1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل: الاقتراح الروسي بشأن السلاح الكيماوي السوري مثير للاهتمام

٩ سبتمبر ٢٠١٣

تلقت واشنطن بحذر اقتراحا روسيا قبلت به دمشق، يقضي بوضع ترسانة سوريا الكيماوية تحت مراقبة دولية. من جانبها رحبت المستشارة ميركل بالمقترح، مشددة على دعم بلادها إذا كان الاقتراح جديا.

German Chancellor Angela Merkel attends a Christian Democratic Union (CDU) election campaign rally in Seligenstadt near Frankfurt August 14, 2013. Returning from a three week vacation, Merkel officially launched her campaign in Seligenstadt near Frankfurt and for a third term as leader in September's election. REUTERS/Ralph Orlowski (GERMANY - Tags: POLITICS ELECTIONS)
صورة من: Reuters

رحبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين (9 سبتمبر/ أيلول 2013) باقتراح وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. وقالت ميركل خلال لقاء انتخابي: "اليوم كان هناك مقترحات مثيرة للاهتمام بشأن الأسلحة الكيماوية". وأضافت: "إذا كان الهدف من ذلك هو الوصول إلى فعل وليس لكسب الوقت، فإن ألمانيا ستدفع بقوة باتجاه هذا المسار حتى يتم السعي بجد من أجله".

وفي تعليق له على الاقتراح الروسي بوضع ترسانة سوريا الكيماوية تحت مراقبة دولية، اعتبر بيير شتاينبروك المرشح الاشتراكي الديمقراطي (معارضة) للمستشارية في الانتخابات العامة بألمانيا، أن وضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت مراقبة دولية سيشكل "خطوة أولى في سبيل وضع حد للحرب الأهلية في هذا البلد".

وقال شتاينبروك إنه "تطور مهم للغاية، أن تتمكن روسيا رغم خيبة الأمل من ضغوط قمة العشرين على سوريا، من تقديم اقتراح يؤدي إلى إدماج سوريا في الاتفاقية الدولية الخاص بالأسلحة الكيماوية. وكان المرشح شتاينبروك يتحدث مساء الاثنين في اجتماع انتخابي، معتبراً أنه "سيكون الخطوة الأولى" وأيضاً عندما تعلن روسيا استعدادها لعدم مد النظام السوري بمزيد من الأسلحة، هنالك ربما يكون أخيراً وضع حد للحرب الأهلية. وأعرب شتاينبروك عن رفضه قيام الولايات المتحدة الأمريكية بشكل انفرادي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم في موسكوصورة من: Reuters

اتصالات بين واشنطن وموسكو

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بحثا مسألة الأسلحة الكيماوية السورية في اتصال هاتفي الاثنين. وجاء الاتصال بعدما اقترحت روسيا أن تضع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية، لمحاولة تجنب ضربات عسكرية أمريكية محتملة بسبب هجوم كيماوي الشهر الماضي.

وقال مسؤول أمريكي بارز الاثنين إن الولايات المتحدة تعتزم "المتابعة" مع روسيا للتأكد من أن الخطة التي تنص على تسليم الأسلحة الكيماوية السورية "ذات صدقية". إلا أن بين رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي صرح لشبكة "ام اس ان بي سي" أن واشنطن لن تخفف الضغوط على دمشق وأنها تخشى أن يكون الأمر عبارة عن "مماطلة".

وقال رودس "اعتقد أن علينا أن نبقى على اتصال معهم (الروس) ومع دول أخرى لتقييم مدى جدية هذا الاقتراح". وأضاف "في الوقت نفسه، سيكون من الأهمية بمكان عدم تخفيف الضغط" على النظام السوري، مشدداً على أن واشنطن لن تأخذ المبادرة الروسية في الاعتبار "إلا إذا كان اقتراحاً يتصف بالصدقية". وتابع رودس "لا نريد أن يكون الأمر عملية جديدة تهدف إلى تأخير" الاستحقاقات، مشيراً إلى "ريبة" لدى الإدارة الأمريكية.

الترسانة الكيماوية السورية مقابل الضربة العسكرية

02:14

This browser does not support the video element.

من جهتها، قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن "كل ما قام به (الرئيس السوري بشار) الأسد في العامين الماضيين كان بالضبط معاكساً" لإخضاع الترسانة الكيماوية السورية للمراقبة. وتحدثت بدورها عن "شكوك" لدى الولايات المتحدة، لكنها تداركت أن أي إجراء يهدف إلى مراقبة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري يشكل "خطوة إيجابية".

ومن جهتها قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس الاثنين إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح لدول مثل كوريا الشمالية وإيران بأن تظن أن واشنطن لن ترد على هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضافت في أول خطاب كبير لها منذ تولت منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي في يوليو/ تموز: "لا يمكن أن نسمح لإرهابيين عازمين على التدمير أو لكوريا الشمالية المسلحة نووياً أو لإيران التي تطمح للتسلح النووي بأن تظن ولو للحظة أننا نتقاعس عن الوفاء بعزمنا على دعم تحذيراتنا التي طال عليها الأمد".

وتابعت في كلمتها في مركز بحوث مؤسسة نيو أمريكا أن الولايات المتحدة تعتزم تجديد السعي لعملية جنيف للسلام في سوريا التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أي ضربات عسكرية محدودة.

وفي تصريح لافت، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عقب لقاء مع الرئيس أوباما الاثنين إن الخطة الروسية القاضية بتخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية ستكون "خطوة مهمة". وأكدت كلينتون أن على روسيا مساعدة الجهود الدولية بإخلاص لنزع فتيل الأزمة.

وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح بإمكانية تجنيب النظام السوري ضربة عسكرية إذا سلم الأخير ترسانته الكيماوي خلال أسبوعصورة من: Reuters

أوروبيا، بعد الترحيب البريطاني بالاقتراح الروسي، قال وزير خارجية فرنسا فابيوس إن الاقتراح الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية يستحق دراسة دقيقة وإنه مقبول بشروط. وقال فابيوس إن الرئيس الأسد يجب أن يوافق على وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة دولية.

المعارضة السورية منقسمة

وتباينت ردود فعل قوى المعارضة السورية، فقد اتهم رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس الاثنين موسكو ودمشق بـ"الكذب" و"الخداع" في المبادرة المتعلقة بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية ضد النظام السوري. وحذر إدريس في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" القطرية الأمريكيين من الوقوع في "شرك الخديعة والتضليل". وقال "اطلب من الأصدقاء ألا ينخدعوا وألا يتراجعوا عن هذه الضربات. النظام يريد أن يشتري ساعات ودقائق كي ينجو بجلده. (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم يعرف أن سيده ساقط وأنه ساقط لا محالة".

وأضاف "أتوجه إلى صانعي القرار. هذا النظام نعرفه واختبرناه. نحذركم من أن تقعوا في شرك الخديعة والتضليل. هو يعرف أن التصويت قريب في الكونغرس (...). هذا كذب وتضليل". وقال إدريس "نطالب بالضربات، نطالب بالضربات، ونقول للمجتمع الدولي هذا النظام كذاب. و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعلمه الكذب".

ومن جهته، قال تيار "بناء الدولة السورية" المعارض إن على النظام السوري الالتزام بوضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية لتجنيب البلاد "مخاطر ضربة عسكرية أمريكية". وأكد التيار، في بيان صادر عنه الاثنين تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، "ضرورة التزام السلطة الجاد بوضع الأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي لتجنيب البلاد مخاطر ضربة عسكرية أمريكية أو دولية بذريعة السلاح الكيماوي".

وذكر البيان أن على "الولايات المتحدة الآن أن تعتبر أن إجراء السلطة هذا كفيل بتحقيق أهدافها من الضربة العسكرية التي تريد توجيهها لسوريا"، مضيفاً أن "تسليم الأسلحة وتدميرها من قبل الأمم المتحدة سيضمن عدم استخدامها في المستقبل وعدم وقوعها بأيدي مجموعات متطرفة".

وأضاف البيان أن التيار لا يريد أن "تتعرض سوريا لأي هجوم عسكري خارجي.. وأن تكون لدى السلطة السورية أو الجيش السوري أسلحة كيماوية"، مشيراً إلى أن "هذه الأسلحة محرمة ولسنا بحاجة إليها،هذا بغض النظر إن كان قد استخدمها النظام في نزاعه المسلح ضد مناوئيه أو لم يستخدمها". وقال إن على "الإدارة الأمريكية وكذلك الروسية، والسلطة السورية، الإسراع بعقد مؤتمر جنيف 2".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد رحب بعرض روسيا الإشراف على تسليم ترسانة بلاده من الأسلحة الكيماوية.

م. س/ ع.غ ( رويترز، د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW