دافعت المستشارة أنغيلا ميركل عن سياستها تجاه اللاجئين أمام حشد من شباب الاتحاد المسيحي، فيما ناشدت شريكها الاتحاد المسيحي الاجتماعي التوافق على سياسة اللاجئين، معلنة رسميا إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي.
إعلان
قالت المستشارة أنغيلا ميركل اليوم السبت (السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017) خلال فعالية "يوم ألمانيا" لشباب الاتحاد المسيحي في مدينة دريسدن، أنه من السذاجة الاعتقاد أنها شجعت اللاجئين على القدوم إلى ألمانيا. وأضافت ميركل أنها تلوم نفسها على أمرين فقط في سياسة اللجوء، الأول هو أن حكومتها قضت 14 شهرا، بسبب معارضة الاشتراكيين الديمقراطيين، حتى تمكنت من إصدار قرار بأن دول غرب البلقان دول منشأ آمنة، والثاني هو غض الطرف عندما نفد الطعام في مخيمات اللجوء في سوريا والأردن.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول ظهور لميركل أمام جمهور حزبي عريض عقب النتائج المتدنية للتحالف المسيحي في الانتخابات التشريعية التي جرت نهاية الشهر الماضي. وفي سياق متصل، دعت ميركل شريكها حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، إلى التوافق بشأن سياسة اللاجئين، في ظل الخلاف حول وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، وقالت إن الحزبين الشقيقين في التحالف نجحا خلال المعركة الانتخابية في التعايش مع هذا الخلاف في الرأي. وأضافت ميركل: "لكن يتعين الآن القيام بمهمة جديدة، ألا وهي تنفيذ تفويض الناخبين سويا".
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي بزعامة هورست زيهوفر. وذكرت ميركل أن لا شيء تسبب في زعزعة العلاقة بين الحزبين، أكثر من سياسية اللاجئين، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى حل لا يضطر معه أحد إلى التصرف على عكس قناعاته.
يذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي يطالب بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سنويا في ألمانيا، وهو ما تعارضه ميركل منذ فترة طويلة. وكان رئيس الحزب زيهوفر اشترط أمس الجمعة وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا، قبل حضور اجتماع مشترك لقادة التحالف المسيحي يوم غد الأحد. وقال زيهوفر، الذي يرأس حكومة ولاية بافاريا، أمس في ميونخ: "لن أتمكن من العودة إلى قواعدي، من دون حل لمسألة الحد الأقصى لأعداد اللاجئين".
من جانب آخر، أعلنت اميركل رسميا لأول مرة إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. وقالت ميركل اليوم السبت إنه ستكون هناك مفاوضات صعبة، موضحة أن الهدف هو تشكيل حكومة جديرة بالثقة. وأضافت أنه سيجرى عقد مؤتمر عام طارئ للتحالف المسيحي لاتخاذ القرار بشأن اتفاقية الائتلاف.
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي