ميركل تؤكد تمسكها بعدم اعتماد حد أقصى للاجئين في ألمانيا
١١ سبتمبر ٢٠١٧
أكدت المستشارة ميركل تمسكها بموقفها بشأن عدم اعتماد حد أقصى لأعداد اللاجئين في ألمانيا في حالة فوزها في الانتخابات. كما توجهت ميركل للمواطنين الأتراك في ألمانيا قائلة "نحن نقدركم، أنتم موضع ترحيب".
إعلان
قبل حوالي أسبوعين من الانتخابات التشريعية الألمانية جددت المستشارة أنغيلا ميركل رفضها تحديد سقف أعلى سنوي لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا. وأكدت ميركل اليوم الاثنين (11 أيلول/ سبتمبر 2017) أنه في حال فوزها في الانتخابات فإنها تضمن بألا يتم تحديد حد أعلى بحدود مائتي ألف لاجئ فقط سنويا ألمانيا، كما يطالب بذلك حليفها حزب البافاري.
وردت ميركل على مطلب حليفها داخل التحالف المسيحي الديمقراطي، الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، بألا يزيد عدد اللاجئين الذين تأويهم ألمانيا عن 200 ألف لاجئ جديد سنويا، قائلة في حوار على القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD) حول برنامجها الانتخابي ردا على سؤال لأحد الحضور "موقفي من الحد الأقصى للاجئين معروف وهو أني لا أريده، لا أرغب فيه، هذا شيء أكيد، لا أراه قابلا للتطبيق".
وكان هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، قد قال مؤخرا: "نحن مع اعتماد حد أقصى وسنمثله بكل قوة، قبل الانتخابات وبعدها".
وحول التوتر الحالي مع تركيا توجهت ميركل بالكلام للمواطنين الألمان من أصول تركية قائلة: "أنتم في بلادكم هنا، نحن نقدركم". وتابعت "يجب أن نقول أنتم جزء من هذا المجتمع، أنتم موضع ترحيب". بيد أن المستشارة الألمانية اعترفت بأن العديد من المواطنين الألمان من أصول تركية ربما لديهم شعور أحيانا بأنهم ليسوا جزءا من المجتمع الألماني. وقالت مخاطبة مواطني بلادها من ذوي الأصول التركية: "لا نريد أن تنقلوا صراعاتكم إلى هنا".
وفي تقييمها للوضع في تركيا أعربت ميركل عن اعتقادها بأن الحكومة التركية أبتعدت كثيرا في إجراءاتها عما يمكن وصفه بـ "دولة القانون". وفيما يتعلق بالتوتر بين برلين وأنقرة قالت ميركل إن على ألمانيا أن يكون لها رد فعل قوي إزاء ذلك وأن تراجع مدى ضرورة وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.
ويشار إلى أن الحوا مع ميركل، الذي اعتمد على أسئلة الحضور بالدرجة الأولى، تطرق أيضا لعدة قضايا داخلية كالتقاعد وبرامج الرعاية الاجتماعية والضرائب وغيرها من الأمور المتعلقة بالسياسة الداخلية الألمانية.
وستبث القناة الأولى الاثنين المقبل حوارا مماثلا مع منافس ميركل الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس.
أ.ح/ ع.ج.م (د ب أ)
تاريخ الملصقات الانتخابية في ألمانيا: جوارب وزهور واستفزاز وسياسة
حين كان الصراع الانتخابي يمثل مواجهة حقيقة بين معسكرين إيدولوجيين مختلفين، كانت الملصقات الانتخابية تحذر من الشيوعية عبر الجوارب الحمراء وأخرى من مضاربات البورصة. بأي شعارات فازت أحزاب ألمانيا بالانتخابات البرلمانية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
بهذا الشعار للحزب المسيحي الديمقراطي "لا تجارب!"، أراد الحزب المحافظ الابتعاد عن الخوض في تغييراك كبيرة في ألمانيا. ويبدو أن ذلك أعجب الناخبين الألماني في ثاني انتخابات برلمانية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1953. وحاز الحزب فيها على الأغلبية المطلقة. ويعتبر هذا الشعار أحد أبرز الدعايات الانتخابية في تاريخ ألمانيا الحديث.
صورة من: picture-alliance / akg-images
الديمقراطية والاشتراكية – هدفان رفعهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1949 بُعيد تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية. ففي أول انتخابات برلمانية أراد الحزب الاشتراكي أن يكون جسراً بين شطري ألمانيا المقسمة إلى غربية وشرقية، ودعا إلى الاقتصاد المنظم. لكن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي أُعيد تأسيسه آنذاك كان يدعو إلى ارتباط وثيق بالغرب وإلى اقتصاد السوق الاجتماعي.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
في أول انتخابات للبرلمان الألماني "بوندستاغ" 1949 كان دمار الحرب يغطي معظم أرجاء ألمانيا، فكان من الطبيعي أن تجذب الأحزاب الناخبين بوعود لإعادة الإعمار. ولهذا خاطب الحزب المسيحي الديمقراطي ناخبيه بـ: "البناء والعمل" بدلاً من "البيروقراطية والاقتصاد الموجه"، في إشارة إلى الاقتصاد المنظم الذي كان يطالب به الحزب الاشتراكي. يقول الملصق: الاقتصاد في مفترق طرق. أصواتنا تقود إلى العمل والبناء.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
يبدو هذا الملصق الانتخابي كلوحة زيتية قديمة، حيث ينظر كونراد آديناور، أول مستشار في تاريخ ألمانيا، إلى ناخبيه. على كل حال نجح السياسي الكاثوليكي من الحزب المسيحي الديمقراطي المنحدر من منطقة وادي الراين في الفوز مجدداً بانتخابات 1953. واستمرت حقبة آديناور عقداً كاملاً حتى حل محله زميله في الحزب لودفيغ إيريهارد عام 1963.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
حذر الحزب الديمقراطي الليبرالي عام 1953 من المرشح الاشتراكي لمنصب المستشار إريش أولنهور، حيث صُور على الملصق. على الملصق كمتواطئ مع الاتحاد السوفيتي. تصوير موسكو كزارع الموت جاء ليدغدغ مخاوف الكثير من الناخبين من الاتحاد السوفيتي. واستمرت الخطة، حيث أُعيد انتخاب آنديناور بسبب نهجه المعادي للشيوعية. كُتب على الملصق: حيث يحرث أولنهور تزرع موسكو!
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
أم أنيقة الملبس تتبضع مع طفلتها. وحازت ربة المنزل المثالية المفترضة هذه على إعجاب الناخبين الألمان. وبنهجه المحافظ وشعاره الانتخابي "الرخاء للجميع" نجح مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي لودفيغ إيريهارد في الفوز بمنصب المستشار عام 1965 ليكون ثاني أكبر فوز انتخابي في تاريخ الحزب. كُتب على الملصق: أمننا الحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ملصق جداري كبير، لكنه لم يعد مؤثراً في الوقت الحاضر. حاول الحزب الاشتراكي كسب أصوات الناخبين بمرشحين من الرجال فقط عام 1969. وبعد محاولتين خائبتين نجح نائب المستشار فيلي براندت بالفوز بمنصب المستشار في إطار تحالف حاكم من الاشتراكيين والليبراليين. كُتب على الملصق: كي يمكنكم العيش بسلام غداً. نحن نؤسس ألمانيا الحديثة. تأمين الوظائف واستقرار الاقتصاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
رسالة واضحة من الاشتراكيين الديمقراطيين: "فيلي براندت يجب أن يبقى مستشاراً لألمانيا". عام 1972 أصبح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أقوى كتلة برلمانية بالبوندستاغ بنسبة 45.8 في المائة. واعتبرت النتيجة الممتازة للانتخابات موافقة لسياسة براندت الرامية للتهدئة مع الكتلة الشرقية. ونال براندت جائزة نوبل للسلام عام 1971 لسياسته هذه.
صورة من: Imago
حتى لو بات رمز عباد الشمس اليوم جاذبية مُعادة فإن هذا الرمز ما زال مرتبطاً ببساطة بحزب الخضر. وبواسطته دخل الحزب الذي يضع حماية البيئة ضمن أهدافه، إلى البرلمان الألماني للمرة الأولى عام 1983. وكان مرشح الحزب البارز يوشكا فيشر (أقصى اليمين) مرتدياً حذاء رياضياً. ورغم التغيرات الكثيرة في مظهر أعضاء الحزب وملبسهم لكن زهرة عباد الشمس لم تتغير.
صورة من: picture-alliance / dpa
أثارت حملة الجوارب الحمراء للمسيحي الديمقراطي الكثير من الجدل، لكن رسالتها كانت واضحة: حملة ضد الائتلاف المحتمل بين الاشتراكي الديمقراطي وحزب الاشتراكية الديمقراطية، وريث حزب الوحدة الألماني الذي حكم ألمانيا الشرقية. وحذر منه أمين عام المسيحي الديمقراطي آنذاك. ونشأ حزب الوحدة الألماني عام 1946 بالإدماج القسري للاشتراكي الديمقراطي والحزب الشيوعي في منطقة الاحتلال السوفيتية آنذاك.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
ينظر مستشار ألمانيا الأسبق هيلموت كول إلى ناخبيه واثقاً من النصر. وروج الحزب الديمقراطي المسيحي لمستشار الوحدة بألوان العلم الألماني. تظهر على الملصق عبارة "الأمر يتعلق بألمانيا"، ويوحي الشعار بأن ألمانيا بمأمن في يدي كول. كما يبدو منافسه الاشتراكي رودولف شاربينغ (على اليمين) بشكل يوحي بعدم الرسمية وهو يضع سترته على كتفه.
صورة من: picture-alliance/dpa
أراد وزير الخارجية نائب المستشارة الأسبق غيدو فيسترفيله عام 2002 أن يحوز على 18 بالمائة من الأصوات لحزبه الديمقراطي الليبرالي. ورغم تحسن نتائج الحزب من 6.2 بالمائة في 1998 إلى 7.4، إلا أن خطط فيسترفيله بقيت أمنيات فقط. كُتب على الملصق الانتخابي: تخفيض الضرائب وخلق المزيد من الوظائف.
صورة من: picture-alliance / ZB
استفزاز بحت، لكن فقط لهؤلاء الذين يفهمونه. كاتيا كيبينغ، مشرحة حزب اليسار/ والاشتراكية الديمقراطية، أرادت أن يُخرج لسانها للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ويُذكر اللسان باللون الأصفر فوراً بالعلامة التجارية لفرقة الروك الشهيرة رولينغ ستونز. كُتب على الملصق: دريسدن تنتخب اليسار والاشتراكية الديمقراطية
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Killig
ملصقات مرشح الخضر كريستيان شتروبله كانت ملونة مثل مجلة رسوم. ونجح شتروبله عام 2002 من الدخول إلى البرلمان الألماني عن طريق التفويض المباشر. ولا يُعرف ان كان قد نجح بفضل هذا الملصق؟ لكن المعروف أن الكثير من هذه الملصقات سُرقت وكانت الكثيرون يفضلون تعليقها في شققهم بحي كرويتسبيرغ البرليني. كُتب على الملصق: جردوا أسواق المال من أسلحتها! فيرا كيرن/ ع.غ