أكدت المسشارة أنغيلا ميركل أنه لن يتم المساس بالحق في اللجوء، موضحة أنه سيتم الإسراع في إجراءات النظر في طلبات اللجوء. ولكنها شددت في الوقت نفسه أنه يتعين على من ليس بحاجة لحماية ألمانيا من اللاجئين أن يغادرها.
إعلان
رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المطالب الصادرة من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا بالحد من الحق في اللجوء على خلفية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. و في حوار الأسبوع الذي من المقرر أن تبثه إذاعة ألمانيا في وقت لاحق اليوم الأحد (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) قالت ميركل، التي ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي، إن هذا الأمر لن يتم المساس به. جدير بالذكر أن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يكونان ما يسمى بالاتحاد المسيحي بزعامة ميركل والذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.
صورة من: Reuters/F. Bensch
10 صورة1 | 10
وأشارت ميركل إلى أنه يمكن لأغلب طالبي اللجوء الاستناد على أي حال إلى اتفاقية جنيف للاجئين، ولهذا السبب أوضحت أنه لن يتم تغيير شيء في الدستور الألماني. وشددت ميركل في حوارها على ضرورة الإسراع في إجراءات اللجوء. وأشارت إلى أنه يتعين على من لا يحتاجون لحماية ألمانيا أن يغادروها، ولكنها شددت على أهمية التعامل خلال ذلك مع كل شخص على أنه إنسان، "حتى إذا كان يتعين عليه مغادرة بلادنا".
على صعيد آخر أكدت المستشارة الألمانية أيضا على ضرورة تحسين حماية الحدود الخارجية ومكافحة أسباب اللجوء. كما أكدت أيضا على ضرورة تحقيق توزيع عادل في عبء اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تستقبل ثلاث أو أربع دول فقط أغلبية اللاجئين. وعن المطالب التي صدرت مؤخرا من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا بإنشاء أسوار على حدود ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية: "لا أعتقد أن الأسوار تساعد. لقد رأينا ذلك في المجر". يذكر أن هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، رفض الحد من الحق في اللجوء. ولكن وزير مالية الولاية ماركوس زودر طالب في حوار صحفي في وقت سابق بوضع "حدود للهجرة" إلى ألمانيا.