خلال مكالمة مع الملك سلمان، أدانت المستشارة ميركل مقتل الصحفي جمال خاشقجي ودعت الرياض لضمان تحقيق سريع ومقنع ومحاسبة كل المسؤولين عن مقتله. كما تناولت ميركل في حديثها مع الملك السعودي الوضع في اليمن.
إعلان
مسائيةDW : قضية خاشقجي.. هل تدفع الرياض لإصلاحات حقوقية؟
25:06
أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأشد العبارات الممكنة خلال مكالمة هاتفية مع الملك سلمان بن عبدالعزيز الخميس (25 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)، وتعهدت باتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على ذلك، حسبما قال مكتب المستشارة الألمانية.
وأضاف المكتب في بيان بعد المكالمة أن ميركل "أوضحت أنه يجب كشف مسار الأحداث بالضبط". وقال البيان "حثت المستشارة الرياض على ضمان تحقيق سريع وشفاف ومقنع. وشددت على ضرورة محاسبة كل المسؤولين".
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإنه خلال الاتصال بين العاهل السعودي والمستشارة الألمانية جرى بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأطلع الملك المستشارة على مستجدات التحقيق في مقتل خاشقجي، مشدداً على أن "العدالة ستأخذ مجراها بشكل كامل وحازم وسينال من تثبت إدانتهم جزاءهم الرادع"، حسب "واس".
يذكر أن ميركل قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن تعليق صادرات الأسلحة الألمانية للسعودية في ظل الظروف الراهنة المتعلقة بمقتل خاشقجي. ولأول مرة أعلنت النيابة العامة السعودية اليوم أن خاشقجي قتل عمدا، بعدما كانت السعودية تنفي معرفة مصيره في البداية ثم قالت بعد أكثر من أسبوعين من اختفائه إن مقتله جاء خلال "اشتباك" مع آخرين في القنصلية.
وتطرقت ميركل في المكالمة التليفونية مع الملك سلمان الخميس إلى الوضع في اليمن ودعت المستشارة الألمانية المملكة السعودية إلى بذل كل ما في وسعها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال.
ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.