ميركل تحذر من الاخبار المزيفة التي تساهم في صعود الشعبويين
٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
في أول خطاب لها أمام البرلمان الألماني منذ إعلانها الترشح لولاية رابعة كمستشارة، حذرت أنغيلا ميركل من قوة الأخبار المزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي وانتقدت حملة الرئيس التركي أردوغان ضد حرية الصحافة واعتقال الآلاف هناك.
إعلان
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) من قوة الأخبار المزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تساهم في صعود الشعبويين، بعد إطلاقها حملتها لولاية رابعة.
وأشارت ميركل، في خطاب أمام البرلمان لأول مرة منذ إعلانها الأحد ترشحها في انتخابات العام المقبل، إلى أن "التلاعب" بالرأي العام عبر الإنترنت يجعل "النقاش (السياسي) يحدث في بيئة إعلامية جديدة تماماً"، مضيفة أن "الآراء لا تتشكل بالطرق نفسها التي كانت عليها قبل 25 عاماً" وأن "لدينا اليوم مواقع مزيفة ومستخدمون وهميون ومتنمرون - أشياء تجدد نفسها وتفرض آراء مع خوارزميات معينة وعلينا التعامل معها".
وبحسب ميركل، فإن التحدي الذي يواجه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده هو "الوصول إلى الناس وإلهامهم"، وأكدت أنه "يجب علينا التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها إن اقتضى الأمر"، وأعربت عن دعمها لمبادرات من ائتلافها الحكومي بالقضاء على "خطاب الكراهية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة ما وصفته بـ"المخاوف بشأن استقرار النظام المألوف لدينا".
يشار إلى أن شركتي "غوغل" و"فيسبوك" كانتا قد أعلنتا الأسبوع الماضي قطع عائدات الإعلانات التابعة للمواقع الإخبارية المزيفة بعد حملة الانتخابات الأمريكية، والتي يشتبه في تأثيرها على نتيجتها المفاجئة.
وفي سياق آخر، انتقدت المستشارة الألمانية بشدة السياسة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إنه لا يمكن تبرير تقييد حرية الصحافة واعتقال الآلاف من الأشخاص. وتابعت ميركل بالقول: "يتعين علينها انتقاد ذلك بشكل واضح"، ودعت في الوقت ذاته إلى الحفاظ على قنوات الحوار مع الحكومة في تركيا.
كما رفضت ميركل في الوقت ذاته اتهامات أردوغان بأن ألمانيا لا تشارك بشكل كاف في مكافحة الإرهاب، وقالت إن الحكومة الاتحادية ملتزمة تماماً – مثل أي طرف في أوروبا – بمكافحة الإرهاب.
يذكر أن ميركل تشغل منصب المستشارة منذ 11 عاماً الآن، وإذا ما فازت بولاية رابعة في انتخابات العام المقبل، ستتساوى في فترة حكمها مع سلفها وراعيها السياسي هلموت كول، الذي بقي مستشاراً لـ16 عاماً ويعتبر أكثر المستشارين الألمان شغلاً لهذا المنصب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.