ميركل تؤكد على أهمية تحسين إمكانات أنشطة المجتمع المدني
٢ مارس ٢٠١٧
في مؤتمر صحفي في القاهرة مع الرئيس المصري نددت المستشارة ميركل بالدول التي تشجع الإرهاب، ودعت الجميع للمشاركة في مكافحته. وتطرقت إلى الحديث حول تحسين أنشطة المجتمع المدني. بينما طالب الرئيس المصري بمراجعة ظروف المنطقة.
إعلان
دعت المستشارة أنغيلا ميركل كل الدول للمشاركة في مكافحة الإرهاب. ونددت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة اليوم الخميس (الثاني من آذار/ مارس 2017) بالدول التي تشجع الإرهاب. وأعربت ميركل عن أملها في نجاح الجهود المصرية لمعالجة القضايا الإقليمية في دول الجوار. ووصفت المستشارة المبادرة المصرية الجزائرية التونسية لحل الأزمة في ليبيا بأنها مبادرة مهمة، وقالت: "لم تفشل المبادرة".
كما أكدت ميركل على أهمية وضع حد لنشاط مهربي اللاجئين، وذلك على خلفية نزوح كثير من اللاجئين من أفريقيا إلى أوروبا. وقالت ميركل إنه تم الاتفاق مع مصر على نقاط ملموسة بشأن الحدود، لافتة إلى أن طول الحدود بين مصر وليبيا يشكل فرصة للإرهابيين. وأعربت ميركل عن أملها في نجاح الجهود المصرية لمعالجة القضايا الإقليمية في دول الجوار. وأشارت إلى أن مصر لديها ملايين اللاجئين، لافتة إلى أن الدولة المصرية استقبلت نحو 500 ألف لاجئي سوري.
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري ضرورة عدم استباق الحديث حول موضوع اتفاق بشأن الهجرة واللجوء، مشددا على ضرورة التركيز أولا على "وقف تهريب اللاجئين". وفي معرض حديثه عن اللاجئين أشار السيسي إلى أن مصر لا تنشئ "معسكرات لاجئين"، لافتا إلى أن هناك خمسة ملايين لاجئ يعيشون وسط المصريين "في مساكنهم". كما أكد الرئيس المصري على استمرار الجهود لحل الأزمة في ليبيا ومواصلة التعاون مع دول الجوار.
وأكدت المستشارة الألمانية على أهمية تحسين إمكانات أنشطة المجتمع المدني، قائلة: "نحن نعتقد أن عمل المؤسسات السياسية مهم للغاية".
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري على حرصه على حقوق الإنسان، مطالبا في الوقت ذاته بمراجعة ظروف المنطقة بالنظر إلى الإرهاب الذي هدد عناصر الدولة المصرية على مدار الثلاثة أعوام ونصف الماضية، على حسب تعبيره.
ع.خ/ ص.ش ( دب ا )
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو