أحيت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع مجموعة من الناجين الذكرى السبعين لتحرير معسكر أوشفيتز النازي. وقد لقي في هذا المعسكر أكثر من مليون يهودي حتفه على يد النازيين.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مشاركتها في إحياء الذكرى السبعين لتحرير معسكر أوشفيتز النازي أنه لا يبنغي نسيان ملايين من ضحايا النازية في ألمانيا. وأضافت المستشارة التي التقت في هذه الفعالية مع بعض الناجيين من معسكر أوشفيتز في برلين أن ما حصل في المعسكر "يحثنا اليوم أيضا على عدم الانصياع للشعارات العدوانية والمحرضة ضد أشخاص يبحثون عن حياة جديدة في ألمانيا". كما وصفت ميركل التهديدات التي يتعرض لها اليهود في ألمانيا بأنها عار، معتبرة في الوقت ذاته أن حمايتهم من واجب الدولة.
وتابعت المستشارة الألمانية في حديثها عن معسكرات الاعتقال النازية أن الاستمرار في إحياء ذكرى ضحايا النازية من واجب ألمانيا. وقالت أن ما حصل في أوشفيتز "يجعلنا اليوم أيضا نرفض رفضا تاما معاداة السامية أو كل شكل من أشكال التمييز البشري".
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف
صورة من: Sigalit Landau
8 صورة1 | 8
ويعتبر معسكر اوشفيتز بركناو الأكبر والأكثر دموية بين معسكرات الموت النازية الذي تم الحفاظ على معالمه كما هي بعد انسحاب الالمان منه امام الزحف الروسي.
وقد حرر الجيش السوفياتي عام 1945 المعسكر حيث قضى 1,1 مليون شخص حتفهم بينهم مليون يهودي من دول أوروبية عدة. وقد استقبل الموقع الذي تحول إلى"مكان للذكرى ومتحف" الملايين من الزوار كل عام.
يذكر أن البرلمان الألماني سيحي غدا الثلاثاء أيضا ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز، حيث سيلقي الرئيس الألماني يواخيم غاوك خطابا بالمناسبة وقد تم استدعاء مجموعة من الشباب من مختلف بلدان العالم لحضور إحياء هذه الذكرى.