هددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روسيا بعقوبات جديدة على خلفية توترات الأوضاع في شرق أوكرانيا. وقالت ميركل اليوم الجمعة (25 نيسان/ أبريل 2014) خلال لقاء مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في برلين، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون "في أقرب وقت ممكن" لدراسة فرض عقوبات جديدة ضد موسكو. ولم تذكر ميركل موعدا محددا لهذا الاجتماع، لكنها قالت أمام الصحافيين برفقة رئيس وزراء بولندا "لا يتعين علينا التفكير وحسب وإنما أيضا درس عقوبات جديدة (...). ولهذا الغرض، سيجتمع في أسرع وقت أيضا وزراء الخارجية الأوروبيون".

وفي الوقت نفسه ناشدت المستشارة الألمانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا بممارسة نفوذه لتهدئة الانفصاليين المواليين لروسيا في أوكرانيا، وقالت: "هذه الإشارات للأسف لم تظهر حتى الآن".

وأضافت المستشارة "تحدثت هذا الصباح مع الرئيس الروسي وقلت من جهتي بوضوح أن أوكرانيا أقدمت على عدد من المبادرات لتطبيق اتفاق جنيف من جهة ولكن اعتراف روسيا بهذا الاتفاق لم يحصل من جهة أخرى، وهو ما من شانه التأثير بشكل طبيعي على الانفصاليين في أوكرانيا". وقالت إن "روسيا لديها أو قد يكون لديها الإمكانية، أنا على قناعة عميقة بذلك، لحمل الانفصاليين على سلوك الطريق السلمي للنقاش الدستوري والإعداد للانتخابات ولكن للآسف أن مثل هذه المؤشرات بقيت حتى الآن غائبة".

من جهة أخرى أعربت المستشارة عن تأييدها لمقترح رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بإنشاء اتحاد أوروبي للطاقة بهدف استقلال الاتحاد الأوروبي عن واردات الطاقة الروسية. وقبيل لقائها مع تاسك اليوم الجمعة في برلين، قالت ميركل: "أنا أدعم المقترحات بصورة مبدئية".

ولم تعلق ميركل على مطالب تاسك بضرورة استخدام الاتحاد الأوروبي لمصادر الطاقة الحفرية بصورة كاملة مثل الفحم وغاز الإردواز (الغاز الصخري) المثير للجدل. وقالت ميركل إنه من الضروري أن يكون هناك سوق مشترك للطاقة وهياكل مشتركة لذلك، موضحة أن الأمر يتطلب أيضا ربطا أفضل بين قطاعات إمدادات الطاقة الخاصة والحكومية.

ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا، أ ف ب)