ميركل تستهل حملتها الانتخابية بالتركيز على سوق العمل
١٢ أغسطس ٢٠١٧
بدأت المستشارة أنغيلا ميركل حملة حزبها الانتخابية للانتخابات التشريعية القادمة، واستهلت ميركل الحملة بالتذكير بنجاحات حكومتها في سوق العمل ومكافحة البطالة، فيما وصفت المستشارة الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع السلام الأكبر".
إعلان
أشادت المستشارة أنغيلا ميركل، في مستهل حملة حزبها الديمقراطي المسيحي الانتخابية، بنجاحات حكومتها في سوق العمل. وقالت ميركل، اليوم السبت (12 أب/أغسطس 2017) في دورتموند خلال ندوة لجناح العاملين بحزبها الديمقراطي المسيحي، إن عدد العاطلين انخفض بمقدار النصف منذ توليها المنصب. وأشارت إلى أن عدد هؤلاء كان يبلغ أكثر من خمسة ملايين عاطل في آذار/مارس 2006 "واليوم لدينا 44 مليون عامل، وهذه أرقام رائعة بحق".
وذكرت ميركل أن تطبيق الحد الأدنى للأجور ووضع مبادئ توجيهية للعمالة المؤقتة يأتيان من بين النجاحات التي حققتها حكومتها في هذا المجال، وأكدت أن "الحد الأدنى للأجور منح الكثيرين من الناس المزيد من الأمان". ولفتت ميركل إلى أن اقتصاد السوق الاجتماعي دائما ما يحتاج إلى التدخل السياسي. وأعلنت المستشارة أن ألمانيا قادرة على خفض نسبة البطالة إلى ما دون 3% بحلول العام 2025، وهو الهدف الرئيسي الذي تريد تحقيقه في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل.
ووسط تصفيق متواصل من الحضور البالغ عددهم نحو 800 شخص، وصفت ميركل الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع السلام الأكبر"، مؤكدة أن تحالفها المسيحي لن يشكك أبدا في "هذا المشروع الرائع". ودون أن تذكر التطور الراهن في الأزمة الكورية والتصعيد اللفظي بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، قالت ميركل:" نحن نعيش في أوقات مضطربة، في أوقات لم يتضح فيها الكثير من الأشياء على النحو الذي نتمناه".
ورأت ميركل أن التحالف المسيحي صنع "درعا جيدة" للتغلب على التحديات وذلك من خلال أخذه في الاعتبار لقيم الحرية والتضامن والعدالة واقتصاد السوق الاجتماعي. وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن "الشيء الأهم" هو حماية الكرامة الإنسانية.
من جانب آخر، رفضت ميركل مقترح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الداعي إلى وضع حصص ملزمة للسيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي. وقالت إنها تعتقد أن مسألة وضع حصة ملزمة للسيارات الكهربائية لم يتم التفكير فيها على نحو دقيق. ورأت ميركل أن هذا الإجراء يتطلب التفاوض الطويل في أوروبا حول مقدار الحصة.
تجدر الإشارة إلى أن ميركل تعتزم المشاركة في نحو 50 تجمعا انتخابيا، وذلك في الفترة الحالية وحتى قبيل الانتخابات البرلمانية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلى حصول تحالف ميركل المكون من حزبها المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري على تأييد نحو 40% من الناخبين، وذلك بتقدم ملحوظ على أكبر منافسيه، الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك