في تطور جديد في الموقف الألماني من ملف الأزمة السورية، أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن تأييدها لإقامة منطقة حظر طيران في سوريا. ميركل ربطت موقفها بحماية المدنيين واللاجئين منتقدة الغارات الجوية الروسية في سوريا.
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تأييدها لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وهو المطلب الذي دأبت الحكومة التركية على المطالبة به مرارا لكنه لم يحظ بتأييد الولايات المتحدة والدول الغربية حتى الآن. وجاء موقف المستشارة ميركل الجديد في مقابلة أجرتها معها صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية.
وقالت ميركل في المقابلة، التي من المقرر نشرها يوم غد الثلاثاء (16 شباط/ فبراير 2016) "في ظل الوضع الراهن سيكون من المفيد وجود منطقة هناك لا ينفذ فيها أي من الأطراف المتحاربة هجمات جوية - وبالتالي منطقة حظر طيران بشكل ما".
وأضافت المستشارة الألمانية تقول "لو تمكن الائتلاف المناهض للأسد وحلفاؤه إلى التوصل لاتفاق بهذا الخصوص، فسيكون ذلك مفيدا". وانتقدت ميركل روسيا بسبب غاراتها الجوية في محيط حلب، متهمة إياها بالتسبب في جعل الوضع أكثر خطورة.
من جانبه طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين بالحد من الهجمات حول حلب ودعا جميع أطراف الصراع في سوريا للتحلي بضبط النفس. كما اتهم شتاينماير روسيا وتركيا والمقاتلين الأكراد بانتهاك اتفاق ميونيخ حول وقف الأعمال العدوانية في سوريا.
ويشار إلى أن ألمانيا كانت ترفض مرارا مطالبة تركيا بإقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
أ.ح/ع.ش (رويترز، أ ف ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.