ميركل تشدد على وحدة العراق وتعارض إقامة دولة كردية
١٩ يونيو ٢٠١٩
ربما هي من المرات النادرة التي تقول فيها المستشارة ميركل بصراحة ووضوح إنها تعارض قيام دولة كردية مستقلة. ميركل أكدت أمام مجموعة من التلاميذ أنها تؤيد "الوحدة الإقليمية للعراق" لأن ذلك يخدم السلام في المنطقة، حسب رأيها.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها تعارض قيام دولة كردية مستقلة، مشددة على أنها "تؤيد الوحدة الإقليمية للعراق". جاء ذلك خلال زيارة ميركل لمدينة غوسلار بولاية سكسونيا السفلى اليوم الأربعاء(19 حزيران/يونيو) حيث التقت بمجموعة من التلاميذ. وأضافت المستشارة:" لا اعتقد أن من شأن وجود دولة للأكراد أن يخدم السلام في المنطقة".
في الوقت نفسه أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لإتاحة أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي للأكراد "ويجب أن يحظى الأكراد في العراق بأوضاع عادلة".
يذكر أن أكراد العراق أجروا في أيلول/سبتمبر الماضي استفتاء كشف عن تأييد أغلبية كاسحة لاستقلال إقليم كردستان عن العراق، غير أن الحكومة المركزية العراقية رفضت إقامة دولة للأكراد، كما رفضته تركيا وإيران ودول أخرى.
على صعيد آخر، تطرقت المستشارة ميركل في حديثها مع تلاميذ مدرسة في مدينة غوسلار إلى ملف العنف في الحياة السياسية في المجتمع، حيث حذرت من تطور اللهجة العدائية في النقاش إلى عنف، وذلك في إشارة إلى واقعة مقتل فالتر لوبكه حاكم مقاطعة كاسل وسط ألمانيا والداعم لسياسة استقبال اللاجئين.
وخلال نقاش مع طلبة مدارس حول قضايا سياسية مختلفة في قصر "كايزربفالتس" التاريخي بمدينة غوسلار، أعربت ميركل عن قلقها حيال إمكانية أن ينجم عن الكلام جرائم عندما يتم كسر الحواجز. وناشدت ميركل الشباب على خلفية هذه الواقعة بضرورة أن تتسم لغتهم في النقاش "بالاحترام" حتى وإن غلبت الشدة على النقاش.
يشار إلى أن نائبها وزير الخارجية والزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيغمار غابريل، قام بترتيب زيارة المستشارة إلى مسقط رأسه في غوسلار، حيث رافقها خلال الزيارة.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.ا)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.