استغلت المستشارة ميركل حفل افتتاح الحرم الجامعي للجامعة التركية الألمانية للترويج لحرية البحث العلمي في نقد غير مباشر للإجراءات التعسفية ضد الأكاديميين الأتراك. ميركل ثمنت أيضا دور تركيا في إيواء لاجئين سوريين.
إعلان
التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول اليوم الجمعة(24 كانون ثاني/يناير 2020). وتناقش ميركل قائمة طويلة من الملفات مع مضيفها الرئيس رجب طيب أردوغان والتي تتضمن أوضاع ليبيا وسوريا وملف اللاجئين وقضايا العلاقات الثنائية.
وخلال افتتاح الحرم الجامي للمؤسسة التعليمية التركية الألمانية، ذكرت ميركل بضرورة ضمان حرية البحث العلمي لما لذلك من أهمية قصوى لحرية المجتمع بأسره، في إشارة إلى الإجراءات التعسفية التي تمارسها حكومة أردوغان ضد أستاذة والباحثين العلميين في تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل.
وقالت ميركل " كلما كانت حرية البحث العلمي كبيرة وواسعة، كلما كانت الحصيلة العلمية أكبر". وتابعت ميركل انها درست في المانيا الشرقية واكتسبت الخبرة التي تفيد بأن تقليص الحريات يؤثر سلبا على البحث العلمي.
من جانبه، ثمن الرئيس أردوغان مع ميركل تأسيس الجامعة التركية الألمانية التي توفر الفرصة للدراسة لحوالي 2300 طالب وطالبة واعتبرها نموذجا للتعاون الثنائي بين المانيا وتركيا داعيا الطلبة الالمان للدراسة في تركيا.
وفي كلمتها أشارت ميركل إلى دور تركيا في استقبال اللاجئين على مدى تاريخها وقالت فيما يخص استقبال تركيا لملايين اللاجئين السوريين " إنه انجاز كبير حقا لا يمكن تثمينه بما يكفي ولا يجد الاعتراف به بما يكفي.
وقبل لقائها مع الرئيس اردوغان، التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صباح اليوم الجمعة ممثلين عن أوساط اقتصادية في تركيا في مستهل زيارتها لمدينة إسطنبول. وتولى تنظيم اللقاء غرفة التجارة والصناعة الألمانية-التركية، التي تنتمي إليها شركات من البلدين.
يذكر أن الاقتصاد التركي يمر حاليا بفترة صعبة، وتأمل الحكومة التركية في جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية. وبحسب بيانات رسمية، يوجد في تركيا نحو 7400 شركة يدخل فيها رأس مال ألماني. وقال رئيس الغرفة، تيلو بال، إن ألمانيا تعتبر، علاوة على ذلك، أهم سوق تصدير للشركات التركية، موضحا أن العلاقات بين الشركات الألمانية والتركية وثيقة للغاية في قطاعي صناعة السيارات والآلات.
وفي الشأن الليبي، دعا الرئيس التركي أردوغان ميركل والمجموعة الأوروبية غلى ممارسة الضغط على الجنرال حفتر. وقال أردوغان "إنه من المهم بمكان ممارسة الضغط عليه". واتهم أردوغان حفتر وميليشياته، حسب تعبير أردوغان، بمهاجمة المدنيين والمطار في طرابلس مشيرا إلى مقتل حوالي 2500 إنسان ليبي منذ عام 2011 إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 7500 آخرين.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ