ميركل تدين بشدة أعمال العنف في كيمنتس وتعتبرها غير مقبولة
٢٨ أغسطس ٢٠١٨
أدانت المستشارة الألمانية ميركل وبشدة أعمال العنف في كيمنتس واعتبرتها غير مقبولة في دولة القانون، فيما دعمت موقف وزير داخليتها زيهوفر الذي عرض مساعدة اتحادية على ولاية ساكسونيا في مجال دعم الشرطة المحلية.
إعلان
ميركل: لا مكان للكراهية في شوارع ألمانيا
00:41
أدانت المستشارة الألمانية انغلا ميركل الثلاثاء(28 آب/أغسطس 2018) أعمال العنف في كيمنتس واعتبرتها "غير مقبولة". وقالت زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميركل "ما رأيناه لا مكان له في دولة القانون". وأضافت ميركل ردا على الانتقادات الواسعة للأجهزة الأمنية " الشرطة قامت بكل ما يمكن فعله لأنهاء الأمور بشكل عقلاني". وقالت ميركل "عرض وزير الداخلية هورست زيهوفر المساعدة على ولاية ساكسونيا من أجل فرض القانون والنظام، أمر جيد.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه ليس هناك أي مبرر لأعمال العنف التي شهدتها شوارع مدينة كيمنتس شرقي البلاد كرد على مقتل رجل ألماني في شجار بين أشخاص من جنسيات مختلفة هناك. وقال زيهوفر اليوم الثلاثاء: "خالص تعاطفي مع ذوي ضحية الهجوم بسكين، وعميق آسفي على حالة الوفاة هذه".
وأعرب عن تفهمه لقلق المواطنين إزاء هذا الحادث، مستدركا بقوله: "ولكنني أرغب أن أقول بوضوح تام أيضا إن ذلك لا يبرر تحت أي ظرف الدعوة للعنف أو لأعمال شغب عنيفة"، مؤكدا أنه ليس هناك مكان لذلك في دولة قانون. وأضاف زيهوفر أن شرطة ولاية ساكسونيا التي تقع بها مدينة كمنيتس تواجه موقفا صعبا حاليا، وأكد أنه يمكنها -إن رغبت ذلك- أن تحصل على مساعدة من الحكومة الاتحادية في صورة "تدابير دعم شرطية".
يذكر أن ألمانيا 35/ عاما/ أصيب بجروح أودت بحياته إثر طعنات بسكين في شجار عنيف بين زوار من جنسيات مختلفة لمهرجان بمدينة كيمنتس مطلع الأسبوع الجاري. وفي أعقاب ذلك احتشد مئات الأشخاص من بينهم أتباع لجماعات يمينية في مسيرة عشوائية أول أمس الأحد. وظهر في مقاطع فيديو للمسيرة الطريقة التي تم بها مهاجمة أجانب من وسط الحشود.
وتم إصدار مذكرتي اعتقال بحق شابين سوري وعراقي أمس الاثنين على خلفية مقتل الرجل الألماني. وتجددت الاحتجاجات بين متظاهرين يمينيين ويساريين مساء أمس الاثنين، وأصيب ستة أشخاص على الأقل خلال ذلك.
في غضون ذلك، استبعدت السلطات الألمانية فرضية الدفاع عن النفس في واقعة مقتل ألماني بطعنات سكين في مدينة كيمنتس الألمانية، والمشتبه فيها سوري وعراقي. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام اليوم الثلاثاء: "وفقا للتحقيقات الحالية فإن المشتبه بهما لم يكونا في حالة دفاع عن النفس". ولم يعلن الادعاء العام تفاصيل عن مسار الجريمة، التي أسفرت أيضا عن إصابة ألمانيين آخرين.
وفي سياق متصل، لم يؤكد الادعاء العام تكهنات بأن الضحية منحدر من أصول كوبية. وأوضح الادعاء العام أن الضحية ولد في مدينة كارل ماركس - كيمنتس حاليا. وقالت المتحدثة: "لا أعلم ما إذا كان الضحية لديه أصول كوبية".
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.