أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن اعتقادها بوجود فرصة أمام العملية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن الجهود الرامية إلى تشكيل لجنة للدستور أحرزت تقدما.

وفي أعقاب المحادثات التي أجراها زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في منتجع بياريتس الفرنسي، قالت ميركل اليوم الاثنين (26 آب/ أغسطس 2019) إن "مثل هذه العملية يمكن أن تبدأ قريبا، فالأعمال التحضيرية أحرزت تقدما على نحو واسع النطاق".

وأضافت ميركل أن نجاح مثل هذه الجهود سيعني "إمكانية البدء في الحديث عن المستقبل السياسي في سوريا وذلك لأول مرة بصورة منسقة"، وأكدت المستشارة الألمانية على أنه بدون هذه العملية فإن من غير الممكن التفكير في كيفية مساعدة سوريا في إعادة الإعمار.

يشار إلى أن المحادثات حول تشكيل لجنة الدستور في سوريا تأخرت أكثر من المتوقع لها إذ أن هناك خلافا بالدرجة الأولى حول من يشترك في تمثيل هذه اللجنة.

وكان قد تم الاتفاق على تشكيل اللجنة في 2018 لِيُسْنَدَ إليها إعداد دستور للبلاد التي تشهد الحرب الأهلية فيها عامها التاسع حاليا، وقد أودى هذا الصراع بحياة ما لا يقل عن 400 ألف شخص. وتأجج الصراع في الأسبوع الماضي حول منطقة إدلب آخر المعاقل الكبيرة لقوات المعارضة في سوريا.

في غضون ذلك طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم دول أوروبا باستعادة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المحتجزين في معسكر اعتقال في الصحراء في شمال شرقي سوريا لدى المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.

ووصف ترامب، في تصريحات قبل جلسة محادثات مغلقة مع المستشارة الألمانية ميركل، الوضع الراهن بأنه "غير عادل" بالنسبة للولايات المتحدة. وقال ترامب: "نريد إعادتهم إلى المناطق التي قدموا منها". وأضاف أن "القسم الأكبر" من المقاتلين الأجانب قادمون من أوروبا: وبعضهم قادمون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

من جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا تستعيد عائلات بعينها من مقاتلي "داعش" دون أن تضيف المزيد.

أ.ح/هـ.د (د ب أ)