ميركل تدافع مجددا عن سياسة اللجوء: ألمانيا تصرفت بمسؤولية
٦ يونيو ٢٠١٨
دافعت المستشارة أنغيلا ميركل عن سياسة اللجوء قائلة إن ألمانيا "تصرفت في اللحظات الحرجة إنسانيا بمسؤولية". كما قدمت دعمها للمكتب الفيديرالي للهجرة واللجوء (بامف)، الذي اهتزت صورته مؤخرا إثر ما بات يعرف بـ "فضيحة بريمن".
إعلان
دافعت المستشارة أنغيلا ميركل مجددا اليوم الأربعاء (السادس من حزيران/ يونيو 2018)، وفي جلسة مساءلة في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، عن سياسة اللجوء وعن قرارها فتح الحدود غداة دخول آلاف اللاجئين إلى أوروبا قبل نحو ثلاثة أعوام، موضحة أن ألمانيا "تصرفت في اللحظات الحرجة إنسانيا بمسؤولية". وأضافت أنه ومنذ عام 2015 "تغيّر الكثير" وتمّ إدخال العديد من "الإصلاحات".
وأمام نواب البوندستاغ، تقدمت ميركل بالشكر للعاملين في المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (بامف)، الذي اهتزت صورته مؤخرا بسبب فضيحة مكتب بريمن. وأشادت ميركل بمجهودات عاملي المكتب إبان أزمة اللاجئين، حيث عملوا في "ظروف شديدة الصعوبة"، وقدموا "أداء رائعا".
يذكر أنه يتم التحقيق حاليا مع الرئيسة السابقة لمكتب الهجرة واللاجئين في ولاية بريمن تهم تتعلق بفساد وتلقي رشاوى، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة قائلة إنها منحت اللجوء لأناس فروا من الحروب. وأشارت تحقيقات أولية أنه تمّت الموافقة على نحو 1200 طلب لجوء بين عامي 2013 و2016 دون وجود سندات قانونية على هذه الموافقة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها المستشارة ميركل بالإجابة شخصيا وفي جلسة برلمانية على أسئلة النواب تسمعها لأول مرة، وذلك منذ تنصيبها مستشارة لألمانيا. والهدف من هذه المساءلة، التي ستأخذ طابعا دوريا، "إحياء روح النقاش السياسي" في دولة تشهد للمرة الثانية على التوالي تحالفا موسعا بين المحافظين والاشتراكيين.
وحول الفضيحة التي تلاحق مكتب بريمن، ردت ميركل أن للموضوع جانبين. الأول جنائي، والتحقيقات مستمرة بهذا الشأن. أما الشق الثاني فيدور حول آليات تحسين أداء هذا المكتب، "وهي عملية متواصلة"، تقول ميركل.
وحول عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضة طلباتهم، شددت ميركل على ضرورة رفع جميع القيود التي تمنع ترحيلهم إلى أفغانستان، البلد المصنف جزئيا من قبل الحكومة الاتحادية على أنه "آمن". وشددت على أن عمليات الترحيل ستمتد إلى كامل البلاد، مشددة أن عودة السفارة الألمانية إلى العاصمة كابول خير دليل على ذلك.
وتابعت المستشارة ميركل أن وزير الداخلية هورست زيهوفر سيخبر رؤساء الولايات الألمانية بهذه التوصيات.
و.ب/م.س (د ب أ، أ ب د)
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
تميزت علاقة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع سادة البيت الأبيض السابقين بالتقارب والصداقة عبر أكثر من عقد من الزمن إلى أن حط ترامب رحاله في واشنطن. وفجأة تتحول نقاط التقارب بين برلين وواشنطن إلى ملفات خلافية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ M. Kappeler
يريدون منا أن نتصافح؟
طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلطف مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آذار/ مارس عام 2017 خلال زيارتها الأولى بعد انتخابه أثناء مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن مضيفها لم يتفاعل مع طلبها وأشار في اتجاه مختلف. وفي وقت لاحق قال ترامب أنه لم يسمع سؤال ميركل آنذاك.
صورة من: Reuters/J. Ernst
ميركل في مواجهة عناد ترامب
في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في تموز/ يوليو عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب العنيدة بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات غير مجدية لإقناعه بأسلوب هادئ، كان الخيار الوحيد المتبقي أمامها هو توثيق نقاط الاختلاف حول ملف حماية المناخ من خلال خطاب واضح.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
بداية نهاية التقارب
خلال زيارته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة في برلين، بدا التقارب بين المستشارة والرئيس الأمريكي باراك أوباما واضحا للغاية. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، وبعد أيام قليلة من انتخاب دونالد ترامب، بدا أن أوباما أراد نقل مسؤولية الديموقراطية الغربية إلى أنغيلا ميركل. وسائل إعلام أمريكية علقت على الموضوع بسخرية ووصفت ميركل بقائدة العالم الحر.
صورة من: Reuters/F. Bensch
أرفع جائزة في أمريكا
في ثوب سهرة تلقت ميركل في حزيران/ يونيو عام 2011 ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، وهي أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية. ميركل حصلت على هذا الوسام بسبب إسهامها في السياسة الأوروبية. كما وصف المراقبون هذه الجائزة بأنها دليل على العلاقات الألمانية الأمريكية الجيدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اختفاء ملامح العلاقة الودية
أثناء قمة مجموعة السبع الكبار في حزيران/ يونيو عام 2015 في جبال الألب البافارية، ظهرت بالفعل ملامح علاقة ودية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتمكنت المستشارة من كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية في ملف مكافحة تغير المناخ. لكن سرعان ما انتهت نقطة التقارب هذه فجأة مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
الدعوة إلى تكساس
في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2007، زارت أنغيلا ميركل وزوجها يواخيم زاور سلف الرئيس باراك أوباما، جورج دبليو بوش في مزرعته في كراوفورد، تكساس. استعرض بوش لهما مزرعته، وما يوجد داخلها ومنها أحد الأودية الصغيرة. وعلى المستوى السياسي، كان الوضع في إيران هو موضوع محادثات كل من ميركل وبوش في ذلك الوقت. ولكن هذه النقطة تحولت أيضاً في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى نقطة خلاف بين البلدين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kugler
ميركل المحبة للحرية
بعد اجتماعهما الأول، كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش متحمساً لحب أنغيلا ميركل للحرية، والذي أوضحه لوسائل الإعلام من خلال مشوارها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وفي قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ في تموز/ يوليو عام 2006، أمسك بوش ميركل من الظهر ممررا بيده باتجاه الرقبة ، لتبعد المستشارة ذراعه على الفور وهي في حالة صدمة. غير أن تصرف بوش كان بدافع الود والمحبة.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Nemenov
الدعوة إلى حفلة الشواء
في تموز/ يوليو عام 2006، كان واضحاً مدى استمتاع جورج دبليو بوش بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل له في حفلة شواء داخل دائرتها الانتخابية الواقعة على ساحل ولاية مكلنبورغ فوربومرن على بحر البلطيق. وفي الصورة يظهر بوش وهو يضع على طبق ميركل قطعة من لحم الخنزير.
صورة من: picture-alliance/dpa/BPA/G. Bergmann
ميركل يد بيد مع بيل كلينتون
في حفل تأبين هيلموت كول في تموز/ يوليو عام 2017، ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب حداد مؤثر عن المستشار الألماني السابق. و قال خلال خطابه هذه بنبرة حزينة "أنا أحببته". وعندما تحرك بيل كلينتون من منصة الخطاب والعودة للجلوس مرة أخرى، أمسك بيد المستشارة أنغيلا ميركل.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Murat
الوصول إلى الأب عبر الابنة؟
ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، التقت أيضاً بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البيت الأبيض في واشنطن في آذار/ مارس عام 2017. وبدا أن محادثة المستشارة وإيفانكا كانت على نحو أفضل من محادثتها مع والدها. في الشهر التالي، شاركت إيفانكا ترامب في مؤتمر المرأة لقمة مجموعة العشرين في برلين وجمعتها المحادثات الحماسية للمرة الثانية مع أنغيلا ميركل.
صورة من: picture alliance/P. Benic/Consolidated News Photos
تحدي الأوروبيين
أسفر تعامل الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ثناء وسائل الإعلام الأمريكية على الضيف الفرنسي هذا الأسبوع. ومن ناحية المضمون فقد بدا أن ماكرون لم يستطع التأثير على رأي مضيفه لا حول موضوع الرسوم الجمركية أو حتى الصفقة الإيرانية. وإذا بقيت الأمور على هذا النحو، فإن لدى ألمانيا وفرنسا مخاوف مشتركة. إعداد: أندريا غروناو/ إيمان ملوك.