ميركل تدعو البرلمان إلى الموافقة على قوانين لجوء جديدة
١٥ أكتوبر ٢٠١٥
في كلمة أمام البرلمان الألماني دعت المستشارة نواب الشعب إلى المصادقة على حزمة قوانين لجوء جديدة تهدف إلى التسريع في النظر في طلبات اللاجئين. كما دعت الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة تركيا على مواجهة عبور اللاجئين إلى أوروبا.
إعلان
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للموافقة على حزمة القوانين المخطط لها بشأن اللجوء والرامية لتشديد إجراءات اللجوء. وقالت ميركل اليوم الخميس (15 أكتوبر/تشرين الأول 2015) أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ" إنه يتعين على الأشخاص الذين ليس لهم الحق في اللجوء مغادرة البلاد على نحو أسرع، وأن يحصل الأشخاص الذين يحتاجون للحماية لمساعدة أكثر فعالية من خلال القوانين المخطط لها. يذكر أنه يتعين على البرلمان الألماني التصويت على حزمة القوانين المخطط لها بشأن اللجوء صباح اليوم. وناشدت ميركل أعضاء البرلمان بالتصويت بنعم على هذه الحزمة. وتنص حزمة القوانين على إدراج ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود ضمن ما يسمى بـ "الدول الآمنة" من أجل ترحيل طالبي اللجوء القادمين منها على نحو أسرع.
كما دعت ميركل قبل قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة إلى التضامن الأوروبي في مواجهة ازمة الهجرة وإلى رفض فكرة إغلاق الحدود. وقالت ميركل أمام مجلس النواب إنه وفي مواجهة أزمة الهجرة "نحتاج الى أوروبا متضامنة لأن أي خيار آخر سيكون مصيره الفشل"، وشددت على أن "إغلاق (الحدود الأوروبية) هو وهم في القرن الحادي والعشرين، عصر الانترنت".
كما أكدت ميركل أنه على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يساعد تركيا على مراقبة حدودها بشكل أفضل، لافتة إلى أن المجال البحري بين تركيا واليونان حاليا "في أيدي مهربين". يشار إلى أن دول أوروبا الشرقية التي يعبرها المهاجرون من البلقان قامت في الأسابيع الماضية بتعزيز الرقابة على حدودها بشكل كبير. وقالت ميركل "من غير المبالغ فيه الحديث عن تحد تاريخي" لأوروبا في مواجهة تدفق المهاجرين حاليا.
ودخل أكثر من 710 آلاف مهاجر إلى الاتحاد الاوروبي بين 1 كانون الثاني/ يناير و30 أيلول/ سبتمبر بحسب الأرقام التي نشرتها الثلاثاء الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود (فرونتكس). وأكدت ميركل من جانب آخر أن الحل يمر عبر زيادة الدعم لتركيا، الدولة التي يعبرها عدد كبير من المهاجرين هربا من الحروب والاضطهاد.
ش.ع/ع.ش (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.