ميركل: التحرك مع تركيا واليونان مفتاح أزمة اللاجئين
٢٧ أكتوبر ٢٠١٥حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مجددا على التحلي بالصبر في التعامل مع أزمة اللاجئين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هندوراس قالت ميركل اليوم الثلاثاء (27 تشرين أول/أكتوبر 2015) في برلين: "لا يمكن أن ندير الزر من المرة الأولى"، مطالبة بالتحرك في مواجهة أزمة اللاجئين خطوة بخطوة.
ويعتقد على نطاق واسع أن المستشارة تقصد بكلامها هورست زيهوفر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، الذي وجه ما يشبه الإنذار لميركل مطالبا إياها بالتعجل في مواجهة الأزمة وتغيير النهج الذي تتبعه حكومتها في موعد أقصاه يوم الأحد المقبل. وكان زيهوفر طالب ميركل بإجراء محادثات شاملة مع حكومة فيينا وذلك في ظل التدفق الكبير للاجئين القادمين من النمسا إلى ألمانيا.
يذكر أن الحزب المسيحي البافاري يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وطالبت ميركل بالاستفادة من الإمكانيات التي أتاحتها حزمة التعديلات المشددة على قانون اللجوء والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يوم السبت الماضي.
وأعربت المستشارة الألمانية عن قناعتها بأن تقليص أعداد اللاجئين الوافدين مرهون بالتحرك المشترك مع كل من تركيا واليونان والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الأحد المقبل يمثل تاريخا مهما وذلك بالنظر إلى إجراء الانتخابات البرلمانية التركية في هذا اليوم.
من ناحية أخرى أكدت ميركل على استمرار الاتصالات على كل المستويات منذ مطلع الصيف الماضي بين حكومتها والحكومة النمساوية، وأضافت أن هذه الاتصالات "جرت مرة أخرى اليوم وستجري غدا وبعد غد" واصفة ذلك بأنه "الحالة الطبيعية لتحركنا".
ي.ب / أ. ح (د ب أ)