ميركل تدعو إلى المزيد من اليقظة تجاه التطرف اليميني
٢٣ فبراير ٢٠١٢حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها على التزام اليقظة تجاه التطرف اليميني في كلمتها التي ألقتها ظهر اليوم الخميس (23 شباط/ فبراير 2012) في ذكرى مقتل تسعة أشخاص من أصل تركي ويوناني بالإضافة إلى شرطية ألمانية على أيدي نازيين جدد في ألمانيا. وأكدت المستشارة الألمانية أن العنصرية وعدم التسامح لا يظهران مرة واحدة في شكل عنف.
وكانت ميركل هي المتحدثة الرئيسية في ذكرى تأبين الضحايا والتي حضرها نحو 1200 شخص من مختلف أطياف المجتمع الألماني. ورأت ميركل أن الخطورة لا تكمن في المتطرفين، بل في عدم اكتراث المواطنين وعدم يقظتهم في التعامل مع بدايات أي "عملية صدأ للروح"، وقالت إن على المواطنين في جميع أنحاء المجتمع أن يتمتعوا بحس مرهف تجاه ملاحظات الآخرين "فمن الممكن التعرف على الأفعال من خلال كلمات صاحبها..".
حرب على الأحكام المسبقة
وشددت ميركل على ضرورة شن حرب يومية على الأحكام المسبقة وازدراء الآخرين وتهميشهم. وفي معرض تعليقها على مقطع مصور يزدرى فيه ضحايا التطرف اليميني ويسخر منهم، قالت ميركل إنها لم تر في تاريخ عملها مثل هذا الاحتقار للإنسان ومثل هذا العمل الشائن وشددت على ضرورة البحث عن الأسباب وراء مثل هذه الجرائم ودراسة أوضاع مرتكبيها وأن على الدولة أن تعترف بأنها فشلت في بعض مهامها "لقد وصلنا إلى حالة سيئة عندما يتلقف النازيون الجدد الشباب لأنه لم يكن هناك من يعتني بهؤلاء الشباب غيرهم".
مطالبات
من جانبها طالبت المفوضة الألمانية لحقوق ضحايا النازيين الجدد باربارا يون بالتحقيق تلقائيا ضد المتطرفين اليمينيين في جرائم العنف التي ترتكب بحق الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. وقالت يون في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني "تسي دي اف" صباح الخميس: "كلما وقع عنف على مهاجر في ألمانيا فلابد أن يتم التحقيق باتجاه الأصوليين، هذا أمر معتاد في بلدان أخرى".
وكانت التحقيقات تأخذ منحى آخر حتى الآن حسب يون "فعندما تكون الشرطة مخيرة بين إجراء تحقيقات في جميع الاتجاهات واتجاه الجريمة التي ترتكب على أيدي أجانب فإنها تفضل التحقيق باتجاه الأجانب.. إن ذلك فشل لهذه البنية الأمنية وفشل بالطبع للموقف الداخلي". وعبرت يون عن أملها في أن يكون الإحياء المقرر ظهر الخميس لذكرى مقتل عدد من الأشخاص على أيدي متطرفين يمينيين إيذاناً ببدء تعامل جديد مع الجرائم التي ترتكب بحق أجانب على أيدي متطرفين ألمان.
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي