ميركل: الحزب المسيحي ملتزم بمعاهدة الائتلاف الحاكم
٥ نوفمبر ٢٠١٨
ذكرت المستشارة أنغيلا ميركل أن قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي ستظل ملتزمة بمعاهدة الائتلاف الحاكم في برلين، فيما أعلنت رئيسة الاشتراكيين الألمان أنه لن يكون هناك مؤتمر استثنائي للحزب بشأن مستقبل الائتلاف مع ميركل.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الاثنين الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) في برلين عقب الاجتماع المغلق لقيادة حزبها الذي استغرق يومين "هناك قناعة مشتركة بأننا سنواصل قيادة الحكومة على أساس معاهدة الائتلاف". وفي إشارة إلى شريكها في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قالت ميركل "أعتقد أن هذه رسالة مهمة، وبإمكانها أيضا أن تقلل المخاوف". وذكرت ميركل أن محادثاتها مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أظهرت أنه من المهم لشريكها في الائتلاف توضيح مسألة ما إذا كان حزبها مستمرا في الشعور بالالتزام بمعاهدة الائتلاف.
وكان رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، شتيفان فاير، ذكر في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين أنه يتعين حتى مطلع العام المقبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الائتلاف الحاكم سيستمر أم لا. وقال فايل في إشارة إلى القيادة الجديدة المنتظرة للحزب المسيحي الديمقراطي "بعد ذلك يتعين توضيح ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك بداية جديدة لهذه الحكومة". وأعرب فايل عن توقعه أن ينزلق الحزب المسيحي الديمقراطي نحو اليمين عقب انتخاب قيادة جديدة للحزب، سواء كان من سيترشح لخلافة ميركل خلال المؤتمر العام للحزب المقرر مطلع الشهر المقبل هو الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للحزب فريدريش ميرتس أو وزير الصحة ينز شبان أو الأمينة العامة للحزب أنغريت كرامب-كارنباور.
يذكر أن ميركل أعلنت يوم الاثنين الماضي، عقب خسارة كبيرة لحزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن، عزمها عدم الترشح مجددا لرئاسة الحزب خلال المؤتمر العام المقرر في كانون أول/ديسمبر المقبل. كما أعلنت ميركل عزمها عدم الترشح لمنصب المستشارية مجددا. وتعتزم ميركل الاستمرار في مهام منصبها كمستشارة لألمانيا حتى انتهاء الفترة التشريعية عام .
من جهتها، أكدت أندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه لن يكون هناك مؤتمر استثنائي لحزبها لبحث مستقبل التحالف الحكومي الموسع مع التحالف المسيحي الديمقراطي، جاء ذلك بعد اجتماع مغلق لقيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الاثنين في برلين.
في سياق متصل، عارض غالبية أنصار التحالف المسيحي في استطلاع للرأي انزلاق الحزب نحو سياسة محافظة. وقال 65% من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي و60% من أنصار الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم الاثنين إنهم يرون أن سياسة ميركل الوسطية سليمة. تجدر الإشارة إلى أن حزب ميركل والحزب البافاري يكونان ما يعرف باسم (التحالف المسيحي). وأظهر الاستطلاع أن نحو ثلثي الألمان بوجه عام يريدون أن يواصل الحزب المسيحي الديمقراطي سياسة التحديث التي تنتهجها ميركل وأن يظل الحزب وسطيا.
وفي المقابل، رأى 29% من الذين شملهم الاستطلاع أنه من السليم أن يؤكد الحزب مجددا على القيم المحافظة. وأجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من محطة "آر تي إل" التليفزيونية. وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 31 تشرين الأول / أكتوبر حتى الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر، 1506 ألماني.
ح.ز / ع.خ (د.ب.أ)
نهاية حقبة في ألمانيا - ميركل تحدد موعد رحيلها السياسي
عندما تولت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2005، كانت أنغيلا ميركل مفعمةً بالأمل، ونجحت في سنواتها الأولى. لكن أمام تراجع شعبية حزبها في انتخابات البرلمانات المحلية، أعلنت ميركل أنه "حان الوقت" لتفتح ألمانيا "صفحة جديدة".
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
قرار سريع بعد انتخابات هيسن
رغم أن الضغوط كانت قوية إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن يأتي الرد بهذه السرعة. فبعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن بقيادة فولكر بوفيير (الصورة)؛ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حلفاؤها في بافاريا يسجلون خسارة تاريخية
وسبق التراجع الكبير لحزب ميركل في هيسن، خسارة تاريخية للحزب المسيحي الإجتماعي (البافاري) برئاسة زيهوفر (الصورة) في الانتخابات في بافاريا، التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وحصل الحزب على 37.2 في المائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نحو 60 عاما. وبهذه النتيجة بدأت الضغوط تتزايد على ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ائتلاف ميركل الكبير يتراجع
صعود ميركل كأول امرأة إلى منصب المستشارة عام 2005 أصبح ممكنا بفضل ما عرف بالائتلاف الكبير، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي وشقيقه المسيحي الاجتماعي (التحالف المسيحي) إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن بعد انتخابات بافاريا تراجعت بحدة شعبية هذا الائتلاف الكبير فقد نشرت القناة الثانية الألمانية استطلاعا للرأي، بلغت فيه شعبية التحالف المسيحي 27%، أما الاشتراكيون فحصلوا على 14%.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
أزمة اللاجئين تؤدي لتراجع شعبية ميركل
خلال سنواتها الـ13 في منصب المستشارة حققت ميركل نجاحات كبيرة خصوصا على المستوى الاقتصادي ومسرح السياسة الدولية، وإلا لما أعيد انتخابها لثلاث ولايات أخرى. غير أن سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين بداية من عام 2015 أدت إلى تذمر الناخبين الألمان، خصوصا مع وقوع هجمات إرهابية وجرائم جنائية نفذها لاجئون. والنتيجة هو صعود اليمين الشعبوي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
اليمين الشعبوي لأول مرة في البوندستاغ
استغل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، اليميني الشعبوي تذمر قطاع عريض من الألمان من سياسة اللجوء، ليحقق النجاح في ولايات الشرق ويدخل البرلمان الألماني (بوندستاغ) في انتخابات خريف 2017 لأول مرة في تاريخه. وفي 2018 بدأ الحزب ينجح في دخول كافة برلمانات الولايات التي أجريت فيها انتخابات وبنسب مرتفعة. ليحمل متابعون سياسة ميركل السبب في صعود اليمين بهذا الشكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشهد لن يتكرر
قسم ميركل اليمين الدستورية كمستشارة لألمانيا لولاية رابعة في مارس/ آذار 2018 لن يتكرر من جديد، فهي لن تترشح لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ)، المقررة في خريف 2021، وبذلك لن تكون أمامها فرصة لتولى منصب المستشارية. وستخرج ميركل برغبتها من الحياة السياسية الألمانية كلها، إن لم تضطر للخروج مبكراً لسبب ما.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
"لم أولد مستشارة لألمانيا"
خلال إعلانها التاريخي في برلين عن عدم تشرحها من جديد لمنصب المستشارة قالت ميركل (64 عاما) "لقد قلت مرة إنني لم أولد كمستشارة وهذه المقولة لم أنسها أبدا". وفي هذه الصورة نرى الطفلة أنغيلا ميركل، عندما كان سنها نحو ثلاثة أعوام. وكبرت ميركل وأصبحت مستشارة لألمانيا وتوجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية، كما أصبحت أشهر سياسية في العالم في السنوات الأخيرة.
صورة من: imago
ابنة القس
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. كان والدها قس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. لكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
مشجعة كرة
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
أصول بولندية
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلميذة مجتهدة
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
طالبة الفيزياء
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية من القمة
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
صعود سريع
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
"Mutti"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".