ميركل تؤكد على أهمية النقاش المجتمعي بشأن استقبال اللاجئين
٢٥ أغسطس ٢٠١٧
أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن اعتقادها في أهمية إثارة نقاش مجتمعي واسع بشأن الحدود الممكنة لاستقبال اللاجئين. كما أكدت تفهمها للمخاوف التي قد تساور الألمان بشأن موضوع اللاجئين.
إعلان
وقالت ميركل، اليوم (الجمعة 25 أغسطس / غشت 2017) خلال زيارتها لمشروع إغاثي للمهاجرين في برلين: "نحن بين نارين في ألمانيا... نرى الشقاء في العالم... ملايين الأشخاص في سوريا فروا إلى دول مجاورة أو إلى أفريقيا، وكثير من الألمان يقولون، حسنا، فعلنا ذلك عن طيب خاطر واستقبلنا أشخاصا في أزمة، لكن كم العدد الذي يمكننا استقباله؟".
وقالت ميركل ،خلال مناقشة مع لاجئين شباب، إن الألمان تساورهم أيضا مخاوف ويسألون أنفسهم، ماذا تعني الهجرة بالنسبة لهم، وأضافت: "يتعين مناقشة هذا الأمر بصراحة بالغة". واستعلمت ميركل، خلال زيارتها للجمعية الخيرية "كيرون أوبن هاير إيديوكيشن" في حي ميته ببرلين، عن مشاريع دعم التعليم للمهاجرين. وطورت الجمعية مشروعات لتمكين اللاجئين من الحصول على دراسة جامعية وإعدادهم لها. وتتعاون الجمعية في ذلك بحسب بياناتها مع 47 جامعة في ثماني دول. وتم تأسيس الجمعية عام، 2015 ويعمل بها حاليا نحو 80 موظفا ومئتا متطوع.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت إن المستشارة انغلا ميركل ستشارك يوم الاثنين المقبل في لقاء يجمع قادة أوروبيين وبعض زعماء القارة الإفريقية للتشاور بشأن مساعدة الدول الإفريقية للوقف بوجه الهجرة إلى أوروبا.
ويأتي اللقاء بناء على دعوة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ويشارك فيه إلى جانب فرنسا وألمانيا رئيس الوزراء الإيطالي ونظيره الإسباني. وستغادر ميركل إلى باريس يوم الاثنين المقبل، وفق المتحدث الرسمي للحكومة.
كما سيشارك كل من الرئيس التشادي ونظيره النيجيري إلى جانب فايز السرج، رئيس حكومة التوافق الوطني الليبي المعترف بها دوليا. كما ستشارك وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.