المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تتعهد لرئيس الحكومة العراقية بتقديم الدعم للعراق "حتى لا يضطر العراقيون لمغادرة بلادهم". كما شددت ميركل على ضرورة إحلال السلام في سوريا من أجل سلام المنطقة بأسرها.
إعلان
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل – خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم الخميس (11 فبراير/شباط 2016) مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في برلين – للعراق بتقديم المزيد من الدعم الألماني في إعادة بناء البلاد. وأكدت ميركل أن ألمانيا سوف تقدم قرضا غير مقيد بشرط بقيمة 500 مليون يورو للعراق. ومن المقرر أن يتم استثمار هذه الأموال في مشروعات البنية التحتية بصفة خاصة.
وأوضحت ميركل أن الهدف من ذلك هو منح الأمل للمواطنين في العراق "كي لا يضطرون لمغادرة بلادهم". يشار إلى أن تنظيم (داعش) يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق، من بينها ثاني أكبر مدينة هناك وهي الموصل. والحكومة المركزية ليس لها تأثير هناك.
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
11 صورة1 | 11
ويأمل العبادي في أن تساعد ألمانيا في تدريب الجيش العراقي. ووفقا للبيانات الرسمية للأمم المتحدة، هناك نحو 3,2 مليون نازح في العراق، فضلا عن نحو 250 ألف لاجئ منحدرين من سوريا. وفي سياق متصل، أكدت المستشارة الألمانية على ضرورة إحلال السلام في سوريا من أجل العراق أيضا، بحيث قالت: "المناخ الدولي المحيط بالعراق معقد للغاية ولذلك اتفقنا على ضرورة بذل كافة الجهود -اليوم في ميونيخ مثلا- لإجراء محادثات بشأن مستقبل سوريا وإحلال السلام في المنطقة".
على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إقليم كردستان إلى التراجع عن طموحاته بالاستقلال، محذرا من الانفصال قائلا إن الإقليم لا يمكن أن يتطور من دون العراق. وأوضح العبادي قائلا: "كردستان جزء من العراق واتمنى ان تبقى كذلك"، مضيفا ان "العراق يحتاج ان يكون موحدا بكل مكوناته وهذا ما نسعى اليه. يذكر أن ألمانيا تمد الأكراد في شمالي العراق بأسلحة وتدرب مقاتلين منهم أيضا عن طريق جيشها.