حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن أي مماطلة بشأن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون في صالح أي طرف، فيما أكد زعيم الكتلة البرلمانية لحزب ميركل أن لندن لن تحصل على معاملة خاصة في مفاوضات الخروج.
إعلان
رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الاثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) على لسان المتحدث الرسمي باسمها شتيفن زايبرت أي "مماطلة غير مبررة بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وقال زايبرت بهذا الصدد "الحكومة الألمانية لا ترغب في لعبة التأجيل. هذا لن يكون في صالح أي طرف في أوروبا. لدينا إجراء واضح يتعين علينا الامتثال له".
وأشار زايبرت إلى أنه وفقا للمادة 50 بمعاهدة لشبونة لا يمكن أن يأتي الإخطار بشأن الخروج من الاتحاد إلا من الحكومة البريطانية نفسها. وفي الوقت ذاته، أكد أن الحكومة الاتحادية لا تعتزم انتظار ذلك طويلا، وأضاف أنه إذا كانت الحكومة البريطانية لا تزال بحاجة إلى "وقت محدد"، فسوف يتم احترام ذلك.
واستبعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية إجراء أية مباحثات تمهيدية مباشرة مع لندن بشأن إجراءات الخروج. وقال: "لن تكون هناك أية مباحثات غير رسمية مع بريطانيا بشأن إجراءات خروجها (من الاتحاد الأوروبي) قبل إرسالها هذا الإخطار، ولابد من الالتزام بهذا الترتيب". وشدد زايبرت على ضرورة القيام بكل شيء "ليس لتعزيز القوى المركزية الطاردة في أوروبا، ولكن لتعزيز قوى التكاتف".
في سياق متصل قال زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بريطانيا لن تحصل على أي معاملة خاصة خلال التفاوض على خروجها من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الذي جري الأسبوع الماضي.
وقال فولكر كاودر القيادي البارز في حزب ميركل والمقرب منها شخصيا "لن تكون هناك معاملة خاصة. لن تكون هناك هبات". في الوقت نفسه ذكر كاودر أن بريطانيا شريك اقتصادي وتجاري هام لألمانيا خاصة في صناعة السيارات ومن الضروري أن تضمن مفاوضات الخروج من الاتحاد استمرار العلاقات الطيبة مع بريطانيا.
ح.ز/ أ.ح (رويترز، د.ب.أ)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.