1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تدعو المجتمعين في دافوس إلى مواجهة تحديات العولمة

دويتشه فيله+وكالات (س.ك)٢٥ يناير ٢٠٠٧

في حديثها بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2007، دعت المستشارة ميركل جميع الدول إلى التعاون لمواجهة تحديات العولمة. وأكدت على أهمية مناقشة قضايا الطاقة والتغير المناخي بالإضافة إلى قضية الشرق الأوسط.

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في كلمتها الافتتاحية في دافوسصورة من: AP

انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2007 اليوم الأربعاء في دافوس بمواقف مشجعة جداً بشأن النمو الاقتصادي العالمي فيما يتوقع أن تحتل النزاع في الشرق الأوسط والتغييرات المناخية حيزاً كبيراً من أعماله التي تستمر أربعة أيام. وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة الافتتاح من الجوانب السلبية لظاهرة العولمة، قائلة: "إن العولمة وما أدت إليه من تنافس دولي كبير انعكس سلبا على البيئة، بالإضافة إلى أن الكثير من الدول لم تستطع الانتفاع من الازدهار الاقتصادي العالمي" وأضافت ميركل أن الكثير من البلاد حرمت من الازدهار بسبب تيار العولمة القوي الذي اجتاح العالم كله.

وأكدت على أهمية دور السياسيين في مواجهة تحديات العولمة عن طريق التعاون والمرونة والاستعداد للتغيير والنظر بجدية لمخاوف الكثيرين من العولمة قائلة: "إن العولمة تمثل تحدياً يواجه الجميع لكنها أيضاً توفر الكثير من الفرص، وفرصها أكثر كثيراً من مخاطرها. فهي توفر الفرصة لتحقيق السلام والحرية والرفاهية للبشر. لكن لكي تصل هذه الإيجابيات للناس، يجب تحقيق توازن للقوى". في رأي ميركل يجب الوصول إلى هذا التوازن والتعاون في مجالات التجارة العالمية واستغلال موارد الطاقة والتعليم ومحاربة الإيدز. وتقول ميركل: "إننا بحاجة إلى اقتصاد عالمي في إطار عادل ومنظم. النظرية القائلة بأن الدولة تفقد سلطتها بسبب العولمة غير صحيحة. فباختيار الأطر السياسية الصحيحة يمكننا رسم ملامح العولمة سياسياً بحيث يستفيد الجميع".

التعاون الدولي هو الأساس في مواجهة العولمة

ميركل تؤكد على أن العولمة فرصة أكثر من كونها خطراًصورة من: AP

أكدت ميركل أيضاً على أهمية التعاون على المستوى الدولي وألا يقتصر الأمر على الدول الصناعية فقط، بل يجب أن يكون للدول الإفريقية وللدول النامية دورها أيضاً خاصة: "إننا نرى النمو الاقتصادي العالمي غير المعتاد والمستمر. وهذا يعود بالنفع على كل من الدول الصناعية والنامية، والأخيرة يمكنها أن ترى نفسها كرابحة في المستقبل". في رأي ميركل يمكن للجميع الاستفادة من العولمة إذا ما نظم الأمر بشكل جيد، وذلك في صورة توفير أماكن عمل وفرص خاصة للخبراء بالإضافة إلى الاستثمارات المفتوحة في كل البلاد، وتبادل الخبرات مشيرة إلى دور النجاح الاقتصادي العالمي الذي تشهده الأسواق حالياً في تحقيق التقدم والتعاون الدولي.

كذلك أكدت ميركل على أهمية الاهتمام الأوروبي بتحقيق المزيد من الاندماج، وأن هذه هي أهم النقاط التي ستركز عليها ألمانيا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي، كما أوضحت أهمية السوق الأوروبية والتخلص من البيروقراطية وتوضيح أهمية الاتحاد الأوروبي لحياة الناس. وعن أهمية الدور الأوروبي في الاقتصاد الدولي وضرورة التقارب بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في القضايا الاقتصادية قالت: "الإمكانيات المتاحة في هذا المجال لم تستخدم بالقدر الكافي. وهناك الكثير من إمكانيات التعاون والتنسيق بيننا. وهذا التعاون يجب أن يكون مفتوحاً للجميع: لأي دولة تشجع التجارة الحرة والاستثمار". ورفضت ميركل محاولة بعض البلاد مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للعولمة عن طريق استغلال المصادر العالمية بأنانية ووضع شروط جمركية "لحماية ضعفها" قائلة: "إجابتي على هذه الدول بوضوح هي لا!! فيجب أن يكون شعارنا في المستقبل: المزيد من الحرية من أجل تحقيق الأمن".

عدة قضايا على جدول أعمال المنتدى

السويسري كلاوس شفاب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالميصورة من: AP

بعد كلمة الافتتاح التي ألقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يقوم حوالى 2500 من كبار شخصيات العالم بينهم عشرون رئيس دولة وحكومة و85 وزيرا وعدد من أصحاب ومدراء كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، بدراسة مجموعة واسعة من ملفات الساعة على رأسها قضايا العراق والشرق الأوسط والتغيرات المناخية والطاقة. وكالمعتاد في كل عام، انطلقت أعمال المؤتمر بالطاولة المستديرة التقليدية حول وضع الاقتصاد العالمي عبر المشاركون فيها من خبراء اقتصاديين وأصحاب شركات عن تفاؤلهم. وتصدرت الصين والهند مرة أخرى الدول المشاركة في منتدى دافوس بعد أن سجلتا معدلات نمو مذهلة خلال العام 2006.

وعكست دراسات نشرت بمناسبة انعقاد المنتدى ثقة أصحاب الشركات سواء بالنسبة الى الاقتصاد العالمي أو بالنسبة لأعمالهم. من بينها دراسة قامت بها جمعية برايسواتر هاوسكوبرز تؤكد أن 91 بالمائة من الشركات الألمانية تتوقع تحقيق أرباح أفضل في عام 2007. وفيما أدرجت المسائل البيئية على برنامج العديد من المناقشات، لقيت الاقتراحات التي قدمها الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء بهدف خفض استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة ترحيبا حذراً على اعتبارها خطوة أولى.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW