انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحملات التي تقوم بها حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام. وقالت ميركل، عقب لقائها مع رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسيفو، اليوم الاثنين (16 ديسمبر/كانون الثاني) في برلين، إنه على الرغم من أن حرية التظاهر مكفولة في ألمانيا، "إلا أنه ليس هناك مكان هنا للتحريض على الآخرين والتشهير بهم"، خاصة فيما يتعلق بحملات تستهدف أشخاصا قدموا إلى ألمانيا من دول أخرى.

وأكدت ميركل ضرورة أن يحرص كل من يشارك في المظاهرات التي تنظمها حركة "بيغيدا" على ألا يتم توظيفه من قبل آخرين. يأتي ذلك على ضوء اعتزام أنصار حركة "الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب" أو ما يعرف إعلاميا بـ "بيغيدا" تنظيم مظاهرة مساء الاثنين في مدينة دريسدن الألمانية. في حين يعتزم تحالف "دريسدن للجميع، من أجل دريسدن منفتحة على العالم" تنظيم مظاهرة معارضة.

وكان نحو عشرة آلاف شخص قد تظاهروا قبل أسبوع تلبية للدعوة التي وجهتها حركة بيغيدا، في المقابل تظاهر نحو تسعة آلاف آخرين من أجل المزيد من التسامح في المدينة.

وكان رئيس البرلمان الألماني السابق فولفغانغ تيرزه قد دعا في وقت سابق لإقامة حوار مع فصائل معينة لحركة بيغيدا. وقال تيرزه المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، صباح اليوم الاثنين في حواره مع إذاعة ألمانيا (دويتشلاند فونك)، إنه لابد من التوجه للمواطنين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون إدراك ما يفعلونه وإدراك أنه يساء استخدامهم. وشدد السياسي الألماني على ضرورة أن تكشف السياسة عن سبب حاجة ألمانيا للمهاجرين.

وتابع تيرزه: "لا يواجه المرء المخاوف ويتغلب عليها من خلال سبها، ولكن من خلال التعامل معها على محمل الجد". وفي الوقت ذاته أكد أنه لابد أن يتم التصدي للنازيين الجدد والهوليغينز، وهو تحالف ضد السلفيين، وكذلك المتطرفين اليمينيين. ويدعو أتباع حركة بيغيدا إلى تشديد سياسة اللجوء والتصدي لأسلمة المجتمع.

هـ.د / ف.ي (د ب أ)