ميركل تدافع عن تقييد الحقوق الأساسية خلال مكافحة كورونا
٢٣ مايو ٢٠٢٠
دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن القيود التي فرضتها الحكومة على بعض الحقوق الأساسية بهدف منع تفشي جائحة كورونا، وأكدت، في كلمة لها بمناسبة يوم الدستور، أن الحكومة لم تتبن نهجاً عفوياً بشأن تلك القيود.
إعلان
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مجددا القيود المفروضة على الحقوق الأساسية في إطار مكافحة جائحة كورونا بأنها "فرض" على الديمقراطية، مدافعة في الوقت نفسه عن هذه الإجراءات.
وقالت ميركل اليوم السبت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت بمناسبة يوم الدستور الموافق 23 أيار/مايو إنها تتفهم قلق المواطنين فيما يخص القيود المفروضة خلال الجائحة، مؤكدة أن الحكومة لم تتبن نهجاً عفوياً بشأن القيود المفروضة على الحقوق الأساسية.
وقالت: "لهذا السبب يجب أن تكون قصيرة المدى قدر الإمكان، لكنها ضرورية، وقد بررنا ذلك دائما لأننا نشعر بالمسؤولية تجاه كرامة الناس، بحسب المادة 1 من قانوننا الأساسي (الدستور)".
ونشر شتيفن زايبرتالمتحدث المتحدث باسم الحكومة الألمانية جانباً من الفيديو في تغريدة قال فيها على لسان ميركل: "يعد فيروس كرونا تحديًا أيضًا لديمقراطيتنا. لذلك من المهم احترام مبادئ الدستور والحقوق الأساسية".
وذكرت ميركل أن هذا يشمل أيضاً منع النظام الصحي من الانهيار، مضيفة أنه لحسن الحظ تم تحقيق ذلك، وقالت: "لكن بالطبع علينا الآن أن نبرر لماذا لا نستطيع إلغاء قيود معينة ولماذا تمكنا من إلغاء أخرى. وبهذه الطريقة يتعين علينا أن نفكر في تناسبية الإجراءات مع بعضها بعضا دائماً"، معربة لذلك عن سعادتها بأن وضع العدوى الحالي يسمح بعودة الكثير من الأمور بعد تقييدها على مدار أسابيع.
وأضافت ميركل أن الجائحة وضعت المجتمع أمام تحديات خاصة، ربما كانت الأكبر منذ 71 عاماً، موضحة أن الأهم الآن هو مراعاة مبادئ الدستور، الذي تم إقراره في 23 أيار/مايو عام 1949.
مسائية DW: من هم المحتجون ضد إجراءات الإغلاق في ألمانيا؟
23:08
ويعتزم نشطاء ألمان تنظيم مظاهرات اليوم السبت في العديد من المدن الألمانية احتجاجا على التدابير والإجراءات التي وضعتها السلطات الألمانية على خلفية جائحة كورونا. ومن المقرر تنظيم هذه المظاهرات في مدن كثيرة، منها شتوتغارت وبرلين وكولونيا وميونخ وفرانكفورت وهانوفر. وتشهد البلاد منذ اسابيع مظاهرات مماثلة.
استمرار ارتفاع شعبية تحالف ميركل
من جهة أخرى واصل التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، تقدمه في استطلاعات الرأي، في ظل أزمة جائحة كورونا. وحصل التحالف في استطلاع نُشِرتْ نتائجه اليوم السبت على نسبة 40%، بزيادة قدرها نقطة مئوية مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي، فيما حصل حزب الخضر على نسبة 16%، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، على نسبة 15%، في حين حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على 9% و"اليسار" على 8%، والحزب الديمقراطي الحر على نسبة 5%.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من محطة "آر تي إل" التفلزيونية ارتفعت شعبية التحالف المسيحي من ناخبين سابقين للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.