تعد وزيرة المالية في إندونيسيا سري مولياني أندراواتي واحدة من أكثر النساء تأثيرا وقوة بجنوب شرق آسيا. وفي مقابلة مع DW، تسرد قصتها وطموحاتها وسبب إعجابها بأنغيلا ميركل ولماذا باتت أيقونة الإصلاح في أكبر دولة مسلمة.
إعلان
لم يكن لدى سري مولياني أندراواتي هدف سوى شق طريقها للنجاح وإثبات جدارتها وإحداث تغيير في إندونيسيا التي تعد أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، لكنها كانت تدرك أن التحديات أمامها جسام خاصة الطريق إلى السلطة.
وفي مقابلة مع DW، تقول سري مولياني – التي تتولى منصب وزيرة المالية في إندونيسيا – إنها كانت تعي جيدا أن طريقها إلى السلطة أكثر صعوبة من الرجال. وتضيف أن "العالم ليس منصفا وعادلا للمرأة"، ورغم ذلك قطعت سري مولياني شوطا كبيرا في هذا التحدي.
ففي عام 2005، تم تعيينها وزيرة مالية في إندونيسيا لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلد المحافظ الذي يشكل فيه المسلمون أغلبية. وأصبحت سري مولياني بذلك أيقونة للعديد من النساء ليست فقط في بلدها إندونيسيا وإنما في آسيا والعالم.
"عصر ميركل.. نساء في السلطة"
وتأتي مقابلة سري مولياني مع DW في إطار سلسلة من المقابلات تحت عنوان "عصر ميركل.. نساء في السلطة" بمناسبة قرب انتهاء الولاية الرابعة للمستشارة التي تحكم ألمانيا لأكثر من 15 عاما.
وخلال المقابلة، سلطت سري مولياني الضوء على التحديات التي واجهتها في بداية عملها. وقالت "كون الرجال مؤهلين لتولي مناصب رفيعة يعد أمرا مفروغا منه، أما بالنسبة للنساء فيتعين عليهن إثبات جدارتهن وهو ما يمثل عبئا إضافيا على النساء الطامحات في تولي مناصب قيادية".
وتعد سري مولياني خبيرة اقتصادية إذ درست الاقتصاد في إندونيسيا ونالت درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة. وعقب تعيينها في منصب وزيرة المالية في إندونيسيا بفترة وجيزة، اندلعت الأزمة المالية العالمية لتكون الفرصة سانحة أمامها كي تثبت جدارتها وأحقيتها في تولي هذا المنصب شديد الأهمية.
وفي خضم الأزمة المالية الكبيرة، نجحت سري مولياني في قيادة إندونيسيا – أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا – بشكل ناجح خلال تلك الحقبة حيث طردت المسؤولين الفاسدين وبدأت في إصلاح النظام الضريبي. وفي عام 2010، شهدت إندونيسيا أعلى معدل نمو اقتصادي منذ الأزمة المالية الأسيوية في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
ضمن أقوى نساء العالم
ومنذ ذلك الحين وبسبب نجاحها، باتت سري مولياني رائدة في الإصلاح ونالت عددا من الألقاب أبرزها "أقوى سيدة في إندونيسيا". كما تم اختيارها "كأفضل وزير مالية" في شرق آسيا والمحيط الهادي في عدة سنوات وكذلك كانت ضمن قائمة مجلة "فوربس" الشهيرة لـ "أقوى 100 سيدة في العالم" عدة مرات.
وحظيت باهتمام كبير في وسائل الإعلام حول العالم، وفي عام 2010، انتقلت إلى الولايات المتحدة لتعمل في البنك الدولي وبعد ذلك بست سنوات، عادت إلى بلدها لتتولى منصب وزيرة المالية مجددا.
حماية حقوق النساء في إندونيسيا
أما عن عائلتها وطفولتها، فقد كانت أسرة سري مولياني (58 عاما) تتألف من عشرة أطفال، فيما كانت والدتها من طليعة السيدات في إندونيسيا اللاتي حصلن على درجة الدكتوراه في مجال التعليم وهو ما أثار ضجة في هذا البلد في ذلك التوقيت.
وأثر كفاح هذه السيدة الإندونيسية في الفتاة سري مولياني التي تولت فيما بعد منصب وزيرة المالية في إندونيسيا إذ دفعها إلى بذل قصارى جهدها وعدم الرضوخ لليأس مهما كانت الصعاب. بيد أن سري مولياني لم تشعر بالإحباط أبدا، مؤكدة "هناك دافع دائما للتأكيد على أننا نستحق الأفضل وأننا بمقدورنا القيام بذلك".
ومع ذلك، تشير الإحصائيات بأن نصف النساء فقط في إندونيسيا يعملن في وظائف مدفوعة الأجر فيما لم يتحسن معدل شغل المرأة للوظائف لأكثر من عقدين إذ ما زال الاعتقاد السائد في إندونيسيا أنه يتعين على النساء رعاية الأسرة وتربية الأطفال أولا وقبل أي شيء.
وخلال عملها كوزيرة، دعمت سري مولياني، حقوق النساء العاملات خلال أثناء فترة الرضاعة كذلك شجعت الرجال على أخذ إجازة لرعاية الأطفال مع الزوجات. ويُنظر إلى هذه الأمور باعتبارها "ثورة صغيرة" في إندونيسيا.
الرجال حلفاء وليسوا خصوما
ولم ترث سري مولياني من أمها الإصرار فحسب وإنما ورثت منها القدرة على تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل. بيد أن الأمر عندما يتعلق بشغلها منصبا حساسا كوزيرة مالية في هذا البلد الكبير، فإن الأمر لم يكن بالسهل بالنسبة للسيدة التي كان يتعين عليها رعاية أطفالها الثلاثة.
وفي هذا السياق، تقول "إن الأمر كان صعبا للغاية. ومن دون دعم زوجي، لكان مسار حياتي المهني أكثر صعوبة". وتضيف: "زوجي – مثل والدي - شخص داعم جدا. لم يشعر بالخوف أو حتى بالنقص لأنه تزوج من سيدة ربما يُنظر إليها باعتبارها امرأة قوية".
ورغم ذلك، فإن صورتها كامرأة قوية وذكية أزعج البعض في المجتمع الأبوي في إندونيسيا. وفي هذا الصدد، تقول سري مولياني "عندما تحصل الفتيات على مستوى عال من التعليم، دائما ما يتم إبلاغهن بأن الشباب سيهربون منهن."
ويعد هذا السبب وراء اعتقاد سري مولياني أن التعليم يلعب دورا هاما في تحقيق المساواة، مضيفة "يتعين على الرجال والشباب أن يعرفوا جيدا أن المساواة لا تمثل تهديدا لهم".
وتوضح سري مولياني هذا الأمر بصورة استعارية توضحها بقولها: "لا يمكن لأي شخص أن يمشي ويسير وهو يرتدي حذاء غير متساوٍ الطول. وهذا الأمر ينطبق على الرجال والنساء. يجب أن يكون الرجال والنساء في نفس المستوى حتى يمكن للمجتمع أن يتقدم ويتطور".
ووفقا للإحصائيات، فإن واحدة من ثلاث نساء في إندونيسيا تعرضت أثناء حياتها للعنف، فيما يعد زواج القاصرات شائعا ولا يوجد قانون يحمي الفتيات من الختان رغم أن تلك الممارسة تعتبر على الصعيد الدولي انتهاكا لحقوق الإنسان. ويُنظر إلى هذه القضايا باعتبارها من المحرمات داخل المجتمع الإندونيسي.
وفي هذا السياق، ترى سري مولياني أن هناك حاجة إلى مزيد من التعليم حيال هذه الأمور وهو الأمر الذي يدفعها إلى دعم أن تقوم النساء والفتيات باستغلال مواردهن المالية – حتى وإن كانت ضئيلة – لتحقيق تكافؤ الفرص من خلال التعليم.
أنغيلا ميركل.. رائدة في السياسية والقيادة
وبسبب جدارتها في قيادة بلادها خلال أشد الأزمات المالية، يمكن اعتبار سري مولياني النسخة الإندونيسية من أنغيلا ميركل. وفي ذلك، تقول سري مولياني: "أنا معجبة بها خاصة صفاتها القيادية والطريق التي قادت به أنغيلا ميركل السياسة في ألمانيا وهذا الأمر يعد هاما ليس فقط لألمانيا وإنما للعالم بأسره".
وتؤكد سري مولياني على وجود تحدي كبير أمام الجيل القادم من النساء اللاتي سيخلفن شخصية مثل ميركل إذ سيتم دائما مقارنتهن بها. في المقابل تشير إلى أن هذا الأمر قد يكون حافزا إضافيا للنساء والفتيات بغض النظر عن موقعهن إذ يتعين عليهن بذل قصارى جهدهن وتحقيق أقصى استفادة من قدراتهن. وتقول "حتى إذا كان هذا التقدم ليس سوى سنتيمتر واحد، فإن هذا سيمنح النساء والفتيات فيما بعد مساحة أكبر".
أوكسانا إفدوكيموفا وجانينا سيمينوفا/ م.ع
15 عاماً على دفة القيادة ـ محطات في مسيرة المستشارة ميركل
كأول امرأة في تاريخ بلادها تشغل أنغيلا ميركل منصب مستشارة ألمانيا منذ عام 2005. قادت أربع حكومات، وأدارت أزمات صعبة بحنكة سياسية وجدارة أبهرت العالم، وهي اليوم أشهر قادة العالم. محطات في مسيرة ميركل السياسية.
"تلميذة كول"
كان المستشار الألماني الأسبق، هيلموت كول، يطلق على أنغيلا ميركل، لقب "تلميذة". لم تخرج ميركل من عباءته إلا بعد فترة طويلة في عام 2001، عندما كان الحزب المسيحي الديمقراطي CDU في المعارضة، وكانت ميركل زعيمة الحزب، غير أن فرصتها الكبيرة لم تأت إلا عام 2005.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Altwein
بداية متعثرة
بفارق ضئيل فاز الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي CSU على الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD بقيادة المستشار غيرهارد شرودر في انتخابات عام 2005. سجل الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة المرشحة لمنصب المستشارة، أنغيلا ميركل أسوأ نتيجة له منذ عام 1949. هذه الظروف كانت لا تبدو جيدة في بداية مشوار أي مستشار جديد، لكن ميركل سرعان ما ثبتت أقدامها بين كبار الساسة.
صورة من: dpa
أول مستشارة في تاريخ ألمانيا
في نهاية المطاف، أتفق التحالف الاتحاد المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي تشكيل تحالف كبير. شرودر هنأ المستشارة الجديدة أنغيلا ميركل، التي تم انتخابها في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2005 من قبل البرلمان الألماني كأول مستشارة امرأة في تاريخ ألمانيا، وأصغر سياسية، والأولى من ألمانيا الشرقية سابقا، وأول عالمة فزياء في هذا المنصب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Reiss
الهيمنة على المشهد السياسي
تمكنت ميركل من الهيمنة على الساحة السياسة بسرعة. في قمة مجموعة الثماني في عام 2007، استقبلت رؤساء دول وحكومات أهم سبع دول صناعية وروسيا في منتجع هيليغيندام على بحر البلطيق، ومازحت الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش (إلى اليسار) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من الناحية الجيوسياسية، فقد كانت أجواء عالم السياسية في هذه الفترة أفضل بكثير مما هي عليه اليوم.
صورة من: AP
لعبة الألوان والسياسة
مظهر وأزياء المستشارة، ملفتة للنظر أيضاً، فهي دائما ما تطل بسترات ذات ألون معينة وعادة ما يظل لون البناطيل التي ترتديها غامق اللون، وما يتغير هو لون السترة فقط. بسبب تغير الألوان هذا، يعتقد الخبراء أنهم يستطيعون معرفة الحالة المزاجية للمستشارة أو الرسالة التي تحاول نقلها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
الأكثر شعبية داخل الاتحاد الأوروبي
في بداية الأزمة المالية، صعدت شعبية ميركل بسرعة وتحولت إلى رقم واحد بلا منازع في الاتحاد الأوروبي. هنا في خريف عام 2008، تظهر ميركل بابتسامة لطيفة أمام اثنين من مفتولي العضلات على المسرح الأوروبي، الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي (في المقدمة) ورئيس الوزراء الإيطالي في ذلك الحين، سيلفيو برلسكوني.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Cerles
التعامل مع الأزمة المالية
عندما ازدادت ديون العديد من الدول الأوروبية، وأصبحت العملة الموحدة في خطر، وافقت ميركل على مساعدات مكثفة، لكنها في المقابل طالبت بإجراءات تقشفية في البلدان المعنية، ما أثار نقمة على ميركل هناك أعاد الذكريات المرة، خاصة في اليونان، حيث قارنت الصحف اليونانية تعاملها بالاحتلال النازي إبان الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Panagiotou
منبر الشعب
هي متحدثة متمكنة، حب الظهور لا يعنيها كثيراً، غالباً ما تبدو صلبة، وحازمة في سياستها، لكن أسلوبها الرصين والواقعي والمتواضع يروق للكثيرين، وإلا لما كانت ستستطيع أن تدير الأمور في بلادها كل هذه السنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
"ماما ميركل"
في مرحلة ما اطلق عليها لقب "ماما ميركل". وطبعا ليس المقصود الأم بل أم الأمة، إنه نوع من السخرية أو المحبة وهو تقليد قديم. إذ لم يعد هذا الوصف يستخدم من قبل الصغار اليوم. الأم تعطي الاهتمام والعناية، ما يبدد الخوف. أما الجانب السلبي لهذا الوصف، هو أن الأطفال يبقون دائماً أطفالًا ولا يحب الجميع هذا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
"يمكننا فعل ذلك"
أكثر ما اشتهرت به أنغيلا ميركل، هو جملتها الشهيرة "يمكننا فعل ذلك"، التي قالتها إبان موجة اللاجئين.، عندما أبقت الحدود مفتوحة أمام اللاجئين والمهاجرين في عامي 2015 و2016. لذلك اعتبرها البعض بمثابة قديسة لكن البعض الآخر أنتقدها بشدة. الانقسام في تقييم سياستها تجاه اللاجئين ما يزال قائما حتى اليوم.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
"شخصية العام" 2015
في عام 2015 ، أطلقت مجلة "تايم" على ميركل لقب "شخصية العام" وحتى "مستشارة العالم الحر"، بسبب قدرتها على الإدارة في المواقف الصعبة، بدءاً من تعاملها مع الأزمة المالية العالمية ومروراً بأزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Time Magazine
ملهمة النساء
ميركل هي أول امرأة في المستشارية، لكنها لم تجعل من ذلك قضية سياسية كبرى لها، غير أنه بفضل دعمها كان لبعض النساء مسيرة مهنية بارزة في الحكومة الألمانية. من أبزر الأسماء النسائية البارزة في المشهد السياسي الحالي: أنغريت كرامب كارينباور (رئيسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي ووزيرة الدفاع)، و أورزولا فون دير لاين (رئيسة المفوضية الأوروبية)، وجوليا كلوكنر (وزيرة الزراعة).
صورة من: picture-alliance/M. Schreiber
المصلحة الوطنية
ميركل متحفظة ولا تظهر آراءها السياسية أو الشخصية بشأن رؤساء الدول والحكومات، وفي أغلب الأحيان تعبر عن آراء غامضة للغاية. هي تحرص في تعاملها على ما تقتضيه المصلحة الوطنية.
صورة من: picture-alliance/C. Hartmann
الغرور ليس من صفاتها
تعلم كم يبلغ ثمن لتر من الحليب!. حتى بعد سنوات من توليها منصب المستشارة، لم يغر ذلك شيئاً من أنغيلا ميركل. هنا في عام 2014 زارت أحد المحلات التجارية في برلين مع ضيفها المسؤول الصيني لي كه تشيانغ. لكنها شوهدت أيضا وهي تتسوق وحدها، كربة منزل.
صورة من: picture alliance/dpa/L.Schulze
سر حركة اليد المقبوضة
اشتهرت ميركل بحركة اليد المقبوضة، ولا أحد يعلم ما الذي تخفيه تلك الحركة. هي نفسها تقول إن الحركة تساعدها في الحفاظ على الجزء العلوي من جسمها مستقيماً ولا توجد رسالة أخرى من وراءها. على أي حال، استخدم الحزب المسيحي الديمقراطي حركة اليد على هذا الملصق الضخم خلال الحملة الانتخابية الألمانية لعام 2013 للتعبير عن الثقة والهدوء.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Simon
حياة ميركل الخاصة
لا يُعرف سوى القليل عن حياة ميركل الخاصة. إنها لا تكشف الكثير عنها، وربما لا يهتم الناس بذلك. نعلم، على سبيل المثال، أن ميركل وزوجها يواخيم زاور، العالم الفيزيائي أيضاً (في الصورة) يقضيان كل سنة إجازة عيد الفصح في جزيرة إيشيا الإيطالية، لكن هذا لم يكن ممكنا هذا العام بسبب الجائحة.
صورة من: picture-alliance/ANSA/R. Olimpio
إدارة أزمة كورونا
لقد غير الوباء الكثير في ألمانيا، ليس فقط طقوس إجازة المستشارة. ولطالما تعرضت سياسة ميركل الجادة والموضوعية للانتقادات، لكن تعاملها مع الوباء قد سجل أيضاً أرقاماً قياسية جديدة في شعبيتها.
صورة من: Johanna Geron/Reuters
قرب الوداع
أعلنت ميركل قبل عامين عن عدم رغبتها الترشح لولاية خامسة في انتخابات خريف عام 2021، لكنها حتى ذلك الحين تريد البقاء في المنصب. في حالة استمرارها في المنصب، كانت ميركل ستقترب من الحكم لما يقرب من 16 عاماً وبمدة أقصر بقليل من هيلموت كول، صاحب الرقم القياسي السابق في المستشارية.