أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (25 نيسان/ أبريل 2014) عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في أوكرانيا. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت. وقال زايبرت إن المستشارة "أعربت أثناء المكالمة الهاتفية عن قلقها الشديد حيال الوضع المتوتر في شرق أوكرانيا، وقالت إنها تنتظر من الحكومة الروسية إن تبدي بوضوح التزامها باتفاق جنيف وأن تتعاون على تطبيقه".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن "على روسيا أن تؤكد علنا دعمها الكامل لإعلان جنيف وعليها أن تدعو علنا المجموعات المسلحة الموالية لروسيا في أوكرانيا إلى الامتناع عن القيام بأعمال عنف وتسليم أسلحتها". وتابع قائلا إن "التطورات في شرق أوكرانيا خطيرة ومخيفة. وما حصل منذ جنيف مخيب للأمل بشكل كامل وخصوصا من الجانب الروسي، لا نرى أي تقدم". أما بالنسبة إلى الجانب الأوكراني فقال إن الحكومة "باشرت العمل على ما يبدو".

وسئل المتحدث باسم ميركل عن احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا وهو ما سيبحثه الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم مع قادة أوروبيين بينهم ميركل، فرد زايبرت أن هناك "عقوبات مفروضة، لكن علينا أن ندرس الوقائع. وفي حال لم يحصل أي تغيير، من المهم أن نكون على استعداد للمزيد" من العقوبات.

من جانبه، ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير كافة الأطراف في النزاع الأوكراني المساهمة في تهدئة الأوضاع شرقي أوكرانيا.

وقال شتاينماير اليوم الجمعة خلال زيارة مشتركة لتونس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس: "لم يعد هناك وقت كثير متبقيا لإنهاء هذا الجنون هناك".

وأضاف الوزير الألماني: "يتعين الآن على كافة الأطراف التعقل"، موضحا أن ذلك يسري سواء على الأطراف المتنازعة في أوكرانيا أو على داعميهم فيالخارج. ويعتزم شتاينماير إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري في وقت لاحق اليوم.

وكان أوباما قد وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة الكورية الجنوبية في وقت سابق اليوم أنه سيتباحث "مع الأوروبيين، ليس معهم جميعا بل مع بعض أبرز القادة الأوروبيين، لأتحقق من أنهم يشاطرونني الموقف بشأن ما حصل منذ محادثات جنيف". وأشار إلى أن واشنطن أعدت عقوبات إضافية محددة الأهداف ضد روسيا "جاهزة لإقرارها".

ويشار إلى أن أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقعت الأسبوع الماضي اتفاقا في جنيف يهدف إلى تخفيف حدة التوتر في شرق أوكرانيا حيث احتل انفصاليون موالون لروسيا مبان حكومية.

أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)