ميركل تدرس تخفيف القيود وماس يحذر من موجة ثانية من كورونا
٢٤ أبريل ٢٠٢٠
تدرس الحكومة الاتحادية الالمانية تخفيف مزيد من القيود المفروضة على الحياة العامة في البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الألماني إلى انتهاج سياسة حذرة في هذا الشأن.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الحكومة الاتحادية والولايات قد تقرر في السادس من أيار/مايو المقبل تخفيف المزيد من القيود المفروضة على الحياة العامة على خلفية مكافحة جائحة كورونا.
وقالت ميركل إن تأثيرات فتح المتاجر الذي بدأ يوم الاثنين الماضي لا يمكن تقييمها إلا عقب مرور 14 يوما عليها، مضيفة أن المزيد من إجراءات التخفيف ستدخل حيز التنفيذ بعد ذلك، وقالت: "هذا يعني أنه بإمكاننا مناقشة هذه المسائل في 6 أيار/مايو المقبل".
وكان من المنتظر أن يتم اتخاذ المزيد من إجراءات التخفيف بحلول نهاية هذا الشهر.
وتعتزم ميركل إجراء مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات في 30 نيسان/أبريل الجاري لمناقشة موضوعات مهمة أخرى بجانب إجراءات التخفيف، على حد تعبيرها.
وقال ماس اليوم الجمعة (24 أبريل/نيسان 2020) عقب محادثات مع نظيرته السويدية آن لينده في برلين: "سنتعامل بحذر بالغ مع التخفيف. كل ما نريد تجنبه هو موجة ثانية من الوباء تصيبنا على نحو أقوى بوضوح سواء صحيا أو اقتصاديا.. نريد تجنب ذلك تحت أية ظروف".
وفي الوقت نفسه، أكد ماس أنه لا يتوقع عودة موسم العطلات الصيفي إلى طبيعته هذا العام، وقال: "في الوقت الحالي يتعين علينا توقع أنه لن يكون هناك عطلة صيفية هذا العام على النحو الذي نعهده".
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا أصدرت للسائحين تحذيرا من السفر على مستوى العالم حتى 3 أيار/مايو المقبل. ومن المنتظر تقرير مصير هذا التحذير بحلول نهاية هذا الشهر.
تراجع "كارثي" في ثقة قطاع الأعمال
وفي سياق متصل، كشف استطلاع يعتبر مقياسا مهما اليوم الجمعة أن الثقة في قطاع الأعمال الألماني تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض في نيسان/أبريل مع قلق الشركات من تداعيات وباء كوفيد-19 واصفا المعنويات بأنها "كارثية".
وانخفض مؤشر معهد الأبحاث الاقتصادية الشهري الخاص ببيئة الأعمال إلى 74,3 نقطة بعدما كان 85,9 الشهر الماضي.
وقال مدير المعهد كليمنس فويست في بيان الجمعة إن "هذا أقل رقم تم تسجيله على الإطلاق ولم يحدث قط أن انخفض المؤشر بهذا الشكل الجذري". وأضاف أنه "لم تكن الشركات يوماً على هذا القدر من التشاؤم حيال ما تحمله الشهور المقبلة".
وألحق وباء كوفيد-19 ضرراً بالاقتصاد العالمي إذ أدى إلى فرض قيود هائلة على الحياة اليومية وهو ما ترك العديد من الشركات تكافح من أجل البقاء. وتستعد ألمانيا، رائدة التصدير، لركود مؤلم حيث يتوقع الخبراء انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بنحو خمسة في المئة هذا العام.
وبنظرة تفصيلية في استطلاع المعهد، كان المزاج سوداويا بشكل خاص في التصنيع والتجارة وقطاع الخدمات. ووجدت الدراسة أن شركات البناء - التي تمكنت من الاستمرار في العمل في بعض الحالات - كانت أقل سلبية.
وعلى غرار البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، أغلقت ألمانيا المتاجر والمطاعم والمدارس للحد من تفشي المرض. وطلب من ملايين الأشخاص التزام منازلهم، بينما خفضت الشركات ساعات العمل لمئات آلاف العمال من أجل الاستمرار في أعمالها.
وأعلنت الحكومة حزمة إنقاذ ضخمة لدعم مواطنيها خلال الأزمة، وبدأت تدريجياً في تخفيف بعض قيود الإغلاق. وسمحت بإعادة فتح المتاجر الصغيرة هذا الأسبوع، بينما ستفتح المدارس أمام فئة معينة من التلاميذ في الأسابيع المقبلة.
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب، د ب أ)
بالصور: قبل أن تذهب للتسوق.. خطوات لا بد من اتباعها
التسوق لشراء الاحتياجات الغذائية لا غنى عنه، حتى في فترة العزل المنزلي في ظل انتشار فيروس كورونا. فما هي الإجراءات التي يجب اتباعها لحماية أنفسنا والآخرين؟ تابع معنا هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Nolte
اتباع التدابير المفروضة
يجب على الجميع الالتزام بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات الصحية والمنظمات العلمية والطبية. على سبيل المثال، حفظ مسافة مترين بين كل شخص وآخر، واستخدام باطن الكوع عند السعال أو العطاس لمنع تطاير الرذاذ على الأسطح. كما يفضل استخدام طرق السداد الإلكترونية أو كارت البنك لتفادي التلامس.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Klaunzer
ارتداء كمامة واقية
من الأفضل ارتداء كمامة عند التسوق، ومن المهم مراعاة تبديلها كل ساعتين حيث أنها تفقد فعاليتها بعد ذلك. إذا ما تعسر الحصول على كمامة، بالإمكان ربط وشاح حول الفم والأنف وغسله بعد الاستعمال.
صورة من: picture-alliane/APA/picturedesk/B. Gindl
استخدام سوائل التعقيم
يفضل استخدام سوائل التعقيم التي تحتوي على الكحول، وغسل اليدين بالصابون فور العودة إلى البيت. يجب مراعاة غسل اليدين لثلاثين ثانية على الأقل، كما يجب الانتباه لغسل المعصمين والأظافر.
صورة من: picture-alliance/ANP/K. v. Weel
عدم ارتداء القفازات الطبية
ربما يعطي ارتداء القفازات الطبية إحساساً بالأمان، لكنه قد يؤدي أيضاً لتراخي الشخص ولمسه لوجهه أو عينيه دون القلق من العدوى. وإذا كان من الضروري ارتداء القفازات، فيجب الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية وغسل اليدين فور العودة إلى المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
استخدم كيسك الخاص
بالرغم من أن عربات التسوق عملية، إلا أن الفيروس يستطيع البقاء معدياً لعدة أيام على أسطح مقابضها. لذا فمن الأفضل أخذ الحقائب الخاصة عند التسوق، وهذا يحمي البيئة أيضا عن طريق تقليل استهلاك الأكياس البلاستيكية.
صورة من: Imago/Ralph Lueger
اختيار العبوات سهلة الغسل
يجب غسل العبوات فور العودة للمنزل، فقد يكون أحد المتسوقين سعل أو عطس على سطحها دون أن تدري. إذا كان من الصعب غسل العبوة، يفضل التخلص منها ووضع المنتج في عبوة أخرى نظيفة.
صورة من: DW/E. Danejko
منتجات مغلفة أم غير مغلفة؟
الاختيار الأفضل للبيئة هو بالطبع المنتجات غير المغلفة. لكن هل المنتجات المغلفة أكثر أماناً في الوقت الحالي؟ وبحسب الخبراء لا يوجد تفضيل لأحدهما عن الآخر طالما أن المنتجات ستغسل أو تعقم جيداً في الحالتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التخلص من المغلفات
عند العودة للمنزل يجب التخلص من جميع أغلفة المنتجات ثم غسل أو تعقيم المنتج على حسب نوعه، خاصة إذا كان سيحفظ بالثلاجة.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
غسل الخضروات والفاكهة
يجب دائماً غسل الخضروات والفاكهة جيداً، خاصة إذا سيتم تناولها دون طهيها. الخضروات الورقية على وجه الخصوص يفضل غسلها تحت مياه الصنبور الجارية ثم وضعها في وعاء وإضافة خل التفاح والماء. بعد 30 دقيقة يمكن غسلها مرة أخرى وتنشيفها.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Calvetti
خدمة استلام الطلبات
يمكن السؤال عما إذا كان المتجر يقدم خدمة استلام الطلبات لمنع الاختلاط والتلامس بين المتسوقين، وهي الطريقة الأكثر أماناً خاصة إذا كانت قائمة المشتريات بسيطة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Spencer Green
خدمة التوصيل للمنازل
بعض المتاجر تقدم أيضاً خدمة توصيل الطلبات للمنازل. يمكن الطلب عن طريق الهاتف أو الإنترنت، لكن قد تطول مدة التوصيل بسبب استعمال الكثيرين لهذه الخدمة. هذه الطريقة آمنة لأن إجراءات النظافة في توصيل المواد الغذائية صارمة جداً، كما أن هذه الخدمة عملية لمن لا يستطيعون ترك منازلهم حالياً. إعداد: سلمى حامد