في خطاب أمام مؤتمر المناخ في العاصمة الألمانية السابقة بون اعتبرت المستشارة أنغيلا ميركل ملف التغيير المناخي "قضية مصيرية" بالنسبة للبشرية مشيرة إلى أن الأهداف المقررة لحد الآن بشأن حماية المناخ لا تكفي لتحقيق هذا الهدف.
إعلان
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ التغيرات المناخية بأنها "قضية مصيرية" بالنسبة للبشرية. وقالت في خطاب اليوم الأربعاء (15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أمام مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الألمانية السابقة بون إن ما تم إقراره من إجراءات لوضع حد للتغيرات المناخية في اتفاقية باريس لا تكفي لتحقيق أهداف الاتفاق.
وأضافت ميركل أنه على ضوء ذلك لا بد من بذل جهود إضافية ضرورية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس. وقالت ميركل "أريد أن أقول وبكل صراحة إن الأمر صعب للغاية حتى في ألمانيا. ولكني أعدكم بأننا في ألمانيا نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك".
وفي ما يخص استمرار استخدام ألمانيا للفحم الذي يتسبب في تلوث كبير للمناخ، حسب الدراسات العلمية ووفقا لانتقادات منظمات حماية المناخ، أكدت المستشارة ميركل على أهمية تقليص استخدام هذه المادة السامة للبيئة في المستقبل. لكن المستشارة أشارت في نفس الوقت إلى أن كيفية تقليص استخدام الفحم في المستقبل سيتم مناقشتها بشكل مسهب في الأيام القادمة، حسب تعبيرها.
من جانبه، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال "مؤتمر المناخ العالمي" المنعقد في مدينة بون الألمانية إلى إحراز تقدم سريع في مكافحة تغير المناخ. وقال شتاينماير في خطابه خلال المؤتمر: "نعي المأساة ونستشعر عواقبها اليوم". وذكر أنه يمكن استشعار هذه العواقب عند التجول خلال فصل الشتاء عبر وديان جبال الألب الخاوية، وعندما تدمر ظواهر جوية متطرفة منازل آلاف البشر، وأضاف: "لا شك لدي مطلقاً في أن هذه المأساة وهذه الحالة الطارئة تناشدنا جميعا للتعجل بصورة أكبر وللتصرف على نحو حاسم!".
يذكر أن ملف استخدام الفحم في محطات توليد الطاقة الكهربائية في ألمانيا يشكل عقبة شائكة في مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة بقيادة ميركل، حيث يرفض حزب الخضر مقترح تمديد العمل بهذه المادة ويطالب بوقف كل المحطات المنتجة للكهرباء التي تعمل بها.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، DW)
من وحي مؤتمر "كوب23" ـ الفن في مواجهة التغير المناخي
أنشطة متنوعة يشهدها مؤتمر المناخ العالمي "كوب 23" بمدينة بون الألمانية. الفنانون بدورهم لفتوا الأنظار بأعمال متنوعة سَلطت الضوء على مواضيع هامة كالحفاظ على الغابات واستخدام الطاقة المتجددة وحماية الدبب القطبية...
صورة من: DW/A. Kumar
في الجلسة الافتتاحية قال فرانك باينيماراما رئيس وزراء جزر فيجي، وهي الدولة المنظمة للمؤتمر، "علينا أن نُبحر معاً ونعمل جميعنا يداً بيد كي نُحقق كل أهدافنا". ولعل هذا الزورق التقليدي لجزر فيجي يُذكر الوفود بالمشاعر التي تجمعهم معاً.
صورة من: DW/H. Kaschel
تعني التالانوا: عملية الحوار الشامل التشاركي الشفاف الذي يهدف إلى خلق شكل من أشكال التعاطف للتوصل إلى تبني قرار من أجل الصالح العام. وقد قال رئيس وزراء جزر فيجي: "نود أن نُجري حواراً تسوده روح التفاهم والإحترام". تميز جناح جزر فيجي بالأثاث والنباتات التقليدية لجزر فيجي لتشجيع الزوار على الإحساس بشعور سكان الجزر التي تقع في المحيط الهادي.
صورة من: DW/P. Große
Global crochet
الدول النامية هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، ويأمل المشاركون في المؤتمر الذبين يمثلون مختلف دول العالم أن يتوصلوا إلى وضع قواعد تهدف إلى حماية كوكب الأرض من العواقب المدمرة للإحترار الذي يتعرض له كوكب الأرض. هذه الخيمة التقليدية التي نُصبت في حديقة ريناو في مكان إنعقاد المؤتمر، وقد حيكت من مئات القطع التي قام بنسجها مئات الاشخاص الذين ينتمون إلى مختلف بلدان العالم.
صورة من: DW/P. Große
مصير مُحْزِن للدببة القطبية، فالحيوانات أيضا تُعاني من ظاهرة التغير المناخي. الجفاف والفيضانات والعواصف تدمر البيئة الطبيعية للحيوانات أيضاً، والمثال الأكثر تعبيراً على ذلك كله هو المصير المُحْزِن للدببة القطبية نتيجة لظاهرة الإحترار العالمي وذوبان الجليد الذي يُشكل البيئة الطبيعية للدببة القطبية. مُجسم لدب قطبي يُعْرض ضمن فعاليات المؤتمر
صورة من: DW/P. Große
للغابات أهمية كبيرة في المحافظة على النظام البيئي وإمتصاص ملايين الأطنان المترية المكعبة من غاز ثاني أوكسي الكربون من الغلاف الجوي. وقد جلب النشطاء من جمعية حماية الغابات الألمانية هذا العمل الفني إلى مكان إنعقاد المؤتمر في مدينة بون.
صورة من: DW/P. Große
The world in peril
يهدف إتفاق باريس للتغير المناخي إلى المحافظة على مستوى الإحترار العالمي بمقدار درجتين مئويتين، وبالفعل يعاني العالم حالياً من من عواقب وآثار وظواهر التغير المناخي مثل الجفاف والفيضانات، وبإستطاعة زوار المؤتمر في مدينة بون الإطلاع على كيفية تأثير التغير المناخي على مجريات حياتهم اليومية. وقد أعدت وزارة التنمية الألمانية مشروعاً بإرتفاع عشرين متراً يُمَثل التغير المناخي في العالم.
صورة من: DW/P. Große
من المفترض على المدى الطويل أن يحلَ إستخدام الطاقة المتجددة محل الوقود الإحفوري. بعد الصين والولايات المتحدة تأتي الهند في مرتبة أكبر ثالث دولة في العالم تتسبب بتلويث البيئة وفي الوقت الذي تُعلن فيه الولايات المتحدة الأمريكية إنسحابها من إتفاق باريس للتغير المناخي تُعلن الصين والهند مضاعفة جهودهما للحد من الإنبعاثات الحرارية، وتعبر الهند عن طموحها ضمن هذا التوجه عن طريق جناحها في المعرض الوطني.
صورة من: DW/P. Große
ناشد نشطاء المناخ والبيئة قبل وأثناء إنعقاد المؤتمر التخلي السريع عن إستخدام الفحم. وقد كان الكثير منهم يحتجون قبل وأثناء إنعقاد مؤتمر التغير المناخي ويطالبون بوضع حد للإعتماد على الوقود الإحفوري. وقد تظاهر عدد كبير من النشطاء وساروا في شوارع مدينة بون وحملوا اللافتات التي تعبر عن سخطهم وإحتجاجهم .
صورة من: DW/P. Große
في إحدى مظاهرات الإحتجاج التي سبقت إنعقاد مؤتمر التغير المناخي إرتدى المتظاهرون ملابس الدمى والأقنعة في محاولة لتجسيد شخصية دونالد ترامب، رئيس الدولة الوحيدة التي خرجت من إتفاق باريس للتغير المناخي، ومن المتوقع أن يُضرَ هذه القرار بالدببة القطبية الحقيقة وليس من يرتدون هذه الأزياء.
باتريك غروسه/ غالية داغستاني