ميركل تبدي "أسفها" لفشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي جديد
٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
فشلت أحزاب المسيحيين والليبراليين والخضر في الاتفاق حول تشكيل حكومة جديدة. ونفت دوائر في حزب ميركل إشاعات عن سعي المستشارة لتنظيم انتخابات جديدة العام المقبل. كما ألقى الخضر باللوم على الحزب الليبرالي لفشل المفاوضات.
إعلان
بعد مفاوضات شاقة استمرت أربعة أسابيع، انسحب الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) من مشاورات تشكيل ائتلاف حكومي جديد في ألمانيا مع بداية الساعة الأولى من اليوم الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017). وقال رئيس الحزب كريستيان ليندنر إن "المحادثات انهارت بسبب عدم بناءالثقة بين الأحزاب المتفاوضة". قاصدا، إضافة إلى حزبه، أحزاب الخضر والمسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي (البافاري)، التي كانت تسعى لتشكيل ما يعرف بائتلاف "جامايكا".
وبعد ساعة تقريبا من الإعلان عن قطع المشاورات قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها ستبلغ الرئيس الألماني شتاينماير أنها فشلت في تشكيل ائتلاف حكومي مع الخضر والليبراليين. وأعلنت ميركل "أسفها" لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقالت "آسف لأننا لم نجد أرضية مشتركة".
ووعدت المستشارة أمام صحافيين ببرلين "بأن تفعل كل ما بوسعها من أجل إدارة البلاد بشكل جيد خلال الأسابيع الصعبة المقبلة". وأشارت ميركل إلى أنها ستتباحث اليوم الإثنين مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يتوجب عليه بموجب الدستور أن يؤدي دوراً رئيسياً في المرحلة المقبلة. وقالت المستشارة "سنرى كيف ستتطور الأمور".
ويوحي حديث ميركل عن لقائها مع الرئيس، الذي يمكنه الدعوة لانتخابات جديدة، بأنها لا تعتزم تشكيل حكومة أقلية مع الخضر. وقد نفت دوائر من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل شائعات تتحدث عن سعي المستشارة لانتخبات جديدة في أبريل المقبل، وقالت تلك الدوائر "هذا هراء محض"، حسب وكالة رويترز.
وعلى موقع توتير أوضح رالف شتيغنر، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن فشل المفاوضات لم يغير من موقف حزبه بعدم الدخول في ائتلاف حكومي كبير مع حزبي الاتحاد المسيحي، وغرد قائلا: "إن أسابيع المفاوضات الطويلة (بين أحزاب جامايكا) وما أعلنته (تلك) الأحزاب الأخرى لم تغير في نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي".
ومن جانبه اعتبر رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية إريك شفَيْتسر أن فشل المفاوضات يشكل "خيبة أمل" وقال "فشل المفاوضات (لتشكيل حكومة) هو خيبة أمل بالنسبة للاقتصاد الألماني لأنه بذلك جرى إضاعة فرصة من أجل تخطي الحواجز الإيديولوجية (للأحزاب المختلفة) والعثور على حلول صائبة".
بينما ألقى حزب الخضر باللوم على الحزب الليبرالي في فشل المشاورات وقال يورغن تريتين السياسي بحزب الخضر "الحزب الديمقراطي الحر حاول منذ صباح الأحد إقناع المسيحيين والخضر بإنهاء المشاورات لكنهم رفضوا".
ص.ش (رويترز، أ ف ب، دب أ)
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.