ميركل بمناسبة الاحتفال بحركة الإصلاح: التسامح هو روح أوروبا
٣١ أكتوبر ٢٠١٧
في كلمة لها بمناسبة إحتفال ألمانيا بمرور 500 سنة على ذكرى حركة المصلح الديني مارتن لوثر، اعتبرت المستشارة أنغيلا ميركل أن التسامح هو "روح أوروبا"والمبدأ الرئيسي لأي مجتمع منفتح.
إعلان
شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أهمية تنوع الآراء والتسامح في جميع أرجاء أوروبا وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور500 عام على حركة الإصلاح الديني، التي انطلقت في مدينة فيتنبرغ الألمانية إلى بقية مدن ألمانيا وأوروبا والعالم. وقالت ميركل التي ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي إن التسامح هو "روح أوروبا" و"المبدأ الرئيسي لأي مجتمع منفتح". وجاء تصريح ميركل خلال الاحتفال بهذه المناسبة مساء اليوم الثلاثاء بمدينة فيتنبرغ.
ورأت ميركل أنه من الضروري إبراز أهمية الاعتراف بالتنوع الديني والثقافي في ضوء أن الاعتراف بالتنوع الديني والثقافي يصبح أمرا أكثر تحديا لكثير من البشر في عالم العولمة مضيفة: "ونشهد اليوم أيضا كيف يتعرض التطور الاجتماعي لأضرار بشكل إجمالي في كل مكان من العالم تتردى فيه حرية الدين".
وقالت ميركل إن من يوافق على التنوع عليه أن يتدرب على التسامح "وهذه هي التجربة التاريخية لقارتنا" مضيفة أنه "يتم التعلم بصعوبة أن أساس التعايش السلمي في أوروبا هو التسامح". وأضافت ميركل أنه حتى وإن تعارضت المعتقدات الدينية مع المعتقدات الشخصية فلابد من الاعتراف بأن هذه المعتقدات "ذات أهمية محورية لآخرين".
احتفالات تاريخية
واحتفلت ألمانيا اليوم الثلاثاء (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) بمرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني التي اجتاحت أوروبا انطلاقا من مدينة فيتنبرغ الألمانية. ورغم الأمطار والطقس البارد اصطفت طوابير طويلة أمام كنيسة "شلوسكيرشه"، حيث علق الراهب الألماني مارتن لوثر قبل 500 عاما في 31 تشرين أول/أكتوبر عام 1517 أطروحته الشهيرة المكونة من 95 قضية، والتي يهاجم فيها بيع الكنيسة لصكوك الغفران. ويعتبر هذا التاريخ بداية لتغييرات عالمية في الكنيسة والمجتمع.
كما شهدت كنيسة "شتاتكيرشه" في المدينة إقبالا كبيرا من الزائرين. وأقام أول القداسات اليوم مفوض الإصلاح للكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، مارجوت كيسمان.
وتبلغ مراسم الاحتفال ذروتها بقداس احتفالي في كنيسة "شلوسكيرشه"، بمشاركة الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل. وتختتم ألمانيا اليوم احتفالها بهذه الذكرى التاريخية عقب إعدادات استغرقت عشرة أعوام على مستوى العالم، والتي شملت فعاليات ومعارض ومشاريع تعليمية وثقافية واجتماعات كنسية إقليمية.
م.س/ أ.ح ( د ب أ)
حقائق مذهلة عن عادات ثقافية محبوبة في ألمانيا!
هل يحب الألمان الأوبرا، وكم مرة يذهبون إلى المسرح؟ هل المتاحف أكثر شعبية لدى الألمان من مباريات كرة القدم؟ نقدم لكم هنا بالأرقام أهم الحقائق عن االعادات الثقافية المحبوبة في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
1.5 مرة كل سنة يذهب الألماني بالمتوسط إلى السينما. في الخمسينات، وحين كان للسينما بريقها كان يتدفق على صالات السينما 800 مليون زائر سنويا، بينما لا يتعدى عددهم اليوم حوالي 121 مليون زائر.
صورة من: Fotolia
برلين ..عاصمة الثقافة في ألمانيا. من كل 1000 مواطن في برلين، هناك 11 فنانا. العاصمة الألمانية لديها أعلى كثافة فنية، كما أنها تحوز على أكبر نسبة معارض فنية على مدار السنة، مقارنة بالمدن الألمانية. كما أن برلين تحوز على أكثر الشركات إبداعا في مجال الثقافة. 18.3 بالمائة من جميع الشركات العاملة في برلين تعنى بالقطاع الثقافي.
صورة من: DW
في ألمانيا يوجد 131 فرقة أوركسترا عامة مع 10 آلاف موسيقى موظف. وتتفاوت أعداد الموسيقيين ففي أوركسترا Kammerorchester في منطقة برينسلاوا يعزف 12 موسيقيا، في حين يعزف 185 عزفا في أوركسترا Gewandhausorchester في مدينة لايبزيغ. أما أقدم أوركسترا ألمانية فهي في كاسل وهي موجودة منذ عام 1503.
صورة من: Fotolia/Alexey Klementiev
هناك 142 مسرحا ممولا من قبل الدولة الألمانية. أصغر مسرح موجود في نومبورغ بسعة 80 مقعدا، وأكبرها في مدينة هامبورغ بسعة 1200 مقعدا. في شتوتغارت فإن مبنى "الدراما والأوبرا والباليه" هو أكبر مبنى لهذه الفنون في العالم، حيث يعمل بهذا المبنى الثقافي 1350 موظفا. وبلغ عدد المتفرجين السنوي 450 ألف متفرج.
صورة من: Gauthier Dance Company/R. Brocke
وفي ألمانيا 527 عرض أوبرا في السنة، وتحل العاصمة الالمانية رقم واحد في عدد العروض داخل ألمانيا، أما عالميا فتحل موسكو أولا بـ582 عرضا في السنة، تليها فينا 535 عرضا في السنة. في حين يحل دار الأوبرا في مدينة بايرويت بأنه الأول عالميا من عدد مقاعد المتفرجين وذلك بسعة 2500 مقعدا.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
يوجد في ألمانيا 9804 صالة عرض لبيع الأعمال الفنية. ولا يوجد مكان في العالم يملك دور عرض أكثر من ألمانيا سوى الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وبالرغم من هذا العدد الكبير من الصالات فإن نسبة امتلاك الأعمال الفنية لدى الألمان هي 2 بالمائة فقط عالميا. وتحوز الولايات المتحدة وبريطانيا والصين على أكبر نسبة امتلاك أعمال فنية عالميا.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
يتم طبع 90 ألف عنوان كتاب كل سنة في ألمانيا. وإذا تم وضعهم بجانب بعضهم البعض فإننا نحتاج كل سنة إلى رف بطول 2.5 كم ليتسع لهذه الكتب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rüsche
مهرجان روك آند بوب "بوخوم توتال" "Bochum Total" يجذب 800 ألف زائر كل صيف، كما أن أكبر مهرجان موسيقي روك تجاري في ألمانيا يبقى "روك آم رينج" "Rock am Ring والذي يؤمه عشرات ألاف الزوار سنويا.
صورة من: picture alliance/dpa/T. Frey
في ألمانيا، رابع أكبر سوق الموسيقى في العالم، ثلاثة ملايين شخص عادي يقدمون مقطوعات موسيقية شخصية، فقط للمتعة، كما أن عدد من يقدمون أنفسهم بأنهم موسيقيون حوالي 64 ألف شخص.
صورة من: Fotolia/David Sanchez
تستقبل كاتدرائية كولونيا سنويل 6 مليون زائر. وقد سجلت الكاتدرائية ضمن التراث الثقافي العالمي الأكثر شعبية في ألمانيا. وكان أول مبنى سجل على قائمة اليونسكو في ألمانيا كاتدرائية آخن في عام 1978. ( راينر تراوبه/ علاء جمعة)