
تحتل ألمانيا حالياً المرتبة التاسعة أو العاشرة في الدول الأكثر استضافة للاجئين، إذ يعيش فيها بحسب الإحصاءات الرسمية نحو 442 ألف لاجئ وطالب لجوء، ما يجعلها الدولة الغربية الأولى في هذا المجال.