ميركل تستبعد تخفيف القيود حاليا وتدافع عن استراتيجية التلقيح
٢ فبراير ٢٠٢١
استبعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سرعة تخفيف قيود كورونا، رغم تراجع أعداد الإصابات حاليا. كما أبدت انفتاح ألمانيا على لقاحات إضافية ضد وباء كورونا بما فيها اللقاح الروسي.
إعلان
في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (الثاني من فبراير/شباط)، المواطنين "بالتحمل لفترة أخرى من الوقت". وأوضحت ميركل أن معدل الإصابات الجديدة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام يقل حاليا عن 100 حالة "وهذا أداء جيد لم نبلغه على مدار فترة طويلة، لكننا بهذا لم نملك السيطرة بعد على الفيروس عن طريق مكاتب الصحة".
وأكدت المستشارة ضرورة الاستمرار في العمل على هذا، وأضافت أن القول بأنه لن تكون هناك تخفيف للإجراءات إلا بتطعيم كل المواطنين، فهذا غير صحيح: "فليس هذا هو الطريق الذي نسعى إليه". ودعت الناس إلى التعامل مع المشكلة من خلال الموقف الذي يرى أن من الممكن التغلب على الفيروس بعدم منحه الظروف المواتية لإصابة الناس، وقالت إن هذا يعني الحفاظ على التباعد المكاني والتحلي بالحذر "فإذا تحملنا هذا لفترة أخرى فإن الوضع سيتحسن".
ودعت ميركل مواطنيها إلى تفهم سير التطعيمات ضد كورونا في ألمانيا. وقالت: "لا يمكن أن نضع خطة تطعيم جامدة". وأضافت ميركل أن الشركات المنتجة أوضحت خلال محادثات رفيعة أُجْرِيَتْ بحضورها ورؤساء حكومات الولايات أمس الاثنين أن اللقاحات يتم إنتاجها بسرعة شديدة وأنه لا يمكن إعطاء توقعات دقيقة بشكل مسبق للكميات التي سيتم إنتاجها.
وبخصوص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، قالت المستشارة الألمانية إن جميع اللقاحات "مرحب بها" في الاتحاد الأوروبي، فور حصولها على موافقة الهيئات الناظمة، وذلك بعد أن أظهرت اختبارات أن لقاح سبوتنيك-في الروسي فعال بنسبة 91.6 بالمئة.
يأتي هذا في وقت يواجه الاتحاد غضبا متصاعدا إزاء بطء حملة التلقيح في دوله. لكن الزعيمة الألمانية شددت على أن جميع اللقاحات يجب أن تحصل أولا على ترخيص من الوكالة الأوروبية للأدوية والتي تتخذ قراراتها فقط مع "البيانات اللازمة". وقالت ميركل "اليوم قرأنا معطيات جيدة متعلقة باللقاح الروسي أيضا". وأكدت أنها تحدثت مؤخرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن لقاح سبوتنيك، ما عزز الأمل بإضافة لقاح آخر يعزز جهود القضاء على الوباء. وكانت ميركل قد أعلنت في 21 كانون الثاني/يناير أن ألمانيا عرضت مساعدة روسيا في عملية طلب الترخيص من الوكالة الأوروبية للأدوية، من خلال معهد بول إيرليش، الهيئة الناظمة للدواء في ألمانيا. وقالت ميركل آنذاك "إذا تمت الموافقة على اللقاح من جانب وكالة الأدوية الأوروبية، يمكننا عندئذ مناقشة إنتاج مشترك أو أيضا الاستخدام".
وجددت المستشارة وعدها بأن ألمانيا تمضي في مسار تقديم لقاح ضد كوفيد-19 لكل ألماني بحلول أواخر أيلول/سبتمبر. لكنها حضّت الألمان في الوقت نفسه على "الحفاظ على هدوئهم لفترة أطول قليلا" والاستمرار في الامتثال لقيود صارمة في الحياة العامة، من المقرر أن تبقى سارية أقله حتى منتصف شباط/فبراير. وقالت "لا يزال أمامنا مسافة طويلة، والمرحلة الأصعب هي هذا الشتاء".
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!