أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن حكومتها لن ترسل أسلحة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي PKK، الذين يقاتلون إلى جانب البيشمركة الكردية تنظيم "داعش". وقالت ميركل في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) اليوم الأحد (24 آب/ أغسطس 2014) إن "هناك قاعدة واضحة جداً". وأشارت إلى أن إرسال الأسلحة للعراق لن يتم إلا بعلم وموافقة الحكومة المركزية في بغداد، وبالتالي فإن "إرسال أسلحة لمقاتلي العمال الكردستاني غير مطروح نهائياً، لأنهم ليسوا الجهة المعنية"، التي تنوي ألمانيا تزويدها، وذلك في إشارة إلى قوات البيشمركة الكردية.

وكان بعض الساسة والنواب الألمان من مختلف الأحزاب الألمانية قد طالبوا بتزويد مقاتلي حزب العمال الكردستاني أيضاً بالسلاح، نظراً لدورهم في إنقاذ آلاف النازحين من الإيزيديين، ولدورهم أيضاً في القتال ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال العراق. بيد أن ميركل شددت في مقابلتها أن هذا الأمر غير مطروح نهائياً وأن قوات البيشمركة الكردية العراقية ستزود فقط بالأسلحة. ويُشار إلى أن حزب العمال الكردستاني التركي ممنوع في ألمانيا منذ عام 1993 وأن برلين صنفته ضمن المنظمات الإرهابية.

كما كشفت ميركل أن حكومتها لن ترسل قوات ألمانية مقاتلة إلى كردستان العراق، مضيفة أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط محددة حتى لإرسال مدربين إلى هناك. ووصفت ميركل القرار المبدئي لحكومتها بإرسال معدات عسكرية إلى شمال العراق بأنه "خطوة جديرة بالملاحظة". وأشارت ميركل إلى قرارات مشابهة اتخذتها الحكومة الألمانية في الماضي مثلما حدث مع مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات والمهمة القتالية في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.

أ.ح/ ع.غ (د ب أ، DW)