ميركل: الدول الصناعية مسؤولة عن مكافحة التغيير المناخي
٢٣ سبتمبر ٢٠١٩
حملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدول الصناعية مسؤولية مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، واعتبرت أن الدول النامية هي المتضررة من التغيير المناخي، جاء ذلك في كلمة ألقتها أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ في نيويورك.
إعلان
حملت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدول الصناعية مسؤولية مكافحة التغيير المناخي وأعلنت أن بلادها ستنهي مرحلة استخدام الفحم لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2038. ميركل أوضحت في كلمة قصيرة أمام قمة المناخ في نيويورك اليوم الاثنين (23 أيلول/سبتمبر 2019) "لقد سمعنا نداء الشباب".
وقالت ميركل أمام القمة الأممية إن التحدي العالمي يكمن في حصر ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة فقط. وأوضحت أن الدول الصناعية هي التي تسبب ارتفاع حرارة الأرض، فيما تكون الدول النامية هي المتضررة بشكل أساسي. وتابعت ولهذا السبب يكون من واجب الدول الصناعية توفير المال والتكنولوجيا لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأعلنت ميركل أن ألمانيا ستضاعف مساهمتها المالية في الجهود الدولية لمكافحة التغيير المناخي مقارنة بالتزامات عام 2014، حيث كانت ألمانيا قد خصصت مبلغ مليارين يورو ليرتفع حاليا إلى أربعة مليارات يورو. وأشارت إلى أن نحو 1.5 مليار يورور من هذه المساهمة ستدخل في "صندوق المناخ الأخضر" التابع للأمم المتحدة.
في نفس الوقت، وجهت المستشارة ميركل نداء عاجلا لإنقاذ الغابات المطيرة ليس في الأمازون وحدها بل في أفريقيا في الكونغو. وفي لقاء عقدته مع جماعة "تحالف من أجل الأمازون" على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ، قالت ميركل في نيويورك اليوم الاثنين : "هناك مثل في ألمانيا يقول ليس هناك شيء جيد إلا ما يتم فعله".
"ما تفعله دول غربية بنفاياتها في العالم العربي يعتبر فضيحة..."
01:12
وخاطبت ميركل زعماء دول العالم قائلة: "دعونا نتصرف ونتحرك من أجل الغابات المطيرة في العالم، فهذا الأمر مهم جدا لبقائنا جميعا". وأعربت ميركل عن تأييدها لإشراك الشعوب الأصلية في جهود حماية الغابات ولتقديم مساعدات مالية موجهة لإنقاذ الغابات المطيرة إذا أمكن إثبات النتائج الخاصة بجهود الإنقاذ، مشيرة إلى أن بلادها تشارك مع النرويج على سبيل المثال في صندوق الأمازون في البرازيل، ووعدت باستمرار تقديم مدفوعات مالية "إذا أمكن إثبات حدوث تخفيض حقيقي في إزالة الغابات".
وحسب بيانات الحكومة الألمانية، فقد وعدت ألمانيا في قمة الأمم المتحدة للمناخ بتقديم 250 مليون يورو إضافية لحماية الغابات المطيرة، سيتم تخصيص 200 مليون يورو منها لبرنامج قروض جديدة للبنك الدولي تحت عنوان "من أجل الخضرة"، و30 مليون يورو لمبادرة الغابات في وسط افريقيا و20 مليون يورو لمجتمعات السكان الأصليين لحماية الغابات.
وعلى هامش قمة المناخ في نيويورك التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرغ. ونشر شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية على تويتر صورة ظهرت فيها ميركل وهي تجلس إلى جوار تونبرغ. وكتب زايبرت:" لقاء قبل الحديث أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ". وكانت هناك تكهنات حول احتمال أن تلتقي ميركل بالناشطة السويدية على هامش المؤتمر الأممي.
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ/رويترز)
بالصور .. مدن صديقة للبيئة حول العالم
تتجه مدن كثيرة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السيئة، التي تؤدي إلى تغيير المناخ في العالم. هذه مجموعة من تلك المدن التي حققت نجاحاً حتى الآن باستخدام الطاقة البديلة لتكون صديقة للبيئة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
تطمح كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، في أن تصبح أول عاصمة خالية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025. إذ تمكنت من تخفيض انبعاثات هذا الغاز بمقدار النصف منذ عام 1995، وذلك بفضل وسائل التنقل الصديقة للبيئة، حيث توجد مناطق كبيرة خالية من السيارات، ووسائل نقل عام عالية الجودة، ومرافق خاصة لركوب الدراجات الهوائية.
صورة من: DW/E. Kheny
تملك العاصمة الأيسلندية ريكيافيك إمدادات متجددة من الحرارة والكهرباء - خاصة من الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية. حيث تم توصيل 95 في المائة من المنازل بشبكة تدفئة مركزية. كما تهدف المدينة إلى جعل جميع وسائل النقل العام خالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، بالإضافة إلى أنها تشجع السكان بشدة على الاستغناء عن سياراتهم.
صورة من: picture-alliance/U. Bernhart
في كوريتيبا، ثامن أكبر مدينة في البرازيل، يعتمد حوالي 60 في المائة من السكان على شبكة حافلات النقل، بالإضافة إلى وجود 250 كيلومتراً من ممرات الدراجات الهوائية تحت تصرفهم، فضلاً عن الشارع الرئيسي للمشاة (روا داس فلوريس). يقدم الحزام الأخضر لكوريتيبا حماية طبيعية ضد الفيضانات، غير أن نموها السكاني السريع يضع طموحاتها الخضراء تحت الضغط.
صورة من: picture alliance/GES/M. Gilliar
في عام 2016، أصدرت مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة قانوناً ينص على أنه يجب على جميع المباني الجديدة تخصيص مساحة لألواح توليد الطاقة الشمسية على الأسطح – وبذلك تكون أول مدينة أميركية كبرى تقوم بهذه الخطوة. كما حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية منذ عام 2007، وأدخلت برنامجاً لفصل النفايات الغذائية في عام 2009. إضافة إلى ذلك، فإن غالبية حافلاتها لا تصدر أي انبعاثات.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Edelson
كانت فرانكفورت، المركز المالي في ألمانيا، إحدى المدن التي تبنت خارطة طريق نحو توفير الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2050، إذ يجب على المباني الجديدة أن تتبع إرشادات صارمة حول كفاءة الطاقة، وتم حظر مواد البناء المثيرة للجدل مثل (PVC)، وقد خفضت نفاياتها بشكل كبير، وذلك بفضل نظام حديث لإدارة النفايات. لدى فرانكفورت أيضاً خطط مستقبلية طموحة للتنقل الإلكتروني.
صورة من: CC BY Epizentrum 3.0
تحاول فانكوفر في كندا أن تصبح أكثر المدن خضرة في العالم بحلول عام 2020. وحتى ذلك الحين، تسعى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33 في المائة مقارنة بعام 2007. تأتي الكهرباء في المدينة بالكامل تقريباً من السدود الكهرومائية، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الابتعاد عن الغاز الطبيعي والنفط للتدفئة والنقل. الهدف من ذلك هو تقليل الآثار البيئية للفرد الواحد بنسبة 33 في المائة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/A. Chin
وصفت كيغالي في رواندا بأنها أنظف مدينة في أفريقيا، إذ تخطط لتطوير ممرات المشاة،ومرافق ركوب الدراجات. كما أن الأكياس البلاستيكية محظورة فيها، ويقضي المواطنون يوماً كل شهر في تنظيف المدينة، حيث من النادر العثور على القمامة.
صورة من: Imago/robertharding
تحصل لوبليانا، عاصمة سلوفينيا، على كل طاقتها الكهربائية من الطاقة الكهرومائية. ويصب تركيزها الأكبرعلى شبكات النقل العام والمشاة وركوب الدراجات الهوائية. كما حظرت السيارات في وسط المدينة، وكانت أول مدينة أوروبية تهدف إلى التخلص نهائياً من النفايات، حيث تقوم بإعادة تدوير أكثر من 60 في المائة – أحد أعلى المعدلات في أوروبا. إيرين بانوس رويز/ ريم ضوا.