تسعى المستشارة الألمانية إلى حث الشركات الكبرى في البلاد على بذل مزيد من الجهود من أجل إنجاح عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل، ودعت لاجتماع خاص لهذا الغرض، فيما أنتقد نائبها سياسة المستشارة ودور الشركات الكبرى.
إعلان
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كبار المديرين التنفيذيين من الشركات الألمانية الكبرى لعقد اجتماع قمة يوم 14 سبتمبر/ أيلول في مكتب المستشارية في برلين، وذلك للوصول سوية إلى رؤية أفضل لإدماج للاجئين في سوق العمل. ووفقا لصحيفة بيلد الألمانية، التي صدرت اليوم السبت (13 أغسطس/آب) فإن المستشارة تريد حث الشركات على تقديم المزيد من فرص التدريب وأماكن العمل للاجئين.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن شركات كبرى مثل شركة سيمنز، EVONIK، أوبل، فولكس فاجن وRWEسوف تقدم في الاجتماع القادم في برلين تقارير مفصلة لميركل توضح الجهود التي بذلتها هذه الشركات في الفترة الماضية في مجال دعم عمل اللاجئين وتوفير تدريب لهم.
وكان نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيغمار غابريل قد أنتقد في وقت سابق قلة الجهود المبذولة من قبل الشركات الألمانية الكبرى في مجالات دعم اللاجئين مهنيا، وقال غابريل قبيل العطلة الصيفية للبوندستاغ هناك انطباع بأن مساهمة الشركات الكبرى في هذا الجانب تراجع مقارنة بما تقدمه الشركات المتوسطة، وفقا لما كان قد كتب غابريل لنحو ثلاثين من الشركات الكبرى في البلاد.
وفي مقابلة نشرتها صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية يوم السبت 12 آب/ أغسطس 2016، أنتقد غابريل التدخل المتأخر للمستشارة الألمانية في مجال اللاجئين وسوق العمل، وقال أن مجرد القول "نحن نستطيع أن نفعل ذلك" (وهي الجملة التي اشتهرت بها ميركل ) ثم ترك الأمور تسير لوحدها "خطأ كبير"، مشيرا في هذا السياق إلى التحرك المتأخر لمساعدة الولايات والبلديات في مواجهة أزمة تدفق اللاجئين.
ع.أ.ج/ ع.م ( رويتر، أ ف ب، اي بي دي)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين