ما تزال تداعيات وباء كورونا تخيم على الحياة العامة في ألمانيا، مع تسجيل مستوى إصابات فاق لأيام متواصلة أربعة آلاف إصابة يومية، فيما تستعد المستشارة ميركل للاجتماع مع ممثلي الولايات لكبح جماح انتشار الوباء في البلاد.
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم الثلاثاء (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2020) ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من أربعة آلاف حالة في غضون يوم واحد، بعدما تراجعت الأعداد في يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وأوضح المعهد أن إجمالي عدد الحالات التي سجلتها مكاتب الصحة في غضون يوم واحد بلغ 4122 حالة. وكان قد تمّ تجاوز عتبة الأربعة آلاف يومياً يوم الخميس الماضي للمرة الأولى منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وسُجل يوم السبت الماضي إجمالي 4721 إصابة، لكن عدد الحالات الموثّقة أمس الاثنين بلغ 2467 حالة جديدة فقط. ووفقاً لخبرات سابقة، يقلّ غالبا تسجيل أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا أيام الأحد والاثنين من كل أسبوع، نظراً لتواجد بعض المصالح المعنية بنقل الأعداد في عطلة نهاية الأسبوع.
وحسب المعهد الحكومي، فإن مجمل الإصابات في ألمانيا بلغ إلى اليوم 329453 إصابة و9634 حالة وفاة. بينما تغلّب نحو 279300 شخص على الإصابة بالفيروس في البلاد منذ بدء انتشاره في الربيع الماضي.
العودة إلى الاجتماعات الحية
في المقابل، تتواصل مشاورات المستشارة أنغيلا ميركل مع ممثلي الولايات الـ 16 حول سبل كبح انتشار الوباء، لكن هذه المرة وجهاً لوجه، في سابقة لم تحدث منذ سبعة أشهر حيث تمّ الاعتماد على اجتماعات بواسطة تقنية الفيديو، وذلك وفق المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبارت.
وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية في وقت سابق أنه بناء على رغبة صريحة من المستشارة الألمانية سوف تُعقد الاجتماعات في "صيغة مؤتمر بها حضور مادي".
وذكرت صحيفة "بيلد" أن رئيس ديوان المستشارة هيلغه براون برّر في مؤتمر عبر الفيديو مع رؤساء مكاتب المستشارية في الولايات ضرورة الحضور المادي في ظل وضع العدوى بالفيروس في ألمانيا. ونقلت الصحيفة عن المشاركين في المؤتمر عبر الفيديو قول براون إنه يجب إجراء نقاش مفتوح يمكن أن يكون له أبعاد تاريخية.
وتحاول ألمانيا منع العودة إلى الإغلاق العام معتمدة في سياساتها على إغلاق منحصر في مناطق انتشار الوباء، وما زالت ألمانيا مقارنة بجيرانها تسجل أقل نسبة إصابات إلى غاية اللحظة.
و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
أماكن سياحية في ألمانيا يتوق الألمان لزيارتها بعد كورونا!
تسوغ شبيتسه، جزيرة روغن والاستماع بليلة في أحد المخيمات وسط أحضان الطبيعة. هذه هي الأماكن السياحية في ألمانيا التي يتوق محررو مواضيع السفر في DW إلى زيارتها ويخطط كل منهم أن تكون وجهته الأولى ما بعد أزمة كورونا.
صورة من: picture-alliance/Dumont Bildarchiv/P. Hirth
أعلى قمة في ألمانيا
يريد كريستيان هوفمان الذهاب إلى جبل تسوغ شبيتسه بالألمانية (Zugspitze)، وهو أعلى جبل في ألمانيا والذي يبلغ ارتفاعه 2962 متراً. ويقول: "أريد الذهاب إلى هناك مرة أخرى ولكن أفضل أن يكون ذلك في يوم مشمس، كي أستمتع بمشاهدة قمم جبال الألب اللامتناهية ورؤية العاصمة البافارية ميونيخ من فوق على بعد حوالي 100 كيلومتراً.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/McPhoto-Gernh
منطقة آيفل
سوزان بوني كوكس تريد الخروج من المدينة إلى الطبيعة. "أريد أن تأخذني رحلة قصيرة بالقطار من كولونيا إلى منطقة آيفل، حيث أركب الدراجة على طول مسار الدراجات الذي يمتد على طول نهر Kyll الجميل. النهر الذي يشق طريقه عبر البحيرات والقمم البركانية في منطقة آيفل. والأفضل أنه لا توجد مرتفعات لأن مسار الدراجة يمتد في الغالب قرب من النهر".
صورة من: picture-alliance/R. Goldmann
بلدة "فِيرنِيغِيروده هارتس"
خطط كريستن شميت من قبل إلى رحلة رفقة الأصدقاء في الربيع إلى بلدة فِيرنِيغِيروده في هارتس، التي تشكل البيوت القديمة المبنية من الخشب أحد أهم معالمها التاريخية. سرعان ما يمكننا ذلك، سنتوجه إلى هناك لنتجول في أزقة المدينة القديمة ونصعد إلى بروكين، أعلى جبل في هارتس أو حتى الوصول إلى قمته التي يبلغ ارتفاعها 1141 متراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
ساكسونيا السويسرية
"أريد الذهاب إلى ساكسونيا السويسرية. هذه المنطقة في رأيي من أكثرالمناطق التي تزخر بمناظر طبيعية استثنائية في ألمانيا"، هذا ما تتطلع إليه إليزابيت يورك فون وارتنبورغ بعد مرور الأزمة. تمتاز ساكسونيا السويسرية الواقعة شرق ألمانيا والتي سميت بهذا الاسم نسبة لتشابه طبيعتها لجبال الألب السويسرية بالمسارات المتطورة التي تمتد بمحاذاة الصخور الغريبة ومن خلال الوديان العميقة وتطل على مناظرطبيعية خلابة.
صورة من: picture-alliance/Dumont Bildarchiv/P. Hirth
شبري فالد
أما فيني موديستو فتقول: “بالنسبة لي يجب علي العودة إلى شبري فالد في أقرب وقت ممكن. المناظر الطبيعية هناك خلابة وأكتشف جوانب جديدة في كل مرة أتواجد فيها هناك سواء قررت استكشاف المنطقة سيراً على الأقدام أو بالدراجة أو على الماء بواسطة الزورق“. وتضيف:“ بالنسبة لي هذه التجربة تحتاج الإقامة لليلة واحدة في المخيم أيضاً".
صورة من: DW/Christina Deicke
برلين
في زمن كورونا، قد تصبح مدينتك هي وجتهك التي تحلم بزيارتها، كما هو الحال مع يينس فريتسه:“ أحلم بصيف برلين! لا يزال من الممكن الخروج من المنزل، لكني أفتقد الزحام والضجيج في الشوارع. أفتقد المقاهي وحدائق البيرة المليئة بالناس عندما تخرج أشعة الشمس الأولى، كما كانت الأجواء في منطقة Kollwitzplatz في برلين. مدينتي برلين القريبة البعيدة!“.
صورة من: picture-alliance/S. Reents
بحيرة مكلنبورغ
"الخروج من برلين إلى منطقة بحيرة مكلنبورغ والاستمتاع بالبراح والغابات والمياه والقيام بنزهة على الدراجة عبر المناظر الطبيعية الصيفية وحمل ملابس السباحة داخل الحقيبة للقفز والسباحة في بحيرة من بحيرات المنطقة، وتناول السمك الطازج المدخن باليد، وقضاء الليل في مزرعة“.. هذه كانت خطة آنه ترميشه قبل أزمة كورونا، لكن ستعوضها كما تقول.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
جزيرة روغن
اختار أندرياس كيرشوف أن يكون البحر وجتهه الأولى بعد أزمة كورونا، ويقول "كواحد من سكان برلين، لا يمكنني الذهاب إلى البحر، الذي أفتقده حقاً. لذا فإن رحلتي الأولى ستقودني إلى هناك بالضبط: إلى جزيرة روغن في بحر البلطيق. هناك مساحة كبيرة والعديد من الشواطئ في أكبر جزيرة في ألمانيا. هناك سأذهب لركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة.
إعداد:إليزابيث يورك من فاغتنبورغ/ إيمان ملوك