ميركل ترحب بفوز بايدن وتدعو لتحسين العلاقات مع واشنطن
٩ نوفمبر ٢٠٢٠
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تحسين العلاقات مع واشنطن من خلال مشاركة ألمانية أكبر في القضايا الأمنية، مؤكدة أن بلادها ستقف دوما إلى جانب الولايات المتحدة.
إعلان
قدّمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريح صحافي تهانيها "الحارة جدا" لجو بايدن الذي سيصبح في كانون الثاني/يناير الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، بعدما كانت علاقاتها مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب معقدة.
وقالت ميركل في برلين اليوم الاثنين (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) "نحن الألمان والأوروبيون نعلم أنه في هذه الشراكة في القرن الحادي والعشرين علينا أن نتحمل المزيد من المسؤولية... أمريكا هي أهم حليف لنا وستظل كذلك، وأكدت أن بلادها ستقف "جنباً إلى جنب" مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب جو بايدن لمواجهة "المشكلات العالمية" على غرار الاحتباس الحراري ووباء كوفيد-19.
وأشادت المستشارة الألمانية بـ"الخبرة في السياسة الداخلية والخارجية" التي يتمتع بها بايدن ، مؤكدة أنه "يعرف ألمانيا وأوروبا جيداً"، من دون ذكر الرئيس الحالي الذي لم يزر أبداً ألمانيا خلال السنوات الأربع من ولايته الرئاسية.
ورحّبت ميركل، وهي أول امرأة تتولى إدارة البلاد، بانتخاب كامالا هاريس، أول امرأة تتولى منصب نائبة الرئيس في الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "مصدر الإلهام لكثيرين ونموذج امكانات أميركا"
ولم تذكر المسشارة بكلمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في تعليقها على الانتخابات الأمريكية، التي لا يعترف بنتائجها ترامب ويعتزم الطعن بها قضائيا.
وقالت: "إن الصداقة بين ألمانيا والولايات المتحدة أثبتت جدارتها على مدى عقود"، وأضافت: "هذا كنز مشترك، يجب أن نستمر في العمل عليه"، مؤكدة ضرورة أن تقف الولايات المتحدة وألمانيا باعتبارها جزءا من الاتحاد الأوروبي سويا في مواجهة التحديات الكبرى في ذلك الوقت، مشيرة إلى جائحة كورونا، ومكافحة الاحتباس الحراري والإرهاب، والجهود المبذولة من أجل اقتصاد عالمي مفتوح وتجارة حرة، وقالت: "لأن هذه هي أسس ازدهارنا على ضفتي المحيط الأطلسي."
كما أكدت ميركل الدور المهم الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في إعادة توحيد ألمانيا، وقالت: "لم يكن ذلك ممكنا لولا ثقة الأمريكيين على وجه الخصوص. سأكون دائما ممتنة لذلك"، مضيفة أن الألمان عرفوا بشكل مباشر الدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة من أجل الحرية والديمقراطية في العالم.
وتعرّضت ألمانيا التي تقيم تقليدياً علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، لانتقادات متكررة وعنيفة أحياناً من جانب ترامب على مدى أربع سنوات، استهدفت بصورة خاصة المساهمة الألمانية في ميزانية الحلف الأطلسي والفائض التجاري الألماني.
وتابعت ميركل التي ستترك منصب المستشارة في العام 2021، أن "أميركا هي حليفتنا الرئيسية وستبقى كذلك، لكنها تنتظر منّا أن نبذل مزيداً من الجهود لضمان أمننا الخاص وللدفاع عن قناعاتنا في العالم".
ع.أج / ح ز (د ب ا، أ ف ب)
بوش وأوباما وترامب ـ هل يصبح بايدن بالنسبة لميركل رابع رئيس أمريكي؟
منذ 15 عاما تحكم أنغيلا ميركل. وبالنسبة إلى المستشارة سيكون جو بايدن رابع رئيس أمريكي. علاقات ميركل مع ترامب لم تكن على ما يرام ومتوترة. فكيف ستكون العلاقة مع بايدن؟ وهل تعود الحرارة لعلاقة برلين مع واشنطن؟
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
هل سيكون هناك تناغم بينهما كما في الصورة؟
كانت المستشارة آنغيلا ميركل من أوائل قادة العالم الذين رحبوا بفوز جو بايدن وقالت مهنئة إياه "أتطلع للتعاون مستقبلا مع الرئيس بايدن". وأضافت "صداقتنا عبر الأطلسي لا غنى عنها إذا كنا نريد التصدي للتحديات الجسام في عصرنا". فهل ستكون العلاقة مع بايدن أفضل مما كانت مع ترامب الذي كانت علاقته مع المستشارة متوترة؟ وهل تعيد ميركل مع بايدن الحرارة للعلاقة بين واشنطن وبرلين؟
صورة من: Maurizio Gambarini/dpa/picture alliance
اضحكي ولو مرة
نوفمبر 2009: أنغيلا ميركل تحدثت لتوه أمام الكونغرس الأمريكي. وفي الوقت الذي استمرت فيه التصفيقات، يمزح نائب الرئيس السابق جو بايدن مع المستشارة. بايدن كرئيس، كما يأمل البعض يمكن أن يحيي من جديد الصداقة الأمريكية الألمانية. على الأقل على المستوى الشخصي، قد يكون ذلك أسهل بالنسبة لميركل خلافا لما هو الحال مع دونالد ترامب.
صورة من: Reynolds/dpa/picture alliance
هنا تسود برودة
ايران والتجارة والناتو ـ في كثير من الموضوعات يسود خلاف بين ميركل وترامب. والعلاقة ليست فقط سيئة من الناحية السياسية، فحتى العلاقة الشخصية تبدو متوترة. ويبدو أن ترامب سبق ووصف ميركل "بالغبية". وحتى هذا اللقاء على هامش قمة لحلف الناتو نهاية 2019 لا يوحي بوجود صداقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
من هو الزعيم الآن؟
ميركل وترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو 2018. وهذه الصورة أثارت عالميا نقاشات. هل هي تحاول أن تشرح له العالم؟ القائدة الحقيقية للعالم الغربي؟ أو هل هو الزعيم هنا ـ وحده يجلس.
صورة من: Reuters/Bundesregierung/J. Denzel
هل نتصافح؟
المستشارة طرحت السؤال بلطف في مارس 2017 خلال زيارتها الأولى عند دونالد ترامب في البيت الأبيض. لكن مضيفها لم يرد ونظر إلى جهة أخرى. ولاحقا قال بأنه لم يسمع السؤال. وستأمل ميركل في لقاء رئيس جديد خلال زيارتها المقبلة في البيت الأبيض.
صورة من: Reuters/J. Ernst
وفي النهاية كانا قريبين من بعضهما البعض
ظهر تجاوب بين المستشارة وباراك أوباما خلال زيارته الأخيرة كرئيس أمريكي إلى برلين. وفي نوفمبر 2016 ـ بأيام قليلة عقب انتخاب دونالد ترامب كخلف له ـ يبدو أنه أراد نقل مسؤولية الديمقراطية الغربية لأنغيلا ميركل. وروجت وسائل إعلام أمريكية أنها الآن قائدة العالم الحر.
صورة من: Reuters/F. Bensch
أعلى وسام
في لباس احتفالي تلقت ميركل في يونيو 2011 من الرئيس الأمريكي أوباما في البيت الأبيض ميدالية السلام، أعلى تكريم مدني للولايات المتحدة الأمريكية. وحصلت على الجائزة مقابل التزامها في سياسة أوروبا. ومراقبون قيموا الوسام كدليل على العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
ضيف عند أصدقاء
خلال قمة مجموعة السبع في يونيو 2015 في منطقة الألب البفارية انكشفت بوادر علاقة صداقة بين أوباما وميركل. والمستشارة الألمانية كان بمقدورها الاعتماد على الدعم الأمريكي في مكافحة تحول المناخ. ومع التحول إلى ترامب تغير ذلك فجأة.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
اعطني يدك يا صغيرة
سلف أوباما، الرئيس الأمريكي جورج بوش كان منذ اللقاء الأول شغوفا بحب الحرية لدى أنغيلا ميركل الذي شرحه بماضيها في المانيا الديمقراطية. وخلال قمة مجموعة الثماني في سانت بيترسبورغ في يوليو 2006 مسكها من خلف ظهرها، ورفعت المستشارة على إثرها في فزع ذراعيها إلى الأعلى. يبدو أن نيته كانت حسنة.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Nemenov
شوي اللحم في البيت
يبدو أن جورج بوش في يوليو 2006 كان يشعر بالمتعة في دائرتها الانتخابية في وضع قطعة لحم من الخنزير المشوي في صحنها. وكانت ميركل قد استضافته في دائرتها الانتخابية على ساحل ولاية ميكلنبورغ فوربومرن.
صورة من: picture-alliance/dpa/BPA/G. Bergmann
أصطحبك معي إلى تكساس
وزارت أنغيلا ميركل سلف أوباما جورج بوش في 2007 في ضيعته في تكساس. وفي سيارة مفتوحة من إنتاج أمريكي لعب بوش دور السائق لميركل وزوجها يواخيم زاور. ومن الناحية السياسية كان يدور الحديث حول موضوع احتدم مجددا في وقت ترامب: الوضع في ايران.
صورة من: Matthew Cavanaugh/dpa/picture-alliance
يد في يد مع بيل كلينتون
خلال الجنازة للمستشار هلموت كول في يوليو 2017 ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب تأبين حزين ميال للدعابة. "كنت أحبه"، كما قال. وعندما ـ متأثرا على ما يبدو ـ توجه مجددا إلى مقعده، أخذ بيد أنغيلا ميركل.