حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من خطوات أحادية الجانب في التعامل مع نظام الدفاع الأمريكي. وقالت ميركل اليوم الاثنين في برلين خلال مؤتمر حول الشراكة الاقتصادية عبر الأطلسي: "يجب أن نراعي دائما الحديث سويا حول جميع الأمور بثقة كاملة لتجنب الانقسامات". وأضافت: "لن يتمكن أي طرف منفردا من مواجهة التحديات الجديدة"، مؤكدة أن هذا ينطبق على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي كورت بيك قد حذرا في وقت سابق من الدخول في سباق تسلح جديد. وترفض روسيا بشدة خطط واشنطن التي تهدف لإنشاء نظام دفاع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك.

مخاوف من تصدع العلاقات بين ضفتي الأطلسي

وجاء انتقاد الاشتراكيين الديمقراطيين للخطة الأمريكية قبل يوم من زيارة شتاينماير لواشنطن والتي بدأها اليوم لإجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بشأن قضايا من بينها عملية السلام في الشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني.

كما تأتي في اعقاب جولة قام بها مدير برنامج الدفاع الصاروخي الأمريكي اللفتنانت الجنرال هنري اوبرينج في اوروبا بهدف تخفيف حدة القلق في القارة بخصوص خطة الدرع الصاروخي.

يذكر أن المستشارة ميركل أكدت على أنها تريد اجراء نقاش حول الدرع الصاروخي داخل حلف شمال الاطلسي، لكنها لم تصل الى حد انتقاد الولايات المتحدة بشكل صريح. وكانت المستشارة قد أصلحت العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الخلاف بين برلين وواشنطن حول حرب العراق في عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر. وتخشى ميركل ان يطغى الخلاف على رئاسة المانيا للاتحاد الأوروبي فيقسم الاتحاد ويعوق محاولتها لإحياء الدستور الاوروبي.