حثت المستشارة انغيلا ميركل على حرية التعبير عن الرأي في هونغ كونغ في ضوء المظاهرات المنادية بالديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة. وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل اليوم السبت (الرابع من تشرين أول/ أكتوبر 2014) إن هذا الحق الأساسي راسخ في قانون الجزيرة التابعة للصين الآن.

وأوضحت ميركل أنه لا بد من ضمان الحق في حرية التعبير عن الرأي "كما هو وارد في القانون". وتابعت المستشارة الألمانية: "أنا مسرورة للغاية أن الاحتجاجات سارت حتى الآن بشكل سلمي وأتمنى أن يكون رد فعل الشرطة متعقلا". ويذكر أن الحكومتين الألمانية والصينية ستعقدان يوم الجمعة المقبل الموافق العاشر من الشهر الجاري في العاصمة الألمانية برلين مشاورات مشتركة، وسيتوجه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على رأس فريق وزاري إلى ألمانيا لهذا الغرض.

وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا ستبحث خلال هذه المشاورات تصرف الصين ضد الناشطين الحقوقيين، قالت ميركل: "نحن دائما ما نتحدث عن حالات تتعلق بحقوق الإنسان في محادثاتنا مع شركائنا الصينيين". وفي إشارة إلى حكم السجن المؤبد الصادر بحق الناشط والمفكر الايغوري الهام توهتي، قالت ميركل إن توهتي عمل من أجل التعايش السلمي بين الايغور والهان "وأعتقد أن هذا بالضبط هو ما نحتاجه".

نفي استخدام المافيا الصينية

وفي هونغ كونغ نفت السلطات استخدام المافيا الصينية لتفريق المتظاهرين بعد وقوع صدامات بين المحتجين والسكان الذين تسلل إليهم ناشطون موالون لبكين وعناصر من المافيا الصينية. وبقي التوتر سيد الموقف في المواقع الثلاثة التي احتلها المتظاهرون في المستعمرة البريطانية السابقة، والذين كانوا يعززون متاريسهم تحسبا لوقوع صدامات على غرار الماضية أوقعت 10 جرحى.

وأعلنت الشرطة اعتقال 19 شخصا بينهم ثمانية يشتبه بارتباطهم بالمافيا الصينية. واتهم النواب المؤيدون للديمقراطية الحكومة بالتواطؤ مع هذه المافيا التي غالبا ما تنشط في الاتجار بالمخدرات والدعارة وأعمال الابتزاز، وباتت تستثمر أكثر في المجالين العقاري والمالي في هونغ كونغ.

ع.خ/ أ.ح ( د ب ا ،ا ف ب)