ميركل تدافع عن لقاء غابرييل بمنظمات غير حكومية في إسرائيل
٢٦ أبريل ٢٠١٧
دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن لقاء وزير الخارجية الاتحادي زيغمار غابريل مع ممثلي منظمات غير حكومية ناقدة للحكومة في إسرائيل. المتحدث باسمها يرى في لقاء منظمات المجتمع المدني أمرا ممكنا في دولة ديمقراطية.
إعلان
وقال المتحدث باسم الحكومة الاتحادية شتيفن زايبرت اليوم الأربعاء (26 نيسان/أبريل 2017) بالعاصمة برلين: "نرى أنه لا بد أن يكون ممكنا الالتقاء بمنظمات غير حكومية ناقدة في دولة ديمقراطية دون أن يكون لذلك مثل هذه العواقب". وأشار إلى أنه دائما ما يكون هناك لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني على برنامج المستشارة الألمانية خلال زياراتها أيضا.
وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أعلن أمس الثلاثاء أن نتنياهو ألغى في اللحظة الأخيرة اجتماعه الذي كان مقررا معه في القدس.
ويأتي إلغاء الاجتماع على خلفية برنامج غابرييل لإجراء محادثات مع ممثلي منظمات حقوقية ناقدة للحكومة الإسرائيلية مثل منظمة "كسر الصمت" التي تنتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وكان نتنياهو ألمح خلال الأيام الماضية أنه غير موافق على لقاء غابرييل بهذه المنظمات.
وأضاف زايبرت أن المستشارة الألمانية ترى أنه من المؤسف أنه نتنياهو ألغى اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية: "ولكن كل ذلك لا يغير شيئا في الأهمية الخاصة لعلاقاتنا مع إسرائيل".
وقد تشكل الأزمة نقطة تحول في العلاقة التي لم يعد يمليها فقط وخز الضمير الألماني. إذ كتبت مجلة "دير شبيغل" الأربعاء إن "المعاملة الخاصة لإسرائيل لأسباب تاريخية بلغت حدها مع حكومة نتانياهو". وأضافت أن "خطأنا التاريخي لا يمكنه أن يدفع ألمانيا إلى قبول أن الحكومة الإسرائيلية تبتعد أكثر فأكثر عن القيم التي كانت مشتركة حتى الان".
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ/أ.ف.ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.