ميركل تحث الدول الصناعية على تحمل المسؤولية في حماية المناخ
١١ نوفمبر ٢٠١٧
بمناسبة انعقاد "المؤتمر الدولي للمناخ" في مدينة بون الألمانية، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدول الصناعية إلى تبني سياسات تحافظ على المناخ من جهة والمحافظة على فرص العمل من جهة أخرى.
إعلان
دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الدول الصناعية إلى تبني سياسة حماية مناخ ملزمة اقتصادياً. وقالت ميركل، اليوم السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت، إنه يتعين وضع قواعد "تحافظ على فرص العمل من ناحية، وتجعل اقتصادنا من ناحية أخرى نموذجاً لتنمية الاقتصاد العالمي".
وأضافت ميركل، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ "كوب 23" في مدينة بون الألمانية، أنه يمكن وضع تلك القواعد عبر قانون تنظيمي أو إجراءات تطوعية أو حوافز مادية، وقالت: "عندما تغادر مصانع الصلب والألومنيوم والنحاس بلدنا وتذهب إلى مكان آخر، حيث لا وجود للوائح جيدة لحماية البيئة، فإننا لم نكسب شيئاً بذلك في حماية المناخ في العالم".
وذكرت ميركل أنه، وفقاً للوضع الحالي، لن يمكن تحقيق الهدف الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ عام 2015، والذي ينص على الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين، وقالت: "حتى لو لم تنتج ألمانيا أي انبعاثات كربونية سترتفع درجة الحرارة على مستوى العالم عن درجتين مئويتين"، موضحة أن مسؤولية "تغيير هذه الأمور" تقع على عاتق الدول الصناعية على وجه الخصوص، وقالت: "هذه الدول عليها إيجاد الابتكارات التقنية والمضي قدماً في تقنيات البيئة".
وتابعت ميركل: "يتعين علينا النهوض بقوة في مجال السيارات الكهربائية والمحركات البديلة"، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بتطوير تقنيات العزل الحراري للمباني، وتقديم حوافز ضريبية لتطبيقها.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع من أجل تحقيق التوازن السليم بين حماية المناخ وحماية المصالح الاقتصادية، يلعب دوراً أيضاً في المحادثات لتشكيل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه ميركل، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي).
خ.س/ع.ج (د ب أ)
نشطاء يقتحمون أكبر منجم للفحم في أوروبا
قُبيل انعقاد الدورة الـ23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، تحدى المئات من نشطاء المناخ حواجز الشرطة في منجم هامباغ للفحم في ألمانيا، أكبر مصدر لثاني أكسيد الكربون في أوروبا.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
لنتخلص من الفحم.. الآن!
يوما واحدا قبل انعقاد الدورة الـ23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، اجتمع عدد كبير من النشطاء المناهضين للفحم لأجل حث الدول على التخلّص التدريجي من الفحم لفائدة استخدامه في محطات توليد الطاقة. النشطاء المتظاهرون ارتدوا بذلات بيضاء واقية، وساروا لمسافة 10 كيلومترات تقريبا، من قرية مجاورة لمنجم هامباغ للفحم شمال الراين وستفاليا في ألمانيا.
صورة من: DW
النشطاء... أوقفوا التدمير
يعد هامباغ أكبر مصدّر لثاني أكسيد الكربون في أوروبا، وقد أدى توسيعه جزئيا إلى إزالة غابة يصل عمرها إلى ألف سنة، مخلفا وراءها العديد من القرى الأشباح، هذا إلى حد الآن، إذ ينتظر أن تكون له تداعيات أخرى. لا يثق هؤلاء النشطاء في المحادثات التي تحتضنها بون خلال قمة الـ23، إذ يقولون إنه لا قيمة لها ما دامت مثل هذه المناجم تستمر في العمل.
صورة من: DW
احتجاج سلمي ضد الفحم
رغم الحضور الأمني القوي، فإن المتظاهرين احتجوا على استمرار المنجم بشكل سلمي. حمل النشطاء لافتات ملوّنة وصبغوا وجوههم، بينما احتج نشطاء آخرون بالموسيقى. هذا ما وقع خلال النصف الأوّل من يوم الاحتجاج.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
تحذير من الشرطة: الاقتحام أمر خطر!
بمجرّد ما اقترب النشطاء من المنجم، تحرّكت عناصر الشرطة وبدأت بتطويق المسيرة، منبهة عبر مكبرات الصوت أن على المتظاهرين عدم الدخول إلى المنجم باعتباره ملكية خاصة، زيادة على أن اقتحامه قد يعرّضهم إلى الخطر.
صورة من: DW
أهرب.. أهرب.. أهرب
غير أنه مع الاقتراب من المنجم، تحرك المتظاهرون بشكل سريع ومفاجئ، وبدأ نشطاء بينهم بالهرب والصراخ.
صورة من: DW
يوم من النجاح
يرى النشطاء أن الوقوف في وجه مثل هذه المناجم والاحتجاج هو أفضل طريقة للاحتجاج والمطالبة بإنهاء استخدام الفحم بشكل يضر البيئة. أصحاب المنجم قاموا لوقت قصير بإيقاف العمل، وهو ما اعتبره المتظاهرون نصرا كبيرا لهم.
صورة من: DW
لا مزيد من الفحم
النشطاء المناهضون للفحم يقولون إنه لا يوجد أيّ مكان في أوروبا يعرف كل هذه الحاجة للفحم، في استخدامات الكهرباء، كما عليه الحال بمنجم هامباغ. لذلك كان عدد منهم يصرخون بصوت عالٍ: أغلقوا المنجم، احموا البيئة.
صورة من: DW
الاحتجاج مستمر
في نهاية المسيرة، انضمت مجموعتان جديدتان، كانتا قد انفصلتا عن المظاهرة الرئيسية في البداية، إلى النشطاء المتظاهرين. كما ترون، عناصر الشرطة تعمل جاهدة على منع تقدمهم نحو المنجم.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
حان دور السياسيين...
نجح النشطاء في توقيف العمل بعدة أجزاء من المنجم ليوم كامل. لكن هل سيقوم السياسيون باتخاذ إجراءات أقوى تجاه مناجم الفحم خلال القمة رقم 23 للمناخ؟ سنرى مدى إمكانية ذلك خلال الأيام المقبلة!