أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالعلاقة التي تقيمها ألمانيا مع المسلمين المقيمين على أراضيها وقالت ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي: "كل المسلمين عبروا هنا (في ألمانيا) بوضوح عن رأيهم في الهجوم الإرهابي" (الاعتداء على أسبوعية شارلي إيبدو). بيد أنها أعربت "عن الأسف لان يكون البعض في ألمانيا انضم إلى الجهاديين". وأضافت ميركل: "نقوم بكل ما في وسعنا لنحمي المؤمنين من كل الديانات، سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين أو المسلمين أو أولئك الذين لا دين لهم بالطريقة نفسها."
من جهته لم يستبعد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير وقوع هجوم في بلاده مثل ذلك الذي وقع على مقر "شارلي إيبدو". وقال دي ميزير للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (ZDF) اليوم الخميس (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2015) إن هجوما كهذا لا يمكن منعه حتى في ظل وجود عمل جيد للشرطة.
يهتز العالم في كل مرة على وقع هجمات إرهابية يذهب ضحيتها الكثير من المدنيين. والكثير من هذه التفجيرات تبنتها تنظيمات إسلامية متطرفة. هذه الجولة المصورة تستعرض أكثرها دموية.
صورة من: AFP/Getty Imagesتعيش فرنسا في حالة صدمة بعد الهجوم الدامي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، الذي أوقع أكثر من عشرة قتلى. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أكثر الهجمات الدموية التي هزت العالم.
صورة من: Reuters/C. Hartmannفي السابع من آب/ أغسطس 1998 هزت تفجيرات متزامنة سفارات الولايات المتحدة في دار السلام بتنزانيا ونيروبي الكينية. وراح ضحية التفجيرات التي تبناها تنظيم القاعدة، أكثر من 200 شخص وتسببت في جرح 4000 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 11 أيلول/ سبتمبر 2001 اختطفت مجموعة من إرهابيي تنظيم القاعدة، وأغلبهم من السعوديين، طائرات نقل مدنية ووجهوها لتصطدم ببرجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع. خلفت الهجمات، التي أحدث دمارا كبيرا، نحو 3 آلاف قتيل ومئات الجرحى.
صورة من: Doug Kanter/AFP/Getty Imagesفي 11 نيسان/ أبريل 2002 تم تفجير كنيس غريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية من قبل منتمين إلى تنظيم القاعدة. وأسفر الانفجار عن مقتل 21 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2002، هزت تفجيرات إرهابية جزيرة بالي الأندونيسية. وأسفرت هذه الهجمات، التي تبناها تنظيم القاعدة أيضاً، أسفرت عن مقتل 202 أشخاص من جنسيات مختلفة وجرح 240 آخرين.
صورة من: AFP/Getty Imagesفي 16 آيار/ مايو 2003 استهدف 14 انتحارياً لم تتجاوز أعمارهم الـ25 عاماً، فندقاً ومطاعم أجنبية في مدينة الدار البيضاء المغربية. وراح ضحية الهجمات 33 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpaوفي 11 آذار/ مارس 2004 وصلت نيران التفجيرات الإرهابية إلى أوروبا، فقد هزت سلسلة من التفجيرات محطة قطارات أتوشا رينفي، نفذتها خلية تستوحي منهجها من تنظيم القاعدة حسب القضاء الإسباني. وتسببت في مقتل 191 شخصاً وجرح نحو 1800 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 7 تموز/ يوليو 2005 استهدفت عمليات انتحارية متزامنة وسائل النقل العام في العاصمة لندن، ونسبت إلى 4 انتحاريين من المتشددين الإسلاميين كانوا ضمن القتلى، وأسفرت عن مصرع 50 شخصاً وإصابة 700 آخرين.
صورة من: APفي 22 شباط/ فبراير 2006 فُجر ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء العراقية، ما أدى إلى إشعال وتيرة حرب أهلية طاحنة بين الشيعة و السنة، وأدى إلى هجمات متبادلة راح ضحيتها آلاف الأشخاص.
صورة من: APفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2007 اغتيلت رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو بعد إصابتها برصاص في الرأس والرقبة. ثم تبع ذلك تفجير انتحاري أدى إلى مقتل عدد من مناصري حزبها. وكانت بوتو قد تلقت تهديدات من تنظيم القاعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Khawerفي ليل الأربعاء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 شن مسلحون هجمات منسقة في مومباي الهندية بشكل متزامن، واستهدفوا عدداً من الفنادق والمطاعم الشهيرة والمستشفيات ومحطات القطارات، ما تسبب في مقتل 195 شخصاً وجرح المئات.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 24 كانون الثاني/ يناير 2011 هزت تفجيرات مطار دوموديدوفو، حيث فجر أحد الانتحاريين قنبلة قتلت حوالي 35 شخصاً وأصابت قرابة 180 آخرين. وأشارت التحقيقات إلى أن منفذي العملية كانوا على صلة بالجماعات الإسلامية المتشددة في شمال القوقاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS / Artyom Korotayevفي 5 كانون الثاني/ ديسمبر 2013 فجر مسلحون سعوديون مستشفى العرضي الواقع في مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 176 آخرين. وتبنى تنظيم القاعدة في اليمن الهجوم. الكاتبة: مروى محجوب.
صورة من: AFP/Getty Images
ونبه دي ميزير إلى أن استخدام العنف بهذا الشكل الدموي في الهجوم على الصحيفة الفرنسية معروف عن تنظيم القاعدة. لكنه أشار إلى أن الجهات الأمنية في ألمانيا لديها خطة موضوعة لمثل هذه التهديدات مضيفا "ليس من الذكاء الحديث علنا عما يجري فعله بالضبط وأين ومتى." وأعلن الوزير الألماني أنه سيلتقي مع نظيره الفرنسي الأحد القادم لعدة أسباب بينها تبادل المعلومات.
ومن جانبه قال وزير العدل الألماني هايكو ماس في العاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس: "لن نسمح للإرهابيين أن يسلبونا الحرية وسيادة القانون". وتابع: "سنتخذ قرارا بشأن التهديد الإرهابي، ولكننا سنواجهه بالتعقل والاعتدال". وأضاف الوزير الاشتراكي أن الطريقة التي تحاول بها حركة (بيغيدا) المعادية للإسلام وحزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض لليورو استخدام هذا الهجوم لأغراضها تعد مثيرة للاشمئزاز، مضيفا أنه لا يجوز الاشتباه في جميع المسلمين بشكل عام، وليس هناك أي مبرر للإسلاموفوبيا.
وبدورها أعلنت جمعيات مسلمة في ألمانيا الخميس عن رغبتها في تنظيم تظاهرة ضد التطرف. وقال بكر البوغا مسؤول حوار الأديان والثقافات في جمعية "ديتيب" الإسلامية التركية لمجلة دير شبيغل: "يجب أن نقف جنبا إلى جنب لنؤكد بقوة قيمنا المدافعة عن الحرية".
ص ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)