ميركل تؤكد على أهمية حرية العقيدة في دمج المهاجرين
١٤ سبتمبر ٢٠١٦
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أهمية حرية العقيدة في دمج اللاجئين، معتبرة النقاب "عقبة كبيرة" أمام الاندماج، لكنها أبدت تحفظها إزاء حظر شامل على ارتدائه. وسياسي بارز من حزبها يرفض فصل اللاجئين وفقا لديانتهم.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضرورة أخذ مخاوف الجالية اليهودية في ألمانيا من معاداة السامية عبر اللاجئين على محمل الجد. وقالت ميركل، اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/أيلول 2016) في برلين خلال مؤتمر دولي للبرلمانيين في برلين عن حرية العقيدة، إن الكثير من اللاجئين قادمون من دول ذات حرية عقيدة محدودة. وأضافت ميركل: "للأسف معاداة السامية وكره إسرائيل أمر واضح للغاية في وطنهم أيضا"، مؤكدة على أهمية دور حرية العقيدة في دمج المهاجرين.
ووصفت ميركل مجددا النقاب بأنه "عقبة كبيرة في الاندماج"، موضحة أن إخفاء الوجه يحد بشدة من إمكانيات التعارف وتقييم الشخصية. بيد أنها أعربت في المقابل عن تحفظها إزاء حظر ارتداء النقاب بصورة شاملة، موضحة أن من حرية العقيدة السماح للفرد بالإفصاح عن عقيدته علنيا. وقالت ميركل: "من هذا المنطلق نعول في مسألة حظر النقاب على وضع لوائح محددة في المجالات التي تستلزم عدم ارتدائه"، موضحة أن ذلك قد يكون في الخدمة العامة أو في المحاكم.
وفي سياق متصل عارض فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، فصل اللاجئين في الإقامة وفقا لديانتهم. وقال اليوم الأربعاء في إطار الاجتماع الدولي للبرلمانيين "إذا تم فصلهم (اللاجئين)، لن يكون هناك حينئذ حرية عقيدة". وبدلا من عملية الفصل، شدد السياسي الألماني البارز على ضرورة تغيير طبيعة المنشآت في نزل اللاجئين، بحيث يكون أفراد الأمن أنفسهم من ديانات مختلفة مثلا.
كما أكد كاودر المقرب جدا من ميركل على أنه من الضروري أن تعمل النساء في مجال الأمن أيضا، وأشار إلى أنه لا يفضل الاقتصار على الرجال عند اختيار أفراد الأمن في نزل اللاجئين، التي يقيم بها أسر ونساء، وقال: "إن ذلك لا يعد وضعا مقبولا".
يشار إلى أنه تواردت تقارير مؤخرا بصورة متكررة عن أعمال عنف وتمييز يقوم بها مسلمون ضد مسيحيين في نزل لاجئين.
ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).