أكدت المستشارة الألمانية معارضتها الشديدة لرفض اللاجئين والمظاهرات المعادية للإسلام، وناشدت ميركل مواطنيها عدم الاستجابة لمنظمي مثل هذه المظاهرات وذلك حسبما جاء في نص كلمتها بمناسبة العام الجديد والذي وزع مسبقا وسيبثه التلفزيون الألماني مساء اليوم الاربعاء (31 كانون الأول/ ديسمبر). وتقول ميركل في خطابها "إلى كل أولئك الذين يذهبون إلى هذه التظاهرات أقول لهم: لا تتبعوا الداعين إلى المشاركة فيها لأن قلوبهم هي في أغلب الأحيان مليئة بالاحكام المسبقة والبرودة، لا بل بالحقد"، وتضيف المستشارة الالمانية أن الهجرة هي "مكسب لنا جميعا"، معتبرة أنه "من الطبيعي أن تستضيف (ألمانيا) الباحثين عن ملجأ". وكانت ميركل نددت في منتصف الشهر الجاري بالحركة المناهضة للإسلام، مؤكدة أن لا مكان في ألمانيا "للحض على الكراهية والذم".

وخلال الأسابيع الاخيرة شارك الآلاف في هذه التظاهرات المناهضة للإسلام التي جرت في درسدن (ولاية ساكسونيا، شرق) بدعوة من جماعة تطلق على نفسها اسم "اوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا)". ومقابل هذه التظاهرات سارت في مدن المانية عديدة تظاهرات أخرى مناهضة لحركة بيغيدا شارك فيها الآلاف أيضا.

ورأت ميركل أن "..الأحكام المسبقة والبرودة و الكراهية تكون غالبا في قلوب القائمين على هذه المظاهرات..". وأضافت ميركل: ".. رغم أن المشاركين في هذه المظاهرات يهتفون قائلين: نحن الشعب، إلا أنهم يعنون في الواقع: أنتم لا تنتمون إلينا بسبب لونكم أو بسبب دينكم". كما اعتبرت المستشارة الألمانية أنه من البديهي أن توفر ألمانيا ملاذا للاجئين.

ع.ج/ ح.ع.ح (آ ف ب، د ب آ)